تعريف اليتيم حسب القانون والدين الإسلامي

أسبوعين منذ
كريم احمد الحسيني

ما هو تعريف اليتيم حسب القانون والدين الإسلام؟ وهل الكبير يعتبر يتيم؟ يختلط على الكثيرين مفهوم اليتم وقد يطلق لقب اليتيم في بعض الأحيان في غير موضعه حيث ليس كل من فقد والديه يتيم، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على مفهوم اليتيم وفقًا للقانون والدين الإسلامي،

تعريف اليتيم حسب القانون

إن تعريف اليتيم حسب القانون يشير إلى أن اليتيم هو ابن المتوفر عند وفاته، وساء كان هذا اليتيم ابن الزوج أو ابن الزوجة، أو ابن متبنى، أو الحفيد، أو أي شخص كان المتوفى هو معيله الوحيد فيما عدا الولد والفتاة الذين تزوجوا حتى وإن لم يبلغا سن 18 عامًا.

اقرأ أيضًا: إليك تعريف بالإنترنت وفوائده وأهميته

تعريف اليتيم حسب الدين الإسلامي

تعريف اليتيم بعد أن تعرفنا على تعريف اليتيم حسب القانون يجدر بنا الإشارة إلى تعريف اليتيم حسب الدين الإسلامي كما ورد في القرآن الكريم، فنجد أن اليتيم هو من فقد أباه ولم يبلغ مبلغ الرجال، وليس من فقد أمه، فمن مات أبوه قبل ان يبلغ فهو يتيم.

لذلك إذا بلغ الصبي قبل وفاة أبيه فهو ليس يتيم، وإذا توفيت الأم قبل بلوغ أولادها فهم ليسوا يتامى.

بذلك يمكن القول إن اليتيم هو الذي مات أبوه قبل بلوغه سواء كان ذكر أم أنثى، أما من ماتت أمه قبل بلوغه فليس يتيمًا لا شرعًا أو قانونًا أو لغة.

اقرأ أيضًا: تعريف العنف وأسبابه وأضراره في عين علماء علم النفس

هل الكبير يعتبر يتيم

من خلال تعريف اليتيم حسب الدين الإسلامي نجد أن الكبير لا يعد يتيم، حيث تسقط صفة اليتم بالبلوغ، ولقد أكد العلماء والفقهاء على ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يُتمَ بعد احتلامٍ” [صحيح أبي داود]، وقول الله سبحانه وتعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ} [سورة النساء: 6].

من الحديث الشريف وما جاء في القرآن الكريم دلالة على أن صفة اليتم تقع مع البلوغ، ويتم الحكم على الشخص إذا كان بلغ أم لا من خلال الاحتلام فإذا احتلم فهو بالغ، وإذا لم يحتلم فهو لم يبلغ بعد، وهناك العديد من علامات البلوغ التي حددها الفقهاء منها ما يلي:

  • سن البلوغ عند الذكر 15 عام.
  • سن البلوغ عند الأنثى يبدأ من عمر التاسعة.
  • بلوغ الفتاة يكون برؤية الحيض.
  • بلوغ الذكر يكون بالاحتلام.
  • نزول المنيّ من الذكر نومًا أو يقظة بشهوة.
  • إنبات شعر العانة.

من الجدير بالذكر أنه في حال ظهور أحد تلك العلامات على الذكر أو الأنثى يسقط عنهم صفة اليتم ويصبح الصبي اليتيم رجلًا.

اقرأ أيضًا: حكمة عن اليتيم وشعوره بالوحدة

حقوق اليتيم في الإسلام

نجد أن التشريعات الإسلامية جاءت لتحفظ حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق اليتيم بصفة خاصة ولقد ورد العديد من الآيات القرآنية التي تعبر عن حقوق اليتامى نذكرها لكم فيما يلي:

  • قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 34].

تدل الآية الكريمة على أن من حقوق اليتيم أن يحفظ كافل اليتيم حقوقه المالية وألا يصرف منها وأن يردها مرة أخرى لليتيم عندما يبلغ وتسقط عنه صفة اليتم.

  • قال الله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [سورة الضحى: 6]، وفي الآية أمر واضح وصحيح بحسن معاملة اليتيم وعندم إهانته أو ظلمه، وعدم تعرضه للقهر والجور.
  • الإحسان إلى اليتيم ورحمته حيث قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ …} [سورة البقرة: 83].
  • الحرص على تنشئة اليتيم نشاة سوية وكريمة قائمة على القيم والأخلاق الفاضلة.
  • تلبية احتياجات اليتيم من المأوى والملبس والمأكل والمشرب وغيرها من الاحتياجات.
  • الحرص على مبادلة اليتيم الحب والعاطفة.

إن فضل وثواب كفالة اليتيم له أجر عظيم فلقد روي عن سهيل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا} [صحيح البخاري]، وهو ما يشير إلى أهمية كفالة اليتيم ورعايته على أكمل وجه لنيل ذلك الثواب والأجر العظيم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى