هل يجوز حساب الحسنات | كم حسنة في ختم القرآن الواحدة؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

عند التدبر في آيات الله جل وعلا  قد يأتي بعض الأسئلة ، وأعتقد والله أعلم أنها وسوسة من الشيطان مثل هل يجوز حساب الحسنات؟ كم حسنة في القرآن الواحد؟ قراءة القرآن الكريم تغير حال العبد للأفضل ، فآيات الله جل وعلا تكون طبطبة على النفوس والقلوب،ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن إجازة حساب الحسنات.

حكم حساب عدد الحسنات

هل يجوز حساب الحسنات

عند الحديث عن حساب عدد الحسنات سنجيب عن سؤال هل يجوز حساب الحسنات ، والإجابة أن إحصاء حروف القرآن الكريم وعدها جائز ولا حرج فيه، وقد جاء ذلك عن بعض السلف حيث جاء في” تفسير ابن كثير”(99/1): عن مجاهد : هذا ما أحصينا من القرآن ، وهو ثلاثمائة ألف حرف ، وواحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا .

وقال الفضل ، عن عطاء بن يسار : ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا ….”

وإذا قال أحدهم إن عدد القرآن هو كذا كذا ، ومن قرأ القرآن الكريم كاملًا ، فيأخذ الثواب بمثل هذه الحروف، والحرف يكون بعشر حسنات ، فلا يوجد حرج في ذلك.

آراء العلماء في حساب حسنات قراءة القرآن

جاء في الحديث الشريف إيضاح حسنات قراءة القرآن الكريم وهو مَن قرَأ حَرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسَنَةٌ والحسَنَةُ بعَشْرِ أمثالِها لا أقولُ الم حَرفٌ ولكنْ ألِفٌ حَرفٌ ولامٌ حَرفٌ ومِيمٌ حَرفٌ”[الراوي:عبد الله بن مسعود][المحدث: الشوكاني].

واختلف العلماء في معنى كلمة حرف أهو الحرف الحرف الذي ذكر في الحديث أم الحرف المبنى أو المعنى ، والناتج عن الاختلاف هو إذا كان المقصود هو الحرف المبني فالختمة الواحدة للقرآن الكريم يوجد بها أكثر من ثلاثة ملايين حسنة.

وإذا كان الحرف معناه المعني ، ستكون الختمة الواحدة بها سبعمائة ألف حسنة ، وأغلب أراء أهل العلم ترجح الحرف المبني، وذلك ما يريده كل قارئ من الله جل وعلا الجواد ، والشيخ الإسلام يمئ يقول إنه الحرف المعني.

لماذا كره السلف في حساب عدد الحسنات

يكره بعض السلف حساب عدد الحسنات، لأنه يخاف على صاحبه من الغرور والعجب بالعمل ،عندما يرى نفسه يقرأ عدد كبير من الحروف، جاء في “مصنف ابن أبي شيبة”(162/2):

كَانَ عَبْدُ اللَّهِ – يعني ابن مسعود – يَكْرَهُ الْعَدَدَ ، وَيَقُولُ : ” أَيَمُنُّ عَلَى اللَّهِ حَسَنَاتِهِ”، وعند التفكير في سبب تبليغ الله جل وعلا هذا الثواب والأجر الخاص، أو العدد من الحسنات لأنه هو باب من أبواب الوعد على الحسنات، ولا يوجد إثبات أو ضمان حق معين،

فهو جل وعلا من أعطى لنا المنة ، وهو جل وعلا الذي يقبلها منا أو لا يقبلها ، وقبول الأعمال يكون من الغيبات  ولا يعلم العبد ما يوجد له عند الله جل وعلا .

ولنأخذ الحذر في هذا الأمر ، حتى لا نثق ونغتر بما نفعل ، وفضل الله جل وعلا لا حدود له ويكون حال العبد بين أمرين ، تعظيم الرغبة إلى الله جل وعلا وإحسان الظن به ،أو يخاف من عدم قبول عمله ورد عمله عليه.

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن إجازة حساب الحسنات، وما هي حسنات قراءة القرآن الكريم ، والقرآن الكريم له أثر بالغ في تحسين القلوب وتطهيره من المدخلات، وعند المواظبة على قراءة القرآن الكريم وجعل ورد يومي ، ستشعر بالفرق في طباعك.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى