ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام

هناك ضوابط بين الرجل والمرأة في علاقة الخطوبة، ويجب أن يلتزم بها كل منهما وعدم تخطي أو تجاوز هذه الضوابط التي وضعها وحددّها الشرع والدين الإسلامي، وسوف نذكر لكم ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام، وينبغي على كل طرف أن يحترم هذه الحدود، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم ما هي ضوابط الخطوبة في الدين الإسلامي.

ما هي ضوابط الخطوبة في الدين الإسلامي؟

ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام

لقد تم توضيح حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام، حيث تُعد هذه الخطوبة مجرد تعارف بين الطرفين وليست مثل كتب الكتاب، وتختلف الخِطبة في أعراف بعض الناس.

وقد يراها البعض أنه قد تتمثل في العقد الشرعي مع الامتناع في الدخول بالزوجة، أما الرأي الآخر يطلق هذه الخطبة على كل واحدة لا يجوز لها خطيبه في أن يلمسها.

وهي بذلك تكون أجنبية وغريبة عنه أيضًا، وفي حالة إذا وعد الرجل الفتاة بالزواج فإنه مازال غريب عنها إلى حين أن يعقد عليها، وإذا عقد عليها أُحلّت له، وتوجد الكثير من الضوابط التي تختص بالخطوبة بين الرجل والمرأة، ولا يجب أن يتخطّاها أحد من الطرفين.

ما هو حكم الخلوة بين الرجل والمرأة في الخطوبة؟

إن الخلوة أو المصافحة في الإسلام لا تجوز ولا يجب أن يتساهل فيها أحد، وذلك نظرًا لأن الرجل يكون غريب وأجنبي بالنسبة للمرأة، ويجب أن يتم احترام حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ رجلٍ بِمِخْيَطٍ من حديدٍ خيرٌ من أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له“، أخرجه الطبراني وصححه الألباني، كما جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “مَن مات وليست عليه طاعةٌ، مات مِيتةً جاهليَّةً، فإنْ خلَعَها مِن بَعدِ عَقْدِها في عُنُقِه، لَقيَ اللهَ تبارَك وتعالَى وليستْ له حُجَّة، ألَا لا يَخْلُوَنَّ رجُلٌ بامرأةٍ لا تَحِلُّ له؛ فإنَّ ثالثَهما الشَّيطانُ، إلَّا مَحْرَمٌ؛ فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحدِ، وهو مِنَ الاثنَينِ أَبْعَدُ. مَن ساءَتْهُ سَيِّئتُه، وسَرَّتْهُ حسَنتُه فهو مؤْمِنٌ. قال حُسَينٌ: بعْدَ عَقْدِه إيَّاها في عُنُقِه”.

ما هو حكم مكالمة الخطيب لخطيبته في الهاتف؟

إن تحدّث الفتاة مع خطيبها في الهاتف له ضوابط شرعية ولا يجب على أي طرف أن يتجاوزها أو يتخطاها، وينبغي أن تتحقق هذه الضوابط ويأمن كل طرف من تحرك الشهوة، وإن هذه المكالمة لا بأس بها طالما من أجل المفاهمة أو الاستفسار عن أمر ما يخص إجراءات الزواج التي سوف تتم.

رأي أهل العلم حول التزام الطرفين بضوابط الخطوبة

لقد رأى أهل العلم أن المرأة التي تتبع الشدّة والحزم والاستقامة مع خطيبها في فترة الخطوبة تجعله يتمسك بها أكثر، وذلك لأنه يرى مدى احترامها لدينها ولنفسها، بجانب احترامها لضوابط الخطبة الشرعية.

وبهذه الطريقة تصون الفتاة نفسها وكرامتها وتحفظ وتحمي نفسها من الوقوع في الفتن والمعاصي التي تغضب الله عز وجل، ويجب عليها أن تدعو الله تعالى كثيرًا حتى يبيّن لها الخير والأفضل لها، كما ينبغي عليها أن تتمتع بالصبر والصلاة، وتكثر من الذِكر، وذلك لأن الذكر يدفع عنها كل شر أو سوء قد يقع في طريقها.

لقد ذكرنا لكم في هذا الموضوع ما هي حدود العلاقة بين المخطوبين في الإسلام، كما تم توضيح الضوابط الشرعية التي يجب أن يلتزم بها كل شخص في العلاقة، وإن احترام هذه الحدود أمر واجب وضروري على كل طرف من الأطراف سواء كان الرجل أو المرأة، وخصوصًا الرجل لأنه هو الذي يقود هذه العلاقة.