قصة حاتم الطائي | حاتم الطائي ماذا قال عنه الرسول؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

حاتم الطائي من أشهر الشعراء في عصر الجاهلية اشتهر بكرمه وأشعاره، وهناك العديد من الأفلام والقصص مستوحاة من قصة حاتم الطائي، نشأ حاتم الطائي في بيئة كرم فكبر واشتهر بالكرم والشهامة وبشعره الجميل الذي مدحه رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ وسوف نقدم من خلال موقع لحظات نيوز سيرة حياة حاتم الطائي.

من هو حاتم الطائي

قصة حاتم الطائي

هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن أمرؤ القيس بن عدي، وكنيته أبا سفانه وأبا عدي، وهو من قبيلة طيء، ونشأ على غرار أمه بالجود والكرم، فكان يعتبر من أشهر العرب كرمًا فكان ينحر في كل يوم 10 من الإبل ليطعم الناس.

ومن مواقفه الشهيرة في الكرم عند نقاشه مع أبيه عندما قدم لضيوفه كل الإبل التي كان يرعاها فاستغربوا مما فعل وكان مقصد حاتم من هذا الموقف عندما وجدهم مختلفين عنهم في الشكل واللون فظن أنهم من بلد غير بلده.

فأراد أن يجعل ضيوفه عندما يعودون إلى مواطنهم أن يذكر كل واحد منهم ما رأى عند قومه من كرم حاتم وأهله.

وعاش حاتم هو وقومه في منطقة حائل وهي المملكة العربية السعودية حاليًا، كان شعر حاتم يشبهه في جوده وكانت أفعاله مثل أقواله، ومن أشعاره:

وعاذلة قامت على تلومني

كأني إذا أعطيت مالي أضيمها

أعادل أن الجود ليس بمهلكي

ولا مخلد النفس الشحيحة لومها

وتذكر أخلاق الفتى وعظامه

مغيبة في اللحد بال رميمها

ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه

يدعه ويغلبه على النفس خيمها

كان لحاتم الطائي الكثير من القصائد التي عرف واشتهر بها في عصره، ونشر كتاب “ديوان حاتم الطائي” عن شعره ويشمل كل قصائده وهم 52 قصيدة.

حياة حاتم الطائي

ولد حاتم الطائي في جبال الطيء في حائل وتوفى سنة 605 ميلادي، عاش في فترة ما قبل الإسلام، وكان أمير قبيلته ولقب بأكرم العرب، اعتنق الديانة المسيحية.

من صفاته كان قوي في المعارك فإذا قاتل غلب وكان سريع الإقدام والعدو وكان يكرم الضيف ويحسن استضافته ولا يرد سائل.

تزوج من 3 نساء اشتهروا جميعهم بالذكاء والجمال، وأنجب منهم أربعة أبناء، وكانت ابنته سفانة ابنة حاتم الطائي هي من ورثت عن والدها وجدتها الكرم والسخاء، فكانت تعطى مالها كله للفقراء ولا توفر منه شيء.

حاتم الطائي والرسول

مات حاتم الطائي قبل ظهور الإسلام، لكن قصصه وصلت لرسول الله ـ صل الله عله وسلم ـ من خلال أبنائه الذين حاولوا جاهدين لإيصال قصته للرسول (ص) عن ذكر عدي بن حاتم: “قلت لرسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويفعل ويفعل، فهل له في ذلك؟” أي: هل من أجر؟ قال الرسول (ص): “إن أباك طلب شيئًا فأصابه”، وكان يقصد الشهرة والذكر.

قصة سفانة ابنة حاتم الطائي والرسول(ص)

عند فتح المسلمين لقبيلة طيء وقعت سفانة ابنة حاتم الطائي مع سبايا قبيلتها، فبعد أن قدمت أسيرة، قالت لرسول الله (ص) “يا محمد إن رأيت أن تخلى عنى فلا تشمت بي أحياء العرب فإني ابن سيد قومي، وإن أبي كان يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب، ويفشي السلام ويطعم الطعام، فارحموا عزيز قوم ذل”.

فأجابها الرسول(ص): “يا فتاة هذه صفة المؤمن حقًا، خلوا سبيلها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق”.

وبعد وصول وفد من بلادها أرسلها رسول الله (ص) معهم، وأعطاها نفقة وكسوة وأرسلها إلى أخيها عدي إلى بلاد الشام.

قصر حاتم الطائي يوجد في وسط بلدة توارن وهو من الأماكن السياحية المقصودة بصورة كبيرة من السياح، كما أنه زيارتها تُزيد السائح سعادة وتمتعًا، وهو قصر بُنى من الطين والحجر، وبالقرب من قصره توجد مقبرته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى