طول وعرض الكعبة المشرفة وطريقة تغيير الكسوة لها

تحظى الكعبة المشرفة وكسوتها بمكانة عظيمة، فهل تعلم ما هو طول وعرض الكعبة المشرفة وطريقة تغيير الكسوة لها؟ حيث إنها من الشعائر الدينية لدى المسلمين؛ حتى أصبحت بأهمية الكعبة المشرفة نفسها، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على طول عرض الكعبة المشرفة وطريقة تصنيع الكسوة واستبدالها.
وصف الكعبة المشرفة
يتجه المسلمين نحو الكعبة المشرفة من كل مكان في العالم؛ لأداء مناسك الحج والعمرة، وتعددت الأقاويل حول من بنى البيت لأول مرة، ولكن القرآن الكريم وضح لنا ذلك بذكر سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل من قاما برفع أساس الكعبة تنفيذًا لأمر الله.
يبلغ ارتفاع الكعبة اليوم 15 متر، أما عرضها فيختلف بحسب الاتجاه، من جهة الغرب يبلغ 12 متر و11 سم، بينما من جهة الشرق يبلغ 12 متر و84 سم، ومن جهة الجنوب 11 متر و52 سم، ومن جهة الشمال 11 متر و20سم.
الجدير بالذكر أن شكل الكعبة الحالي أختلف عن شكلها وقت سيدنا إبراهيم؛ لأن الكعبة مرت بظروف على مر التاريخ استدعت هدمها وبنائها من جديد، حيث أعاد بنائها قريش قبل الإسلام، وأعاد بنائها عبد الله بن الزبير والحجاج بن يوسف الثقفي في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وأخيرًا السلطان العثماني مراد الرابع عام 1630م وهو شكل الكعبة الحالي.
اقرأ أيضًا: ما اسم غطاء الكعبة المشرفة ومما يتكون
مراحل تصنيع كسوة الكعبة
تمر كسوة الكعبة بعدة مراحل متقنة حتى تخرج لنا في صورتها النهائية الرائعة التي تليق بالكعبة المشرفة، ونعرض لكم هنا مراحل تصنيعها:
- الصباغة: أول مرحلة في تصنيع الكسوة، حيث يتم توفير أفضل أنواع الحرير في العالم، وخيوط مغطاة بالصمغ الطبيعي تصبغ الحرير للون الأصفر.
- النسيج الآلي: يخصص هذا القسم للكسوة الخارجية، والتي يوجد بها الآيات القرآنية والمطرزات.
- المختبر: يطابق المختبر بمطابقة الخيوط للمواصفات من حيث الرقم والقوة، وبعد إنتاج القماش يتم تزويد المختبر بعينات ليتم فحصها والتأكد من جودتها ومواصفاتها من حيث اللون (اللون، السمك، المقاومة للظروف الجوية، المقاومة للاحتكاك)
- الطباعة: كانت تستعمل طريقة قديمة في الطباعة عن طريق نثر البودر والجير وفردها على الثقوب، ويتم طبعها وتحديدها بالطباشير على القماش، أما الآن يتم تجهيز النسيج في قسم الطباعة، وهما ضلعين متقابلين من الخشب يوضع عليهم قماش البطانة ثم يثبت عليه قماش حرير أسود خالي من النقوش، وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة وكافة النقوش والمطرزات، وتتم الطباعة بواسطة الشاشة الحرارية.
- التطريز: يتم من خلال الأسلاك الفضية والذهبية، بوضع خيوط قطنية كثيفة، فوق الخطوط والنقوش، ثم يطرز فوقها بخيوط من القطن الأصفر، لما سيطرز عليه بالخيوط الذهبية، وبالقطن الأبيض لما سيطرز عليه بالخيوط الفضية، بدقة في اتجاهات متقابلة، ثم يغطى هذا التطريز بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
- الخياطة: يتم توصيل القطع بعضها ببعض مع المحافظة على شكل التصميم ومبطن بالقطن، وتوصل ثم تتم خياطتها بواسطة ماكينات الخياطة.
اقرأ أيضًا: لماذا يمنع الطيران فوق الكعبة وفي أي قانون ذُكر ذلك؟
اقرأ أيضًا: ماذا يعني تعامد الشمس على الكعبة
مراسم تغيير كسوة الكعبة
يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويًا خلال فريضة الحج، فبعد توافد الحجاج على البيت الحرام يتم استبدال الكسوة القديمة؛ استعدادًا لاستقبال الحجاج في عيد الأضحى المبارك.
كما أنه بعد صلاة العصر تبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة، حيث يقوم المشاركين في استبدالها عن طريق سلم كهربائي بتثبيت الثوب الجديد على واجهات الكعبة الأربعة فوق الثوب القديم، ويتم فك حبال الثوب القديم، ليقع تحت الثوب الجديد، ثم يتم تركيب ستارة الكعبة.
كسوة الكعبة هي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات القرآن الكريم بماء الذهب، وتعتبر من الشعائر الإسلامية؛ لذا برع فيها أكبر فنانين العالم الإسلامي، وتُعد من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام.