كيف أتعامل مع خطيبي في رمضان؟ ضوابط تعامل الخطيب وخطيبته في رمضان

تعد فترة الخطوبة ماهي إلا وعد بالزواج و يعتبر الخاطب مثل الرجل الغريب فهو يسمى بالأجنبي لذلك يلزمه الدين الصحيح ببعض الضوابط و الالتزامات التي لا تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية وقد لا يختلف التعامل فيما بينهم في شهر رمضان عن غيره من أيام السنة لذلك ومن خلال موقع لحظات نيوز سنقدم لكم الضوابط بين الخطيب وخطيبته في رمضان.
ضوابط تعامل الخطيب وخطيبته في رمضان
يلزمنا دين الإسلام الصحيح والسنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الشروط التي يجب العمل عليها خلال فترة الخطوبة بين المخطوبين في شهر رمضان وهي:
- عدم التحدث فيما بينهم كثيرًا إلا في حدود الضرورة.
- لا يصل الكلام بينهم الحدود الأخلاقية المعروفة.
- لا يتواجدون في خلوة دون محرم معهم.
- أن يجنبنًا الفتن فإذا تحركت الشهوة بينهم يجب الابتعاد سريعًا.
- أن تكون الفتاة بكامل حجابها أمامه.
- لا يجب على الفتاة المبالغة في التزين عند وجوده لتجنب المعاصي لهم.
الآيات القرآنية الدالة على الضوابط
توجد الكثير من الآيات القرآنية التي تحدد الضوابط الصحيحة خلال الفترة التي تسبق عقد القران وما تسمى بالخطبة وإليكم بعض الآيات التالية:
- قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم :
“يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً
” ( الآية 32 من سورة الأحزاب) .
- قول الله تعالى : ” وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ” (الآية 53 من سورة الأحزاب).
أحاديث نبوية شريفة عن أهمية الضوابط
توجد العديد الأحاديث النبوية التي حدثنا من خلالها النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الالتزام بالدين والأخلق الحسنة في العلاقة بين الرجل والمرأة وهي:
- عن أبي هريرة راضي الله عنه قال :”تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ”، [ ورد في صحيح المسلم].
- عن جابر بن عبد الله “ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَقِيتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا جَابِرُ تَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: بكْرٌ، أَمْ ثَيِّبٌ؟ قُلتُ: ثَيِّبٌ، قالَ: فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، : إنَّ لي أَخَوَاتٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وبيْنَهُنَّ، قالَ: فَذَاكَ إذَنْ، إنَّ المَرْأَةَ تُنْكَحُ علَى دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا، فَعَلَيْكَ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. ” [المحدث مسلم، المصدر صحيح مسلم].
كيف أتعامل مع خطيبي في رمضان
كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن العلاقة بين المخطوبين لها شروط خاصة لكي نتجنب الفتن وأن العلاقة التي تربط بينهم أن تكون بالمعروف لا أن تحتوي على أي من أنواع السوء الأخلاقي أو الابتذال وخدش الحياء ولكي يتم الحفاظ على الصيام والحرص على ألا يفسد يجد الابتعاد عن الحديث الذي يحتوى على الإيحاءات التي تثير الشهوة والغرائز.
والختام يجب التنبيه على الجهد في تعلم أصول الدين الصحيحة وتجنب الأفعال المشينة خاصة في شهر رمضان الفضيل كي نصل إلى رحمة الله سبحانه وتعالى وعفوه ورضاه، يجد تعليم الشباب على ضوابط العلاقات في الخطوبة والجواز وأن الله عز وجل أمرنا في العلاقات أن تقوم على المودة والرحمة.