لماذا لم يسلم ابو جهل وما هي القصة كاملة؟

كل أهل مكة كانوا متأكدين بأن الذي جاء به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق لا ريب فيه، وظهر من أبو جهل مواقف عديدة تؤكد تعصبه لقبيلته وعدائه للإسلام، ولكن السؤال هو لماذا لم يسلم ابو جهل وما هي القصة كاملة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نتعرف على القصة الكاملة لعدم إسلام أبو جهل.
التعريف بأبي جهل
أبو جهل هو هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أحد أشراف قبيلة قريش، لقبه أبو الحكم والرسول صلى الله عليه وسلم بأبو جهل، وذلك لأنه أخطأ كثيرًا بحق المسلمين وبحق رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لأبي جهل أربع زوجات، وفي غزوة بدر تزاحم الصحابة على نيل شرف قتله، ونال هذا الشرف معاذ ومعوذ ابني عفراء، وبعد قتله أسرعوا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ليزفا الخبر إليه، ثم مر ابن مسعود بأبي جهل وكان لم يمت بعد، فقطع رأسه وجاء بها إلى رسول الله.
اقرأ أيضًا: سيرة علي بن أبي طالب | علي بن ابي طالب انا الذي سمتني امي حيدره
اقرأ أيضًا: فيمن قال النبي لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضو؟
موقف أبي جهل من النبي ودعوة الإسلام
كان لأبو جهل من أكثر الناس ايذاءًا وعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، فقد كان لا يفوت فرصة لإيذائهم بالقول أو الفعل، وله مواقف كثير مشينة مع رسول الله، إذ كان دائم التكذيب والتهكم لما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلما سمع آية من آيات القرآن الكريم زاد عناده وتشبت أكثر بالكفر
بعد عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حادثة الإسراء والمعراج روي لقومه ما رأي أثناء رحلته، فأخذه أبو جهل إلى قبيلته ليروي ما حدث من جديد، وبدأ في الاستهزاء والتكذيب لكل ما يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد رؤي ايضًا أن أبو جهل جاء مرة بروث الإبل ووضعه على ظهر النبي عليه الصلاة والسلام وهو ساجد يصلي في مكة المكرمة ليسخر الناس منه، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها بالهلاك.
اقرأ أيضًا: كم حج الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل
سبب عدم إسلام أبي جهل
ذكر فيما رواه أبو يزيد المدني أن أبو جهل التقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد الأيام وصافحه، فقال له رجل: أراك تصافح هذا الصابئ؟ ويقصد بالصابئ الرسول صلي الله عليه وسلم، فقال أبو جهل: (والله إنّي لأعلم إنّه لنبي، ولكن متى كنّا لبنيّ عبد مناف تبعاً)
وروي ابن جرير أن سبب نزول قوله تعالى: (قَد نَعلَمُ إِنَّهُ لَيَحزُنُكَ الَّذي يَقولونَ فَإِنَّهُم لا يُكَذِّبونَكَ وَلـكِنَّ الظّالِمينَ بِآياتِ اللَّـهِ يَجحَدونَ)، أن الاخنس بن شريق خاطب بني زهرة في يوم غزوة بدر بشأن الرسول صلى الله عليه وسلم أصادق هو أم كاذب، فقال أبو جهل: (ويحك إن محمداً لصادق وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء، والسقاية، والحجابة، والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش).
في نهاية الأمر قرر أبو جهل الاعتراض على دعوة الإسلام وحاول بكل الطرق منع الناس عن إتباعه، ومات على الكفر في غزوة بدر، ولما وصل خبر مقتله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلي ركعتين شكر لله تعالى.