أشهر المفسرين من التابعين بعد المائة الأولى

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

المفسرون في عهد التابعين هم الذين تلقوا العلم على يد الصحابة وأتقنوا كافة العلوم الإسلامية كعلم التفسير والتأويل، وحفظوا القرآن الكريم عن ظهر قلب، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنتعرف على أشهر هؤلاء المفسرين الذين جاءوا في عهد التابعين.

أشهر المفسرين في عهد التابعين

أشهر المفسرين من التابعين

يتساءل الكثير عن أشعر المفسرين في عهد التابعين، وفي الآتي ذكره سنتعرف على بعض من هؤلاء المفسرين:

1- أبو عالية الرياحي

هو أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي كان من المشركين في المدينة أثناء العصر الجاهلي ولكن ومنّ الله عليه بنعمة الإسلام بعد مرور عامين من وفاة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وتلقى تعليمه على يد ابن عباس وتعلم منه الكثير من الأمور أهمها تفقهه في علم التفسير.

وأثناء تفسيره كان يبتعد عن كل ما يشغل باله ليتقن عمله في تفسير الآيات، وكان يهتم بالآيات التي يتجادل بشأنها العلماء، وعلى الرغم من إقامته في المدينة فترة ما إلا أنه كان يحب مكة كثيرًا؛ لأنها بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بحج بيت الله الحرام أكثر من ستة وستين مرة.

2- الحسن البصري

الحسن البصري من أشهر علماء التفسير الذي عرفهم الإسلام، فهو الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد، لقد ولد الحسن البصري في بيت أم المؤمنين أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وعرف عنه كثرة علمه واطلاعه خاصة في علم التأويل الذي اكسبه الفصاحة في القول.

بالإضافة لإتقانه لعلوم الدين واللغة العربية وعلم النحو والصرف، وبدأ في تفسير القرآن في وقت انتشر فيه الفساد وكل ما حرمه الله من شرب الخمر والغناء واللهو فانصرف إلى عبادة الله ونصح الناس بالعمل الصالح والبعد عن كل ما حرمه الله، وكان يتميز أسلوبه باللين والحكمة الشديدة، وعُرف عنه إتقانه للغات أخرى فكان يعرف الكثير من الكلمات التي لم تدخل العربية من قبل وغريبة على مسامعهم.

3- سعيد بن جبير

هو محمد بن كعـب بـن حـان بن سليم بن أسد القرط

، كان من تلاميذ ابن عباس وتلقى عنه الكثير، وكان كثير التنقل بين مكة والكوفة حرصًا على أداء مناسك الحج والعمرة كل عام.

وأهم ما يميزه أنه من الفصحاء في القول والفعل وعرف عنه كرمه ولينه في التعامل مع الجميع، وكان يسير على نهج علماء مكة في النقلة التي تحدث في القراءات القرآنية، وكانت لديه هواية الثقافة والاطلاع فكان كثير القراءة، ومن أكثر الأمور التي كان يهتم بتفسيرها الآيات التي تتحدث عن الأحكام كآيات المواريث، وآيات القصاص، وآيات الطلاق.

4- قتادة بن دعامة السدوسى

كان من المفسرين الذين يتميزون بقوة الحفظ؛ لهذا حفظ القرآن الكريم سريعًا، لقد ولد عام 61 هجريًا وعاش طويلا لقد توفي في عمر يناهز الستة والخمسين، وفقد بصره في عمر صغير للغاية.

5- مجاهد بن جبر المكي

لقد حفظ مجاهد بن جبر القرآن الكريم عن ظهر قلب وأتقن علوم القرآن، وتعلم التفسير على يد ابن عباس، وأثناء تفسيره اعتمد على البخاري والشافعي، وولد عام 21 هـ وتوفي عام 104 هـ في مكة المكرمة، وكانت خاتمته من أحسن الخواتيم التي يتمناها الإنسان فتوفي أثناء صلاته رحمة الله عليه.

6- عبد الله بن مسعود

كان عبد الله بن مسعود يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا، لهذا حفظ القرآن الكريم وسنة رسوله، وأتقن تفسير القرآن الكريم، فقال عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “رَضِيتُ لأُمتِي ما رضيَ لها ابنُ أُمِّ عَبدٍ” صحيح جامع.

7- علي بن ابي طالب رضي الله عنه

إن علي بن أبي طالب أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبيان في وقت كذبه الكثير من أهله وأصحابه، وعندما أسلم كان في عمر التاسعة، وكان يتميز بحبه للاطلاع كثيرًا وإتقانه لكثير من العلوم الدينية، وكان يفسر القرآن الكريم بطريقة مبسطة للغاية يفهمها الكبير والصغير.

ومن الطرق التي كان يتبعها علي بن أبي طالب في التفسير، طريق الزهري، عن علي زين العابدين عن أبيه الحسين، والطريقة الأخرى هي: طريق هشام، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني عن علي.

لقد انتهينا من عرض مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أشهر المفسرين الذين اشتهروا بالفصاحة والحكمة وإتقانهم الشديد في تفسير الآيات، فلقد تحدثنا عن أبو عالية الرياحي، والحسن البصري وغيرهم من المفسرين.