هل كل فرح مذموم وضح ذلك | أنواع الفرح

شهرين منذ

Kero Elbadry

يسأل عدد كبير من الناس عن الأنواع المختلفة من الفرح، ويسألون كذلك عن توضيح الفرق بين الفرح المذموم والفرح المحمود، وهو سؤال يكثر تداوله على ألسنة المستمعين، وسنوضح الفرق بينهما إن شاء الله، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على هل كل فرح مذموم وضح ذلك | أنواع الفرح.

أنواع الفرح في حياة الإنسان

هناك أكثر من نوع للفرح في حياة الإنسان، فهناك فرح يعود على الإنسان بالسرور وتكون عاقبته شكر الله عليه ولا يؤدي به إلى معصية لله، وهو الفرح المحمود، وهناك فرح آخر يؤدي بالإنسان إلى الكبر والخيلاء والافتخار، ويؤدي بصاحبه إلى معصية الله وسخطه عليه، فذلك الفرح المذموم.

ما هو الفرح المحمود واستدلالاته من القرآن

سنتعرف على ما هو الفرح المحمود واستدلالاته من القرآن، وذلك فيما يلي:

الفرح المحمود هو ما يسر المسلم في دينه وآخرته ودنيته بما لا يضر دينه.

قال الله عز وجل “فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلك الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا” سورة الإنسان.
قال الله عز وجل {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ} عبس/38-39.
قال الله عز وجل “فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ” سورة آل عمران.
قال الله عز وجل {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} النمل.
قال الله عز وجل {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} الروم.
قال الله عز وجل {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} الزخرف.

ما هو الفرح المذموم واستدلالاته من القرآن

سنتعرف على ما هو الفرح المذموم واستدلالاته من القرآن، وذلك فيما يلي:

الفرح المذموم هو الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلى التفاخر والكبر وبطر حق الله وكفره.

قال الله تبارك وتعالى “للّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ” سورة الرعد.
قال الله تبارك وتعالى “إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ” سورة القصص.
قال الله تبارك وتعالى “مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَل لَّمْ نَكُن نَّدْعُو مِن قَبْلُ شَيْئًا ۚ كذلك يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ذلكم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ” سورة غافر.

الواجب على المسلم حين الفرح

ينبغي على المسلم حين وقوع سبب يفرح قلبه أن يحسن فيه ويشكر الله عليه بالكلام والعمل، وليحذر أن يجره الفرح إلى الكبر والخيلاء والفرح، وليعلم أن الله يبتلي بالشر والخير فتنة لينظر كيف يعمل الإنسان، فكن من القليل الشكور.

كان هذا ختام مقالنا عن هل كل فرح مذموم وضح ذلك | أنواع الفرح، تعرفنا من خلاله على أنواع الفرح في حياة الإنسان، واطلعنا على ما هو الفرح المحمود واستدلالاته من القرآن، ونظرنا فما هو الفرح المذموم واستدلالاته من القرآن، وتكلمنا عن الواجب على المسلم حين الفرح.