اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج | لماذا سميت دابة البراق بهذا الاسم؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

عندما اختار الله تعالى رسوله الكريم واصطفاه للوصول إلى مكانة لم يصلها أحد من البشر قبله سخر له دابة، حيث يُعتقد أنها كانت مُخصّصة لكي يُحْمَل عليها الأنبياء، وورد في ذكرها في الأحاديث والسيرة النبوية، ومما ذكر فإنها حملت الرسول محمد من مكة في الحجاز إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج، وعند وصوله ربطها الرسول عند جدار يعرفه المسلمون بحائط البراق وسوف نطرق في وموقع لحظات نيوز باستفاضة عنها.

اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج

اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج

سخّر الله لرسوله بليلة الإسراء والمعراج دابة وكانت تُدعى باسم “البراق”، حيث جاء ذكر البراق بالنص الصريح في القرآن، كما في الأحاديث النبوية مما يؤكد بما لا شك فيه أن حقيقة الاسراء والمعراج هو إذهاب الله نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم بشكل حسي واقعي لا يدعو لريبة إسراء من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس في جزء من الليل، اعراجه صعود صلّى الله عليه وسلّم من بيت المقدس إلى السماوات السبع، وما فوقها، حيث كان اذانا بها من الله إلى عباده بفرضه الصلوات الخمس، ثم رجوعه ليلًا إلى بيت المقدس.

دابة البراق حقيقة ثابتة بالنص والسنة

في الاسراء جاء نص الآية قوله سبحانه وتعلى: “سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.

أما المعراج فثابت بنص الأَحاديث الصحيحة قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فى حديثه عن المعراج: “ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ” [رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

لماذا سميت دابة البراق بهذا الاسم

جاء اسم الدابة التي حملت الرسول صل الله عليه وسلم يوم الاسراء والمعراج من أرض الدنيا إلى السماء السابعة وصولا إلى سدرة المنتهي تكريمًا لنبينا الكريم واشتقاقًا من البرق وسرعته الهائلة التي تفوق أي سرعة ثانية على وجه الأرض وقيل أيضًا في وصف ثاني لبريقه وشدة صفائه وتلألئه.

وقد فصل النبي في وصفها بأنها دابة بيضاء، ومن هنا أخذ اسم البراق، لأنّ البياض دليل البريق، طويل فوق الحمار، ودون البغل، وهذا وصف لطول البراق، يضع حافره عند منتهى طرفه، أي إذا رفع حافره فخطوته تكون مد البصر، وهذا دليل على سرعته، لأنّه قطع كل هذه المسافة بوقت لمح البصر.

ولهذا سخر الله لنبينا دابة البراق للإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه إلى السماء السابعة وكان الإسراء بالروح والجسد معَا، والمعراج بالجسد المتالي الذي يناسب السماء وجاءت في ليلة غسلت فيها أحزان الحبيب صل الله عليه وسلم بعد عام الحزن وأدخلت الفرح والسرور على روحه الشريفة بعد أن طال حزنه ليجعلها ليلة سرور ونهاية أحزان على أمته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى