حديث نبوي عن الرفق بالحيوان صحيح للأطفال

حديث نبوي عن الرفق بالحيوان صحيح للأطفال هو من أجمل وأهم الشواهد والإثباتات على أن التعامل مع الكائنات الحية بشكلٍ عام وبالأخص ما لم تستطع منها الحديث وردّ الأذى والظلم عن نفسها مثل الحيوانات هو من أساس الإسلام، وهذا ما يجب أن يتعلمه الصغار لكي يكبروا عليه فيصيروا أشخاصًا رحيمة ولينة، وعبر موقع لحظات نيوز نوضح كيف دعا الاسلام الى الرفق بالحيوان.
حديث نبوي عن الرفق بالحيوان صحيح للأطفال
إن الإسلام دين رحمة وسلام وهذا ما يتضح وضوح الشمس لمن يقرأ في كتاب الله الكريم أو يقتفي قبس من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى أن تلك الرحمة التي جاء بها الدين شملت الإنسان وغيره من سائر المخلوقات مثل الحيوان، وهنا نسلط الضوء على أحاديث وردت فيها أوامر على الرفق به.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الرفق بالحيوان
1- حديث لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا
الحديث النبوي الشريف الأول الذي نذكره في سياق التعرف على أوامر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوي في الرفق بالحيوان، والذي قد لا يعرفه الكثير من الناس هو؛
“عن عبد الله بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتَّخذوا شيئًا فيهِ الرُّوحُ غرضًا” [حديث صحيح].
أما شرح الحديث فقال العلماء إن النبي المصطفى أمر بعدم اتخاذ أي مخلوق فيه الروح –وبالطبع يشمل الحيوان- غرضًا للإيذاء بأي طريقة، مثل رمي السهام عليه أو تجربة شيء فيه ضرر جسيم عليه أيضًا، أو قتله بلا أي ذنب أو منفعة تعود من هذا القتل.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية مميزة عن الرفق بالحيوان
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الرفق بالحيوان | ايه قصيره عن الرفق بالحيوان؟
2- حديث في كل ذات كبد رطبة أجر
من أجمل الأحاديث النبوية التي تعد نبراسًا لكل إنسان على وجه الأرض وليس المسلم فقط لتعليمه كيفية التعامل الرحيم مع الحيوانات، وكيف تعود تلك الرحمة عليه بالأجر وعظيم الثواب هو الحديث التالي؛
“عن أبي هريرة رضي الله أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بَيْنا رَجُلٌ يَمْشِي، فاشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَنَزَلَ بئْرًا، فَشَرِبَ مِنْها، ثُمَّ خَرَجَ فإذا هو بكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ: لقَدْ بَلَغَ هذا مِثْلُ الذي بَلَغَ بي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ قالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ“ [حديث صحيح].
يروي النبي صلى الله عليه وسلم قصة لم يكن فيها سوى رجلٌ وكلب؛ إذ سار هذا الرجل في طريقه، وهو يكاد يموت عطشًا فوجد بئرًا وعلى الفور ذهب إليه ليروي هذا العطش، وفي لحظة رحيله وجد كلبًا مُخرج لسانه بطريقة تعبّر عن عطشه هو الآخر.
فما كان من الرجل إلا أن خلع الخفّ “يشبه الحذاء حيث يتم ارتداؤه في القدم” ووضع في الماء ثم سقى الكلب حتى روىَ عطشه، لكن ما لا يعرفه هذا الرجل أن الله جلّ وعلا كان على فعله شهيدًا -وكفى به- ليجزيه بالمغفرة.
إن الأطفال بطبعهم كائنات جُبلت على الرحمة، الرقة والشفقة؛ لذلك فإن دور الآباء والأمهات هو تعزيز تلك الصفات وتوكيدها بغرس أصول الإسلام في أنفسهم، وإرشادهم إلى ما أمرهم الله به وحثهم على تنفيذه، ومن بين زمرة الأوامر تلك أشرنا إلى الرفق بالحيوان.