متى تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها.. وما هو ثواب قولها؟

إن شهادة لا إله إلا الله هي أهم أركان الإسلام، وبدونها لا يصح إسلام المرء؛ ويود البعض معرفة متى تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها، حيث يجب إثبات الإيمان بهذه الشهادة؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على أهمية الشهادة وشروط صحتها، إلى جانب التعرف على ثواب قولها.
فضل شهادة لا إله إلا الله
تكمن عظمة شهادة أن لا إله إلا الله في كونها أول عهد المرء بالإسلام، وذلك لأن توحيد الله عز وجل وعدم الإشراك به هو هدف الإسلام في الأساس؛ وفيما يلي نوضح فضائل الشهادة وثواب قولها:
- بها ينجو المرء من ظلمات الشرك ويدخل إلى نور التوحيد، حيث أن قول الشهادة يعني دخول المرء في الإسلام.
- يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمن يقول هذه الشهادة بكل إيمان، حيث قال رسول الله: (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه).
- إن شهادة لا إله إلا الله هي أعظم الأعمال أجرًا وثوابًا يوم القيامة، حيث تثقل حسنات المرء.
- فيها براءة من الشرك بالله عز وجل، ومن المعروف أن الله يغفر لعباده المؤمنين أي شيء عد الشرك به.
- بها بعث الله جميع الرسل والأنبياء لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُون).
متى تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها؟
تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها ليس بمجرد القول فقط، حيث يتوجب على المرء إثبات صدقه في قولها؛ وتعد الشروط الآتية أهم ما يجعل الشهادة نابعة من قلب المرء وليس لسانه فقط:
- العلم: وهو أن يعرف المرء معنى الشهادة، وهو البراءة من كل معبود غير الله عز وجل.
- اليقين: وهو الإيمان بمعنى الشهادة من القلب، وألا يراود قائلها أي شك في إيمانه بها.
- القبول: هو اتفاق كل من القلب واللسان على معنى شهادة لا إله إلا الله، مع الإيمان بها إيمانًا خالصًا لله وحده.
- الانقياد: وهو اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه قدر المستطاع، وهنا يكون إثبات الإيمان بالله.
- الصدق: هو الصدق في الإيمان والعمل بالشهادة دون أي شك أو إنكار لها.
- الإخلاص: هو إخلاص الشهادة والتوحيد لله وحده، بحيث تكون كل أقوال وأفعال المرء خالصة لله وحده من أجل ابتغاء مرضاته.
- المحبة: على المسلم إثبات إيمانه بالشهادة إثباتًا صادقًا من خلال حب الله وتنزيهه عن أي نقص أو شركاء، والعمل على توحيد الله بالربوبية، والألوهية، وجميع الأسماء والصفات التي خص بها نفسه.
أقسام التوحيد في الإسلام
من خلال التعرف على شروط شهادة لا إله إلا الله وثواب قولها فيما سبق، ننتقل الآن لتناول أقسام التوحيد في الإسلام، والتي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها كلها:
- توحيد الربوبية: هو الإيمان بأن الله رب كل شيء، وهو الخالق الوحيد الذي يحيي العباد ويميتهم، وكمثال على ذلك نأتي بقوله تعالى: (قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَمَن يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمرَ فَسَيَقولونَ اللَّهُ فَقُل أَفَلا تَتَّقونَ).
- توحيد الألوهية: هو إفراد الله سبحانه وتعالى في جميع العبادات والأعمال الصالحة التي يقوم بها المرء لقوله تعالى: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ* لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ).
- توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله وحده في الأسماء والصفات التي وصف بها نفسه، والإيمان بمعانيها؛ إلى جانب نفي أي صفات ونقائص أخرى عن الله لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها وَذَرُوا الَّذينَ يُلحِدونَ في أَسمائِهِ سَيُجزَونَ ما كانوا يَعمَلونَ).
هنا نكون قد عرفنا متى تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها، إذ أن لها شروطًا توجب إثبات الإيمان بها بكل من القلب واللسان، كما تناولنا فضل شهادة لا إله إلا الله وثواب قولها، إذ أنها مفتاح الجنان والعصمة من النيران؛ بالإضافة إلى التعرف على أهم أقسام التوحيد.