مراحل تطور الشعر الأندلسي ما هو الشعر الأندلسي

8 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

عرف العصر الأندلسي بازدهار الأدب، وكانت مراحل تطور الشعر الأندلسي خير دليل على ذلك؛ حيث كانت الأندلس تتمتع وقتها بالحرية والانفتاح، مما جعل منها بيئة خصبة لإبداع الأدباء والشعراء؛ ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز نتعرف على مفهوم الشعر الأندلسي، ومراحل تطوره؛ إلى جانب أغراضه وخصائصه،

تعريف الشعر الأندلسي

مراحل تطور الشعر الأندلسي ما هو الشعر الأندلسي

إن الشعر الأندلسي هو الشعر الذي تغنت به الطوائف العربية في الأندلس خلال العصر الأموي؛ وعلى الرغم من الاختلاف بين الطوائف وقتها، إلا أن الحياة الثقافية في الأندلس قد شهدت ازدهارًا عظيمًا.

عمل أمراء الطوائف حينها على التنافس فيما بينهم، فقاموا بجمع الشعراء لنظم المدائح لهم مقابل منحهم العطايا والهدايا الثمينة؛ ومن هنا انتشرت الندوات والمجالس الشعرية، والتي كانت بمثابة مسابقة بين الشعراء.

مراحل تطور الشعر الأندلسي

بدأت مراحل تطور الشعر الأندلسي بشكل سريع، ويعود ذلك إلى استقرار الأندلس ودعمها للترجمة وحرية الفكر؛ وهو ما جعلها بيئة خصبة لمختلف أنواع الأدب والعلوم، وقد بدأت تطورات الشعر في الأندلس من خلال نشأة الموشحات.

إن الموشحات هي كلام منظوم يتكون من خمسة أبيات وستة أقفال، وقد عرفت بهذا الاسم من تشبيها بوشاح المرأة المزين بالجواهر لما فيها من زينة في الأوزان والقوافي.

يرجع ظهور الموشحات إلى أجواء اللهو والطرب التي سادت الأندلس وقتها، كما ساعد ظهور الموسيقار زرياب إلى حدوث تطورات في الموسيقى، إلى جانب إحياء أوزان العروض والتفنن فيها.

أغراض الشعر الأندلسي

حسب مراحل تطور الشعر الأندلسي، فقد جاءت أغراض هذا الشعر كما يلي:

  • كان شعر المدح هو أكثر الأشعار انتشارًا وقتها بسبب زيادة الإقبال عليه من قبل أمراء الطوائف في الأندلس.
  • بدأ شعر الرثاء في الانتشار بعد سقوط الأندلس بسبب ما حدث من حروب مفجعة وقتها.
  • لم يكن شعر الهجاء واسع الانتشار في الأندلس على عكس العصر العباسي مثلًا، ويعود ذلك إلى قلة الأحزاب الحاكمة.
  • يعد شعر الغزل من أكثر الشعر الأندلسي شهرة، خاصة أشعار الغزل للشاعر ابن زيدون، والتي يتغزل فيها بحبيبته ولادة بنت المستكفي.
  • كثر وصف الطبيعة كذلك في الشعر الأندلسي، إذ أن طبيعة المنطقة خلابة وساحرة.

خصائص الشعر الأندلسي

عرف الشعر الأندلسي ببساطته في أغلب الأحيان، وهو ما جعله يتسم بالخصائص التالية:

  • استخدام التعبيرات والصور البلاغية الواضحة.
  • الحرص على الإيقاع الموسيقي في كافة الألفاظ والتراكيب.
  • تكرار بعض الحروف في نهايات الأبيات، وهو ما يعرف بالتناغم.
  • العناية برقة الألفاظ وبساطتها من أجل جعل الأشعار صالحة للغناء في مجالس الطرب.
  • مرونة اللغة، مع الإكثار من المحسنات البديعية بقدر مناسب، وبدون تكلف.
  • صدق عواطف الشعراء، لا سيما في أشعار الغزل والرثاء.
  • تطور شعر الطبيعة من خلال اعتماده على نظام المقطوعات بدلًا من القصيدة.

هنا نكون قد تطرقنا إلى مراحل تطور الشعر الأندلسي من خلال تناول الموشحات وتعريفها، بالإضافة إلى عوامل ظهورها وانتشارها؛ كما تعرفنا على أغراض الشعر الأندلسي التي شاعت في ذاك الوقت، إلى جانب ما تميزت به هذه الأشعار من خصائص تدل على البساطة والمرونة، فضلًا عن القوافي الإيقاعية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى