من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب. صواب خطأ

شهرين منذ
Kero Elbadry

التوكل على الله هو من أعظم العبادات التي أمر بها الله، وهو اعتماد العبد على الله وحده في قضاء الأمور، مع السعي للأخذ بالأسباب المشروعة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب. صواب خطأ.

من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب

من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب. صواب خطأ

صواب، من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب، واتخاذ الأسباب اللازمة لتحصين وحماية النفس، مثل: الالتزام بالدعاء والاستغفار قبل الخروج من المنزل، وطلب السداد والتوفيق من الله عز وجل في قضاء الحوائج.

مع الرضا بقضاء الله وقدره، والإيمان به بأنه الحافظ من كل شر، والتأكد من غلق الباب جيدًا، وغلق النوافذ، وتأمين المنزل ضد السرقات، وإذا أصاب الفرد مكروه بعد خروجه من المنزل فلا ينبغي على المسلم أن يشك في قدرة الله على حفظه وحمايته، لكن ينبغي عليه أن يصبر ويدعو الله بالفرج.

ثمرة التوكل على الله

هناك ثمار للتوكل على الله، هي:

  • التوكل على الله من أعظم العبادات، وهي سبب من أسباب دخول الجنة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: مَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ، ولا يَتَطَيَّرُونَ، ولا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”.
  • التوكل شرطًا من شروط الإيمان، وذلك لقوله تعالى: “وَقالَ موسى يا قَومِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيهِ تَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُسلِمينَ” [سورة يونس: 84].
  • من يتوكل على الله كفاه ما أهمه، ويعطيه الله في الآخرة من ثوابه، قال تعالى: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” [سورة الطلاق: 3].

الموازنة بين التوكل والأخذ بالأسباب

التوكل على الله عز وجل هو من الإيمان، ولا يتعارض مع الأخذ بالأسباب، فالله تعالى لم يأمر بالتوكل إلا بعد الأخذ بالأسباب، قال تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ” [آل عمران: 159].

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بالأسباب، مع الاعتماد على الله عز وجل وتوكله عليه، قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي سأله: “يا رسول الله أعقلها أي الناقة، وأتوكل، أم أطلقها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل”.

والمراد بالتوكل هو عمل القلب وعلمه، فعمل القلب الاعتماد على الله عز وجل وتسليم كافة الأمور له، وعلمه بمعرفته بتوحيد الله بالنفع والضر، وعمل القلب لابد أن يكون مع الأخذ بالأسباب، فمن ترك الأخذ بالأسباب فهو متواكل وعاجز.

وإن سعى العبد لطلب الرزق هو من باب الأخذ بالأسباب، والأخذ بالأسباب لا يتنافى مع التوكل، فعندما يتدبر الإنسان أمره وجب عليه أن يتذكر قدر الله له، فإن لم يتحقق مقصده أو الأمر الذي سعى إليه ينبغي عليه أن يثق بالله تعالى ويستسلم لمشيئته.

قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” [الحديد: 23:22].

وليثق المسلم بأن تدبير الله عز وجل خيرٌ من تدبيره لنفسه، فالله تعالى أعلم بمصلحة العبد، وهو أرحم عليه من نفسه.

من التوكل على الله عند الخروج من المنزل وقفل الباب، واتخاذ الأسباب اللازمة لحماية النفس، وطلب التوفيق من الله عز وجل، فالتوكل على الله والاستعانة به هو من الأمور التي أمرنا بها عز وجل، وهو علامة من علامات الإيمان، وبه تُقضى الحاجات.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى