شاعر الخضراء | تعريف أبو القاسم الشابي وأهم أعماله

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

أبو القاسم الشابي كان شاعرًا وجدانيًا عميق الإحساس، نادى بتحرير الشعر العربي من صورته النمطية القديمة، والانفتاح على الفكر والخيال وأشكال التعبير الجديدة، وهو أبرز من ظهرت في أشعاره ظاهرة الجُمل المتوازية في الشعر، وسنتعرف عبرموقع لحظات نيوز عن شاعر تونس الخضراء أبو القاسم الشابي،

تعريف أبو القاسم الشابي

شاعر الخضراء | تعريف أبو القاسم الشابي وأهم أعمالهسنتعرف أكثر عن الشاعر أبو القاسم الشابي، عبر ذكر الآتي:

  • وُلد أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن إبراهيم الشابي عام ١٩٠٩م في بلدة الشابة التابعة لولاية توزر بجنوب تونس.
  • ترجع دماء نسبته إلى أبيه الشيخ محمد الشابي الذى اتسم بالتقوى والصلاح، وكان يقضي معظم وقته بين المسجد والمحكمة والمنزل، وقد كان لهذه النشأة أثر كبير في حياة أبو القاسم.
  • التحق بجامعة الزيتونة عام ١٩٢٠م، وتخرج فيها عام ١٩٢٨م، التحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق بجامعة الزيتونة بتونس، وحصل منها على ليسانس الحقوق عام ١٩٣٠م.
  • قام الشابي بإلقاء العديد من المحاضرات في نوادي العاصمة تونس وولاية توزر، وقد ذخرت ذاكرة الأدب العربي بما قدمه لها من قصائد.

شاهد ايضاً: حياة الشاعر نزار القباني | كم عدد ابناء نزار قباني؟

أهم أعمال أبو القاسم الشابي

توجد العديد من المؤلفات الأدبية الهمة لأبو القاسم الشابي،  ومن أشهرها ديوان أغاني الحياة، والخيال الشعري عند العرب، وكتب أبو القاسم الشابي الكثير من القصائد في الكثير من المجالات، سواء الوطنية أو الفنية وغيرها، وقد تجسد حزنه في شعره بشكل واضح بعد رحيل محبوبته ووفاة والده، ومنها الآتي:

  • يا حب.
  • تونس الجميلة.
  • الحرب.
  • شكوى اليتيم.
  • أغنية الرعد.
  • الشعر.
  • نهر الحب.
  • يوميات الشابي.
  • كتاب رسائل الشابي.
  • أغاني ديوان الحياة.
  • كتاب الخيال الشعري عند العرب.
  • كتاب شعراء المغرب الأقصى.
  • كتاب صفحة درامية.
  • كتاب جميل يا بثينة.
  • كتاب الهجرة المحمدية.
  • رواية مقبرة.
  • مسرحية في حالة سكر.

شاهد ايضاً: أبو الطيب المتنبي الشاعر العباسي السيرة الذاتية

شاهد ايضاً: نبذة عن الشاعر أحمد شوقي وأشهر القصائد له

أبو القاسم الشابي شاعر الوجدان والألم

من بين ثنايات حياة آملة يشوبها ألم يائس عاش الشابي حياة غلب عليها طابع التبرم والسخط والتشاؤم ، وإذا نظرنا إلى خط سير حياته والأحداث التي طالتها فستتضح لنا البوثقة التي جُمع فيها الخليط المكون لشخصية الشاعر ، فمن فقدان الوالد إلى هموم الوطن انتهاء بمرضه العضال والذي جعله ينشد الموت في كل لحظة وحين :

“قد كنت في زمن الطفولة والسذاجة والطهور

أحيا كما تحيا البلابل والجداول والزهور

واليوم أحيا مرهق الأعصاب، مشبوب الشعور

هذا مصيري يا بني أمي، فما أشقى المصير”

رحلة مرض أبو القاسم الشابي ووفاته

كان للشابي رحلة مع المرض طويلة في سن صغير، فنظرته الثورية التشاؤمية النابعة من رحم المعاناة، ما هي إلا تشبت بالحياة وتمسك بالصبر على المصاعب والمصائب، وما ديوانه الخالد “أغاني الحياة”، إلا دليلًا على تعلق الشاعر بالأمل والحياة، إذ أن كلمة الحياة تفوقت وبقوة على كلمة الموت.

كُثر المرض على الشاعر في آخر أيامه، فضعُف جسده، وهو الفتى الشاب الذي كان مولعًا بممارسة الرياضة والتنزه بين الطبيعة، يقول الشابي :  ها هنا صبية يلعبون بين الحقول، وهناك طائفة من الشباب الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق والسهل الجميل، ومن لي بأن أكون مثلهم؟ ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك، لأن بقلبي ضعفًا، آه يا قلبي، أنت مبعث آلامي، ومستودع أحزاني، وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنوية والخارجية في ديوانه.

وقد توفي الشاعر في عام 1934، بمستشفى الطليان، بعد صراع طويل مع مرض القلب، وحزن عميق على موت والده.

يعتبر أبو القاسم الشابي، المُلقب بالشاعر الأخضر نسبة إلى وطنه تونس، من أشهر رواد الشعر المعاصر، تنوعت عناوين قصائد الشابي التي كتبها خلال حياته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة “أبولو” المصرية التي كانت باب شهرته إلى العالم العربي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى