تعرف على قصة أهل الكهف مختصرة

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

قصة أهل الكهف هي من قصص القرآن الكريم الغريبة على العقل البشري، حيث تحكي القصة عن مجموعة فتية فروا بدينهم معتمدين على ربهم، فقام الله بإواهم للمبيت في كهف، وبعدها اتفق الفتية على أن يلجؤوا إليه حتى طلوع النهار.

ولم يكونوا على معرفة بأن نومهم في الكهف ستستمر حتى تتجاوز مدة الثلاثة قرون، وتعتبر من القصص التي تساعد في التدبر والتأمل في معجزات الله تعالى، وأن الإنسان الذي يتمسك بالحق ينجيه الله وينصره، ونعرض لكم هذه القصة بشكل مختصر وكم لبثوا وكل تفاصيل القصة.

قصة أهل الكهف

نعرض لكم قصة أهل الكهف بالتفصيل وماذا حدث لهؤلاء الفتية:

كان أهل الكهف هم مجموعة من الفتية صغار السن الذين فروا بدينهم من ملك ظالم ظهر في مدينتهم فقد كان يعبد الأصنام وكان قد توعد للفتية بالقتل بعد أن أرغمهم على اعتناق دينه هو وأهل المدينة ورأى منهم أنهم متشبثين بدينهم ولديهم عزيمة في الدفاع عنه، فانصرف هؤلاء الفتية عنه وقاموا بالهرب إلى كهف بعيد وخارج المدينة حفاظا على دينهم وعلى أنفسهم، ويقال أن هؤلاء الفتية كان عددهم سبعة وثامنهم كلبهم.

حال الفتية داخل الكهف

كان الفتية داخل الكهف يعبدون الله ويدعونه، وجعلوا واحد منهم مسئول عن طعامهم، فكان يذهب إلى السوق ليأتي بطعام وهو متخفي ولابس ثوب ممزق حتى لا يتعرف عليه أحد في المدينة.

وفي هذا الوقت كان أهل المدينة والملك يبحثون عن الفتية ليقتلوهم، ولكن الله تعالى كان قد أعمى عيونهم عن الكهف الذي يوجد به الفتية، كان الفتية في هذا الوقت متعبين، فقرروا أن يناموا ويرتاحوا قليلا، وهنا تمت معجزة الله سبحانه وتعالى.

جعل الله الفتية ينامون أكثر من 300 عام، وكان هذا كرم ولطف من الله عليهم، فكان يقوم الله بجعل الفتية يتقلبون أثناء نومهم حتى لا تأكل الأرض أجسادهم، وسخر لهم الشمس حتى لا تمس جسدهم وتؤذيهم، فكانت الشمس تميل في الصباح عن أجسادهم، وأمر الله حاسة السمع لديهم أن تتوقف حتى لا يستمع الفتية إلى الملك الظالم وأهل المدينة أثناء نومهم، كما كان كلبهم معهم يجلس على أعتاب الكهف حتى يحميهم ونائم مثل الفتية.

استيقاظ أهل الكهف

أستيقظ الفتية بأمر من الله تعالى بعد أن مرت كل هذه السنين، وكانوا كما أنهم قد ناموا ليوم واحد فقط، وأخذوا يتساءلون عن المدة التي قد ناموا فيها، وشعر الفتية بالجوع الشديد فقالوا لواحد منهم أذهب إلى السوق وأحضر لنا طعام.

وعندما ذهب الفتى إلى السوق وجد تغير كبير في الناس وفي المدينة، وتعجب من شكل أهل المدينة، ومن الملابس التي يلبسونها، كما وجد أن النقود التي يمتلكها لم يعد هناك أحد يستخدمها من مئات السنين.

فقام الناس بسؤاله عن ما هي قصته فسرد لهم ما حدث، وبعدها ذهب أهل المدينة بالفتى إلى الملك إلى كان يحكم القرية في هذا الوقت، وقد كان على الديانة المسيحية، فذهب الملك معهم إلى الكهف لكي يروا ماذا حدث، فلما وصل إلى الكهف ورأى بنفسه ما حدث صدق قصة الفتية، توفاهم الله سبحانه وتعالى بعدها على الفور، وقد أمر الملك بعدها ببناء كنيسة على الكهف للصلاة.

نكون قد عرضنا لكم تفاصيل قصة أهل الكهف، الذين لجأوا إلى الله ودعوه بحمايتهم متمسكين بدينهم، حماهم الله للكثير من السنوات، والتي تعتبر من معجزات الله التي لا حصر لها فمن يتمسك بالحق ودين الله ينصره في كل وقت وزمان.