قصة عبدالله بن عمر وأهم الصفات التي اشتهر بها

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

قصة عبدالله بن عمر من أروع القصص الدينية التي يمكنك أن تحصل من خلالها على الكثير من الدروس والعبر، فهو بن أحد الصحابة المكرمين والمبشرين بالجنة وقد تربى في كنف الفاروق وترعرع على الدين والأخلاق والقيم.

وسوف نتعرف من خلال هذا المقال عن الكثير من جوانب شخصية عبد الله بن عمر وكيف كانت مواقفه في حياة أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قصة عبدالله بن عمر

: قصة عبدالله بن عمر

عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي كانت كنيته أبي عبد الرحمن وقد ولد قبل البعثة بعامين، وأمه هي زينب بنت مظعون الجمحية والتي دخلت الإسلام مع سيدنا عمر رضي الله عنه.

وقد قيل أن عبد الله قد دخل الإسلام قبل أبيه وقيل بل دخل معه، ولكن الصحيح أنه قام بالهجرة قبل أبيه.

ولم يشارك عبد الله بن عمر في الغزوات الأولى في الإسلام لصغر سنه، ولكنه شارك في غزوة الخندق وقد كان يحب أن يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مكان فكان يصلي معه ويحب الجلوس في كل مجالسه.

كان من أكثر المسلمين رواية للحديث النبوي الشريف لكثرة ملازمته للرسول وكانت الأحاديث التي يرويها موثوقة لهذا السبب، فكان بعد أبي هريرة في رواية الأحاديث.

عن أخلاق عبد الله بن عمر

كان عبد الله بن عمر من أكثر المسلمين إخراجا للصدقات وكان كثير الإنفاق في سبيل الله وقد تربى على التصوف والزهد في أمور الدنيا، وكان يشتهر بأنه من أكثر المسلمين إنفاقا وكان من الممكن أن يخرج في المجلس الواحد ما يزيد عن ثلاثين ألف للمسلمين إذا احتاج الجهاد ذلك ولا يتردد أبدا.

كان عبد الله فقيها حكيما لديه من العلم الغزير، كما كان يتصف برقة القلب والكرم ،وتوفي عن عمر أربعة وثمانون عاما، وقد توفي في مكة المكرمة.

كان لديه ثلاثة من الأبناء حين توفى وقد كان آخر من توفي من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكانت وفاته في عام ثلاثة وسبعين بعد الهجرة.

وصف عبد الله بن عمر

ورد في ذكر وصف الصحابي الجليل أنه كان أسمر اللون وكان طويل القامة، كان يشتهر بأنه يرتدي إزارا يصل إلى ركبتيه، ويصفه بعض الصحابة أنه كان له جمة في مقدمة الرأس، وكان يحف شاربه حتى يظن من يراه أنه يقوم بنتفه.

كان يلبس إزارا عند السفر وكان له أسلوبه الخاص في الحديث، فكل ما يقوله أو يفعله له خاتمة، وكان عندما يجلس يقبض على لحيته.

بعض من مواقف عمر بن عبد الله في الإسلام

: قصة عبدالله بن عمر

لم تكن مواقف عبد الله بن عمر قليلة، فقد كان يشتهر بالعديد من المواقف التي خلدها التاريخ، ومن أهمها مواقفه من الخلافة والفتن حولها فقد رفض أن يتولى الخلافة بعد وفاة أبيه سيدنا عمر بن الخطاب وخشي على نفسه الفتنة، حتى بعدما قتل سيدنا عثمان بن عفان وعرض عليه المسلمون الخلافة وكانوا يرونه أحق بها رفض ذلك أيضا.

كما ورد من قصص زهد عبد الله أيضا أنه كان له صديقا قد أهداه وعاء مملوءا فسأله عما فيه فأخبره أنه دواء يهضم الطعام، فضحك عبد الله وقال أنه لم يكن يشبع يوما من الطعام حتى يحمل هم أن يهضمه وقد كان مثل أبيه زاهدا تقيا.

بعد أن وصلنا إلى نهاية هذا المقال فقد تعرفنا على قصة عبدالله بن عمر وأهم الدروس التي يمكن أن نتعلمها منها في الزهد والخشوع والكرم.