تحليل رسومات الأطفال نفسياً | تحليل رسم الأطفال عمر ثلاث سنوات

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يعد تحليل رسومات الأطفال وسيلة من وسائل التعرف على الجوانب الخفية عند الأطفال؛ وذلك لأننا نتعرف على سلوكيات ومشاعر الأطفال؛ بالإضافة إلى المشاكل التي يمرون بها من خلالها؛ حيث يشبه الأمر وجود رسالة مكتوبة نقوم بقراءتها؛ وسوف نتعرف من خلال موقع لحظات نيوز على المقصود بتحليل رسومات الأطفال من أجل التسهيل على الأمهات فهم مشاعر أطفالها.

ما هو تعريف تحليل رسومات الأطفال نفسيًا

تعتبر رسومات الأطفال وسيلة لإخراج المشاعر المدفونة داخلها؛ حيث يوجد العديد من الأطفال لا تستطيع التعبير عن المشاكل التي تمر بها؛ كما تعتبر رسومات الأطفال وسيلة تواصل مع العالم المحيط به.

وتعبر رسومات الأطفال عن التطور العقلي للطفل؛ كما تعبر عن تطور المهارات الحركية لديهم؛ من حيث القدرة على تحريك أصابعهم من أجل الرسم بوضوح.

فإن تعلم تحليل رسومات الأطفال تساعدنا على معرفة ما يوجد داخل عقل الطفل؛ كما نعرف نقاط الضعف والقوة عنده؛ حيث أن لكل رسمة مدلول في علم النفس.

الجدير بالذكر أنها تساعد الأمهات على معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع الطفل؛ ويكون ذلك من خلال الرسومات؛ أي الوصول إلى أفضل طريقة تتناسب مع شخصية كل طفل.

ما هي الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الأطفال

يوجد بعض الشروط الواجب التعرف عليها قبل تحليل رسومات الأطفال؛ ومنها ما يلي:

يجب أن يترك الآباء والأمهات الحرية للأطفال برسم ما يريد؛ أي بدون الطلب منهم.
لا يجب وضع أي طفل في موضع تنافس مع أطفال آخرين.
ألا يكون رسم الأطفال تقليدًا لأي شيء قد رآه.

بعد التأكد من توافر كل هذه الشروط يمكن القيام بتحليل رسومات الأطفال بكل اطمئنان؛ والجدير بالذكر أن كلما زادت خبرة الأخصائي الذي يقوم بتحليل رسومات الأطفال كلما قلت الفترة التي يقضيها مع الأطفال؛ كما من الممكن الخروج تحليل دقيق لرسومات الأطفال بعد قضاء ساعتين معه؛ ويكون تحليل صحيح بنسبة 50:80%.

ما هي أسس تحليل رسومات الأطفال

الجدير بالذكر أن تحليل رسومات الأطفال يحتاج إلى التعرف على أسس الخاصة به؛ وينقسم التحليل إلى قسمين؛ وهم:

القسم المهارى: يهتم هذا القسم بالتعرف على تطور العضلات عند الأطفال بالنسبة إلى أعمارهم؛ ويكون ذلك من خلال طريقة التلوين وقياس الأحجام في الرسومات.
القسم النفسي: يهتم هذا القسم بمعرفة المعنى الكامن وراء الألوان والحيوانات؛ والأشخاص؛ بالإضافة إلى الأعضاء الجسمية والحواس؛ والجدير بالذكر أن يكون ذلك بعد شرح للأطفال طريق التلوين ومكان كل عضو في الجسم.

كيفية قياس المهارات الحركية عند الأطفال

تختلف المهارات الحركية في المراحل العمرية المختلفة عند الأطفال؛ حيث تتطور مع تقدم العمر؛ وسوف نتعرف فيما يلي قياس المهارات الحركية عند الأطفال في المراحل العمرية:

1- قبل بلوغ العامين

تعرف هذه المرحلة في علم النفس باسم مرحلة ما قبل التخطيط؛ حيث يقوم الأطفال برسم من خلال شخابيط على الورق لا يوجد معنى لها؛ والجدير بالذكر أن هذه المرحلة مهمة من أجل تقوية العضلات عند الأطفال؛ ويتم قياس في هذه المرحلة قدرة الأطفال على الإمساك بالقلم والسيطرة عليه.

2- مرحلة من عمر سنتين إلى أربع سنوات

يقوم الأطفال في هذه المرحلة بالشخابيط بصورة أكبر من المرحلة التي تسبقها؛ حيث يشعر الأطفال بالفرحة عند تحريك يدهم؛ بالإضافة إلى الأثر الذي يتركوا على الورق؛ ويطلق على هذه المرحلة التخطيط؛ ويوجد عدة مراحل يمر به الأطفال في هذه المرحلة ومنها ما يلي:

خطوط رأسية.
خطوط أفقية.
أشكال شبه دائرية.
أشكال دائرية.
أشكال شبه مغلقة.

3- مرحلة من عمر أربع سنوات إلى سبع سنوات

يطلق على هذه المرحلة اسم التحضير؛ حيث يبدأ الأطفال في إدراك ما يوجد في البيئة المحيطة بهم؛ والقدرة على التفرقة بين الحيوان والإنسان؛ لذلك يستطيع رسم الأشخاص والأشياء المحيطة به بصورة أوضح من قبل.

كما أنه يستطيع رسم الأشكال الهندسية ومعرفة شكل كل عنصر؛ والجدير بالذكر أن في هذه المرحلة تحدث للأطفال مشكلة في إدراك الفرق بين الأحجام و الأوزان؛ حيث نجد أن الأطفال يقومون برسم الأشياء بشكل أكبر من شكلها الواقعي.

كما أنهم يقومون باستخدام الألوان من أجل التفرقة بين الأشياء؛ ولكن لا يستخدمون الألوان الحقيقية للأشياء.

تعرفنا فيما سبق على تعريف تحليل رسومات الأطفال نفسيًا؛ كما تعرفنا على الشروط الواجب توافرها لضمان نتيجة دقيقة لتحليل رسومات الأطفال؛ و أسس تحليل رسومات الأطفال؛ بالإضافة إلى كيفية قياس المهارات الحركية عند الأطفال؛ ولك من أجا التسهيل على الأمهات فهم رسومات أطفالها.