خبراء: تغير المناخ يسهم في انتشار فطر الرشاشيات المسبب لوفاة 2.5 مليون شخص سنوياً

4 ساعات منذ

احمد المصري

خبراء: تغير المناخ يسهم في انتشار فطر الرشاشيات المسبب لوفاة 2.5 مليون شخص سنوياً

خبراء يُحذرون من تغير المناخ وانتشار فطر قاتل يهدد الملايين

حذر مجموعة من الخبراء من أن تغير المناخ يساهم بشكل مباشر في انتشار فطر مميت يهدد حياة الملايين سنويا مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يُعتبر فطر الرشاشيات من أنواع العفن الشائعة التي تتواجد في الهواء والتربة وحتى الغذاء، لكنه يصبح خطيرا عندما تنمو جراثيمه في رئتي الإنسان لتشكل كتلًا بحجم كرات التنس، مسببة مشكلات تنفسية خطيرة تعرف بداء الرشاشيات، هذه العدوى يمكن أن تنتشر إلى أعضاء مثل الجلد، المخ، القلب، والكلى، وقد تكون مميتة.

تأثير تغير المناخ على انتشار الفطر

أكد الباحثون أن درجات الحرارة العالمية المتزايدة تُساهم بشكل كبير في انتشار فطر الرشاشيات عبر أوروبا، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير، تشير التقديرات إلى أن الالتهابات الفطرية الغازية، مثل داء الرشاشيات، تتسبب في وفاة ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص حول العالم سنويا، وصرح البروفيسور نورمان فان راين من جامعة مانشستر بأن العالم يقترب من “نقطة تحول” مع انتشار هذه الفطريات المسببة للأمراض.

مخاطر صحية وغذائية

أبرزت الأبحاث الحديثة المخاطر التي يمثلها فطر Aspergillus fumigatus، الموجود بالفعل في المملكة المتحدة، والذي من المحتمل أن ينتشر عبر أوروبا وشمال آسيا وحتى الأمريكتين خلال العقود القادمة، هذا الأمر قد يعرّض ما يقارب 9 ملايين شخص إضافي للإصابة، خاصة وأن الفطر يتكيف بسهولة مع درجات الحرارة الداخلية لجسم الإنسان، وأشار أستاذ الأمراض المعدية داريوس أرمسترونج جيمس من إمبريال كوليدج لندن إلى أن الفطر يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة والأمن الغذائي.

الحاجة للبحث والتمويل

تواجه أبحاث وعلاج العدوى الفطرية نقصًا حادًا في التمويل، رغم الحاجة الماسة لملء هذه الفجوات البحثية، تخطط مؤسسة ويلكوم لتخصيص أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني لدعم الأبحاث في هذا المجال خلال السنة القادمة، تسعى الجهود إلى تطوير نماذج وخرائط لتتبع انتشار الفطريات بهدف توجيه الموارد بشكل فعال والاستعداد للمستقبل، لكن تظل الأبحاث الحالية تسلط الضوء على خطر “الفطريات الخارقة” وانتشارها، خاصة في ضوء ضعف التوعية والتمويل اللازم.