متلازمة هز الرضيع

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

تعتمد الكثير من الأمهات عند بكاء الأطفال حديثي الولادة بهزهم اعتقادا منهن أن هذه الطريقة هي التي سوف تساعدهم للتوقف عن البكاء وتمنحهم الراحة، ولكن ما لا تعرفه الكثير من الأمهات أن هناك ما يعرف باسم متلازمة هز الرضيع وهي التي تصيب التي تقل أعمارهم عن عامين عند التعرض للهز بعنف أو بطريقة حادة، لذلك من خلال هذا المقال سوف نوضح أهم المعلومات عن هذه المتلازمة بالإضافة إلى أبرز المضاعفات التي يمكن أن تعود على الطفل.

متلازمة هز الرضيع

يمكن أن تحدث متلازمة هز الرضيع بعد مرور خمس ثوان من اهتزاز الطفل بطريقة عنيفة أو بصورة حادة، وفي الغالب ما تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، ولكن قد تظهر في حالات نادرة عند الأطفال أقل من سن 5 أعوام.

عند هز الرضيع يرتد الدماغ لديه إلى الأمام والخلف، هذا ما قد يتسبب في كدمات في الدماغ، وتورم، وضغط، ونزيف في الدماغ، بالإضافة إلى تمزق الأوردة الكبيرة على طول الجزء الخارجي من الدماغ، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، مثل:

النزيف، والتورم والذي قد يتسبب في حدوث تلف دائم في الدماغ أو يمكن أن يؤدي أيضا إلى الموت، إلى جانب تعرض الطفل الرضيع إلى إلى إصابات أخرى، مثل: تلف الرقبة، والعمود الفقري، والعينين.

أعراض هذه المتلازمة

يمكن أن تظهر على الطفل الرضيع الذي تعرض للاهتزاز، ولديه إصابة في الدماغ مجموعة من الأعراض، والتي يمكن أن تتمثل فيما يلي:

التهيج الشديد.
التقيؤ.
ضعف الشهية أو مشكلات التغذية.
صعوبة في التنفس.
التشنجات.
الخمول الذي يرافقه الشعور بالتعب الشديد، وقلة الحركة، وعدم القدرة على الاستيقاظ.
شحوب الجلد.
ظهور بعض الكدمات على الذراعين أو الصدر.
انتفاخ في أعلى الرأس.
عدم القدرة على رفع رأسه.
اتساع حدقة العين.
ضعف القدرة على التركيز أو متابعة الحركة بعينيه.
فقدان الوعي.

الجدير بالذكر أنه يمكن أن تظهر بعض الأعراض عند اهتزاز الرضيع، وفي بعض الأحيان قد تتأخر ظهور هذه الأعراض عند أطفال آخرين.

مضاعفات المتلازمة

يمكن أن يؤدي اهتزاز الطفل الرضيع إلى إصابته بمجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على سير حياته بالشكل السليم، والتي تتمثل فيما يلي:

العمى الجزئي أو الكلي.
تأخر في النمو أو صعوبة في التعلم أو مشكلات سلوكية.
الإعاقة الذهنية.
نوبات الصرع.
الشلل الدماغي.

الحلول المناسبة لعلاج الطفل

العلاج يكون حسب حالة الدماغ، وفي بعض الأحيان يكتفي الطبيب بالمراقبة ويمكن أن تؤدي أيضا إلى إجراء عملية جراحية للطفل لوقف نزيف الدماغ إن حدث

كما يوجد بعض الأمور التي يمكن أن يتم تجربتها إذا لم يتوقف الطفل عن البكاء دون اللجوء إلى هزه بعنف، فيجب التحقق مما إذا كان بكاء الرضيع ناتج عن سبب ظاهر، مثل: الجوع أو العطش، أو يحتاج إلى تغيير الحفاض، أو يمكن أن يكون السبب هو ارتفاع درجة الحرارة، أو بسبب التسنين.

إذا لم يكن هناك سبب واضح واستمر البكاء ففي هذه الحالة يمكن محاولة تهدئة الطفل عن طريق:

الحضن.
التدليك.
هزه في عربة الأطفال.
التحدث معه.
الغناء له أثناء حمله.

في نهاية هذا المقال لقد عرضنا أهم أهم المعلومات التي يجب على الأمهات معرفتها عن متلازمة هز الرضيع، فهناك الكثير من الأمهات التي لا تعرف أي شيء عن هذه المتلازمة، فتحدث هذه المتلازمة نتيجة تعرض الرضيع للاهتزاز بشكل عنيف لذلك يجب الحذر بشدة عند بكاء الطفل عدم هزه بطريق عنيف ولكن محاولة معرفة سبب البكاء.