من هو الصحابي الذي قال لو كان الفقر رجلا لقتلته

من هو الصحابي الذي قال لو كان الفقر رجلا لقتلته؟ وكيف أسلم ومات هذا الصحابي؟ إن للصحابة الكرام أثرًا عظيمًا في نفوس المسلمين ولهم بصمة مشرفة في الإسلام وتاريخه، ومن هؤلاء الصحابة رجلًا عظيمًا كان يبذل قصارى جهده لرفعة الإسلام وعزة أهله، وظهر ذلك في مقته للفقر ومساندته للفقراء حتى شبهه بالرجل الذي يريد قتله، وسوف نتعرف إلى شخصية هذا الصحابي من خلال جريدة لحظات نيوز.
من هو الصحابي الذي قال لو كان الفقر رجلا لقتلته
الإجابة عن سؤال من هو الصحابي الذي قال لو كان الفقر رجلا لقتلته هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتدل تلك العبارة على كره الفقر والحزن على الفقراء لأن الفقر قادر على إذلال العزيز ودفعه لكي يتصرف بأمور لم يكن ليقوم بها لولا الفقر الذي يعاني منه، ولقد حارب جميع الصحابة الكرام ظاهرة الفقر وناصروا الفقراء ووقفوا في صفوفهم ودعموهم،
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ولد بعد مولد النبي وعام الفيل بـ 13 سنة، وكان بيته في الجاهلية في أصل الجبل الذي يسمى اليوم بجبل عمر، كان عمرًا من أشد وألد أعداء الإسلام ومن أكثرهم حنقًا عليه، فكان يعذب جارية لديه من أول الصباح حتى آخر الليل قائلًا والله ما تركتك إلا ملالة،
إسلام عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب قاسي القلب ولكنه كان يخفي وراء تلك القسوة رقة قلب نادرة الوجود، وكان يبطش بكل من يشعر فقط أنه يميل إلى محمدًا ودينه الجديد، وذات مرة كان سعيد بن زيد يعد نفسه وزوجته للسفر إلى المدينة المنورة مهاجرين مع النبي، فاقتحم بيتهم وصفع زوجته فاطمة بنت الخطاب وهي أخته حتى سال الدم منها.
كان وقتها عندهم في المنزل ضيفًا وهو خباب بن الأرت وكانوا يتدارسون القرآن، فعزم عمرًا أمره لكي يعرف ما الذي يتضمنه هذا القرآن فهم ليأخذ صحيفة كتبت فيها سورة طه، وعندما قرأ الآيات الأولى منها لان قلبه ودمعت عيناه وقال دلوني على محمد.
توجه عمر بن الخطاب إلى النبي حيث كان مقيمًا في دار الأرقم وأعلن إسلامه عن النبي وأثار ذلك غضب المشركين وصدمتهم أيضًا، وفرح المسلمون بإسلام عمر الذي كان يقول عنه عامر بن أبي ربيعة أنه لن يسلم عمر بن الخطاب حتى يسلم الحمار،
وفاة عمر بن الخطاب
كان عمرًا من أخير الخلفاء الراشدين ولقب بالفاروق لإنصافه وعدله دومًا وكرهه الشديد للظلم، وذات مرة خرج عمر بن الخطاب بعد أن توضأ لكي يصلي الفجر في المسجد جماعة، فانقض عليه خلال الصلاة أبو لؤلؤة المجوسي وطعنه عدة طعنات بخنجر مسموم، ولكن المسلمين اجتمعوا عليه فقتلوه ولكن كان الفاروق رضي الله عنه قد انتقل لجوار ربه، وكان ذلك في عام 23 للهجرة.
عندما أسلم عمر بن الخطاب كان إسلامه عزًا للإسلام والمسلمين، فالنبي كان يدعو الله بأن يعز الإسلام بأحد العمرين بن الخطاب أو بن هشام، ولا تزال سيرة أبا حفصٍ حتى الآن عزًا وفخرًا للإسلام.