تعريف المدرسة البنيوية عند دي سوسير

إن المدرسة البنيوية هي واحدة من النظريات التي ترجع إلى فترة الخمسينات والستينات والتي تعود إلى مدرسة فرديناند دي سوسير، وهي تعتبر من الحركات الأدبية التي قامت وتخصص في العديد من المجالات المختلفة وكان لها أثر كبير منذ إطلاقها، كما أنها قامت على أسس ومنطلقات محددة، لهذا فمن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على تعريف المدرسة البنيوية عند دي سوسير وكافة التفاصيل عنها.
تعريف المدرسة البنيوية عند دي سوسير
إن المدرسة البنيوية من الناحية اللغوية هي لفظة من جذر بنى – يبني – بناءً، ومن الناحية الاصطلاحية فإن المدرسة البنيوية هي النظر في البناء والتصميم الداخلي للأعمال الأدبية المختلفة وذلك يشمل الكثير من الدلالات والرموز المختلفة حيث يمكن لأي عنصر أن يتبع أي عنصر آخر.
ما أن البنيوية لها علاقة وذات صلة بالحداثة، وقد أفادت من منجزات العالم دي سوسير في اللغة سواء من ناحية طريقة بحثها في العلاقات أو محاولتها في اكتشاف القوانين التي يخضع لها النص الأدبي والبناء الوظيفي له، ومن الجدير بالذكر أن البنيوية هي مدرسة أدبية نقدية تتسم بالتكامل بين المفردات وتبتعد كل البعد عن العوامل الخارجية.
اقرأ أيضًا: تعريف النقد الأدبي وخصائصه وأنواعه
نشأة المدرسة البنيوية
يعود المنهج البنيوي أو المدرسة البنيوية في النقد العربي اللغوي إلى منتصف القرن العشرين وبالتحديد في فرنسا في الستينات، وترجع نشأتها عندما قام تودوروف بترجمة الأعمال الخاصة بالشكلانيين الروس إلى اللغة الفرنسية في كتاب حمل عنوان نظرية الأدب نصوص الشكلانيين الروس، وكانت تلك الحركة هي أو مصادر البنيوية وأهمها.
من ثم ظهر المصدر الثاني في النقد الجديد الذي ظهر في الأربعينات من القرن العشرين ورأى ابتاعه أن الشعر هو نوع من الرياضيات ولا يوجد حاجة فيه للمضمون ولكن الأهم هو القالب الشعري، ومن الجدير بالذكر أن أكثر ما ساعد نشأة المدرسة البنيوية وانتشارها هو علم اللسانيات الخاص بالعالم دي سوسير الذي يتبر رائد الألسنية البنيوية وهو من عرف المدرسة البنيوية.
اقرأ أيضًا: التأثير والتأثر في الأدب الأندلسي وارتباطه بالأدب المشرقي
مبادئ المدرسة البنيوية
قامت المدرسة البنيوية على بعض المبادئ والمناهج، كما أنه تم تصنيفها على أنها إحدى المناهج المادية الإلحادية، وذلك يرجع إلى المبادئ التي تقوم عليها والتي جاءت على النحو التالي:
- يسعى المنهج إلى حل كافة المشكلات التي تنصب حول التشتت من خلال توصله لثوابت محددة في كل مؤسسة بشرية.
- ينحي النقد البنيوي اتجاه خاص في دراسة الأدب والذي يمكن تلخيصه في أن الانفعالات والأحكام الوجدانية تعجز عن تحقيق ما يتم إنجازه عند دراسة العناصر الأساسية المكونة لذلك الأثر.
- تعتمد كذلك المدرسة على مبدأ فكرة الكلية أو المجموعة المنتظم.
اقرأ أيضًا: تعريف الأسلوب الأدبي وعناصره وسماته
أعلام النقد البنيوي
من المتعارف عليه أن أول رواد المدرسة البنيوية هو فرديناند دي سوسير الذي يعد الأول في البنيوية باللغة إضافة إلى العديد من الرواد الذين تبنوا تلك المدرسة ومنهم:
- بليخانوف.
- بول ريكور.
- تزفيتان تودوروف.
- جان بويون.
- جان ماري أوزياس.
- جيرار جينييت.
- رولان بارت.
- شتراوس.
- لوقاد هوش.
إن المنهج البنيوي قد انبثق من خلال دعامات عدة بدايةً من النصف الأول من القرن العشرين والذي كانت بدايته الأولى على يد اللغوي فرديناند دي سوسير الذي تمكن من وضع البدايات الحقيقية للمدرسة من ثم تبعه علماء من بعده.