ما هي طرق التعامل مع مغص الرضع

يعد مغص الرضع من الحالات الطبية الشائعة إلى حد ما لدى بعض الأطفال، حيث يسبب المغص نوبات بكاء طويلة للطفل تستمر إلى حوالي ثلاث ساعات يوميًا؛ تبدأ هذه النوبات عند الأطفال حديثي الولادة، وفي موقع لحظات نيوز سنوضح طرق التعامل مع مغص الرضع.
أسباب مغص الرضع
قبل تناول طرق التعامل مع مغص الرضع، لا بد أولًا أن نتطرق إلى أسباب هذه الحالة؛ والتي تعد غير معروفة تمامًا، إلا أنها قد تصاحب بعض التغييرات التالية في جسم الطفل الرضيع:
- تغييرات في بكتيريا الأمعاء الدقيقة، والتي تدخل كذلك في البراز.
- انقباضات كثيرة تحدث في الجهاز الهضمي أثناء نموه.
- حدوث تقلبات مزاجية لدى الرضيع.
- تحسس الرضيع من الصوت والضوء.
- حدوث مشاكل وغازات في الجهاز الهضمي.
- النمو المستمر للجهاز العصبي، وتأثره بالهرمونات.
- إرضاع الطفل بطريقة خاطئة.
أعراض مغص الرضع
تشمل الأعراض الناتجة عن الأسباب السابقة المحتملة بعض نوبات البكاء المزمنة؛ ويمكن التفريق بين البكاء العادي للطفل والبكاء المصاحب لمغص الرضع من خلال العلامات التالية:
- تحدث نوبات بكاء مغص الرضع عادة في فترة ثابتة يوميًا، وتكون في المساء غالبًا.
- تحدث النوبات دون سبب واضح، على عكس البكاء العادي الناتج عن الحاجة للرضاعة على سبيل المثال.
- تستمر النوبات عادة لفترة 3 ساعات أو أكثر، كما تتكرر خلال ثلاث أيام في الأسبوع على الأقل.
- يختلف بكاء مغص الرضع عن البكاء العادي بكونه أكثر حدة وارتفاعًا، كما يكون وجه الطفل الباكي محمرًا بشدة.
- على عكس البكاء العادي، فإن بكاء مغص الرضع لا يمكن تهدئة حدوثه بهز الطفل أو إرضاعه.
- قد يحدث إلى جانب البكاء انتفاخ في البطن.
مضاعفات مغص الرضع
إلى جانب ما ذكرناه من أعراض مغص الرضع، فإن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث بسبب هذه الحالة؛ ويعد ملاحظة الأعراض الآتية أمرًا يستدعي اللجوء إلى الطبيب فورًا:
- عدم اكتساب الطفل للوزن الناتجة عن قلة الشهية.
- عدم وجود قدرة على تهدئة الرضيع ولو لفترة بسيطة.
- عدم تحمل الرضيع لأي لمس أو حمل.
- حدوث قيء أو إسهال، أو ملاحظة وجود دم في البراز.
طرق التعامل مع مغص الرضع
يصيب مغص الرضع حوالي 10 إلى 40% من الأطفال حديثي الولادة، ولحسن الحظ، فإن هذه النوبات تختفي من تلقاء نفسها عند بلوغ الطفل شهره الرابع؛ وفيما يلي بعض النصائح حول طرق التعامل مع مغص الرضع:
- يفضل وضع الطفل أثناء الرضاعة في وضعية الجلوس؛ وذلك للحد من كمية الهواء التي تدخل عبر الفم، والتي قد تتسبب في غازات للرضيع.
- محاولة تشجيع الطفل على التجشؤ قبل الرضاعة وبعدها، وذلك حتى لا يصاب بمغص الرضع.
- يمكن وضع قربة ماء دافئ على بطن الطفل، أو عمل حمام دافئ له.
- تهدئة الطفل من خلال هزه أو حمله للمشي به.
- القيام بتدليك الرضيع لمساعدته على الهدوء والاسترخاء.
- تهدئة الطفل بالأصوات الإيقاعية، مثل الموسيقى.
علاج مغص الرضع
لا يحتاج مغص الرضع عادة إلى علاج، حيث أنه يختفي عند بلوغ الطفل؛ لكن في حال لم تكن طرق التعامل مع مغص الرضع ذات فاعلية كبيرة في الحد من المشكلة، فإن الطبيب قد يصف العلاجات التالية للتعامل مع المشكلة:
- الحليب المعالج من أجل الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي، وهو يعمل على تخفيف أعراض مغص الرضع.
- مكملات البروبيوتيك، وهي بعض المكملات التي يتم إعطائها إلى الأطفال ممن يعتمدون على الرضاعة الطبيعية؛ حيث تتواجد فيها بعض البكتيريا النافعة التي تعالج مغص الرضع.
- دواء سيميثكون، وهو أحد الأدوية المستخدمة لعلاج حالات مغص الرضع.
هنا ينتهي مقالنا حيث تناولنا طرق التعامل مع مغص الرضع، والتي تهدف إلى تهدئة الطفل؛ كما تناولنا في السابق أهم الأسباب والأعراض الشائعة لمغص الرضع، حيث تختلف نوبات بكاؤه عن المغص العادي؛ بالإضافة إلى ذكر بعض المضاعفات والعلاج في حالة النوبات الشديدة التي تستدعي اللجوء إلى الطبيب.