أصل قبيلة البرقد

يبحث علماء القبائل والأنساب عن أصل قبيلة البرقد، فهي واحدة من أقدم القبائل التي عاشت في أفريقيا، لذلك يهتم العلماء والمؤرخون بتاريخ هذه القبيلة ونسبها وأصلها، بالإضافة إلى رغبتهم في التعرف على أماكن تمركزها وفروع شجرة العائلة بكل مكان، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أصل قبيلة البرقد.
أصل قبيلة البرقد
تعتبر قبيلة البرقد من أكبر القبائل التي كانت موجودة في قارة أفريقيا قديمًا، والتي حازت على شهرة كبيرة بالقارة في تلك الفترة، كما تمتلك هذه القبيلة عدة خصائص وهي كالآتي:
- تعتبر هذه القبيلة من القبائل التابعة للزنوج.
- أهلها يشبهون الشعب الأفريقي المقيمين في أفريقيا الوسطى بشكل كبير.
- هناك معتقدات متعددة من قبل المؤرخون تفيد بأنهم من أصل نوبي.
- تعتبر قبيلة البرقد متشابهة بشكل ملحوظ مع أهل النوبة من حيث اللغة أو اللهجة.
- أصل قبيلة البرقد يعود إلى مزيج عربي نوبي زنجي.
- ورد ذكر تلك القبيلة مرة في كتاب المؤرخ زلهار تحت اسم بين البرقد والميدوب خلال الصفحة رقم 254.
- قال عنها المؤرخون بأنها قبيلة لها صلة قوية تربط بينها وبين قبيلة الميدوب.
- أوضح خبراء اللغات والمؤرخين بأن لغتهم تسمى لغة قدماء البرقد وهي لما تعد متاحة ولا يتم استخدامها الآن.
أماكن تركز قبيلة البرقد
نتيجة لسقوط ممالك النوبة المسيحية في الشمال، هاجر العديد من سكان قبيلة البرقد قديمًا إلى دارفور، واستقر معظم أفراد القبيلة في شمال مدينة نيالا، كما تم تعريف سكان هذه المنطقة باسم برقد ترزه، ويوجد العديد من أفراد القبيلة الذين مازالوا حتى الآن يقيمون في نيالا، وإليكم أماكن تركز قبيلة البرقد حتى وقتنا هذا:
- دار الداجو، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية.
- دار الرزيقات، توجد في الناحية الجنوبية.
- دار البرتدي، تنتمي إلى ناحية الشرق.
- فلاتة كتالة، تقع في جهة الشمال الشرقي.
- التنجر، توجد في ناحية الشمال.
- بالفور، تنتمي إلى منطقة الغرب.
اقرأ أيضًا: قبيلة مطير كم فخذ ؟ وما هو اصلهم
لغة قبيلة البرقد
أوضح المؤرخون بأن لغة قبيلة البرقد هي إحدى اللغات النوبية التي يتحدث بها بعض الأشخاص، ولكنها مهددة بالانقراض وذلك بسبب هجرة عدد كبير من قبيلة البرقد من مكانهم، ولجوئهم إلى أماكن أخرى والزواج بأجناس عربية وغير عربية.
كما أضاف الخبراء بعلم اللغات أنه يوجد حوالي أربعة أشخاص فقط يتحدثون اللغة ومتواجدين في منطقة سمسم في القضارف، حيث إن هؤلاء الأشخاص كبار في السن واللغة مهددة بالانقراض بمجرد وفاتهم.
ولقد بذل الباحثين الألمان في علم اللغة جهودًا كثيرة حتى يتمكنوا من الحفاظ على اللغة الخاصة بقبيلة البرقد، حيث قامت عالمة اللغة والباحثة الألمانية أنجيلينا ياكوبي باستغلال فرصة وجود أربعة أفراد يتحدثون باللغة من أجل إعادة إحياء اللغة من جديد والحفاظ عليها من الانقراض.
يتسم الشكل الخارجي لأفراد قبيلة البرقد بصفات جسدية تتشابه مع الأفارقة والنوبيين، حيث يمتلك أفرادها الشعر المجعد والبشرة الداكنة، كما يتفقون في العادات والتقاليد مع معظم دول أفريقيا الوسطى، وهي القبيلة التي مزجت بين العرب والنوبيين والزنوج كما زعم المؤرخون.