حرم الشرع الإسلامي أكل الميتة، واستثنى منها … أكمل

الكثير من الطلاب الآن يريدون معرفة الإجابة الصواب لسؤال “حرم الشرع الإسلامي أكل الميتة وما الذي استثناه منها”، فالإسلام لم يسمح بتناول ما هو ميت ولكن هل هناك استثناءات؟، فمن خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم ما الذي استثناه الله من أكل الميتة وما يباح أكله وما العلة من وراء التحريم.
ما الذي استثناه الله من أكل الميتة
قد نهي الله عز وجل عن أكل الميتة لأن فيها ضرر كبير على صحة الإنسان وقد ظهر ذلك في آيات من كتاب الله تعالى، فنحن لا نأكل الميتة لأننا بشر قد ميزنا الله وقد كبر من شأننا عن الحيوانات التي لا تميز وتلك نعمة كبيرة من الله.
قد أنعم الله على عباده بمختلف المأكولات الجميلة، فلا يُستحب أن تُترك تلك النعم التي تنفعنا ونستبدلها بالتي قد يكون لنا فيها ضرر، ففي أكل الميتة ضرر جسيم على صحة الإنسان.
فإجابة السؤال لما استثناه الله من أكل الميتة هو أن يتم أكلها في حالة الضرورة بمعنى أنه على سبيل المثال لا يوجد أكل نهائي وتواجدت الميتة فيحل لك أن تأكلها،
العلة من تحريم أكل الميتة
لا يحرم الله شيئًا إلا وكان فيه ضرر، لأن الشريعة الإسلامية مبنية على مصلحة العباد، لذا أكد الله على تحريم الميتة بأنه قد ذكرها في أول آياته الكريمة ثم تلاها الدم ثم تلاها لحم الخنزير، وتتمثل العلة من التحريم في:
- أنها تتنافى مع الطبع السليم الذي يعتاد عليه الناس حيث تعتبر مهانة لكرامة الإنسان، ولذلك نجد أن جميع الكتب والأديان السماوية يحرمونها ولا يأكلونها إلا في حالة الضرورة.
- أن الميتة قد يكون سبب وفاتها العلة أو المرض أو أكل نبات سام ومميت أو لعدم اكلة لفترة طويلة، مما سيؤثر على العبد إذا أكله ويجعله عرضة للخطر.
- تحريم الله للميتة على الإنسان يعد من رحمته سبحانه وتعالى حتى تتغذى باقي الحيوانات عليه والطيور وذلك يساعد على استمرار دورة حياة الكائنات الحية.
الشريعة الإسلامية
تعد الشريعة الإسلامية حجر الأساس الذي يقوم عليه الإسلام وأحد أعرق الأنظمة القانونية وأفضلهم، فمن سار بنهج الشريعة الإسلامية لن يجد مشكلة إلا ووجد لها الحل، فالإسلام هو الشمس الذي تضئ بنورها اللامع كل ظلمة وتمحيها كما لو لم تكن موجودة.
فجميع الطرق مسدودة إلا الطريقة الذي يسلكه الإنسان (الإسلام)، فالإسلام يقبل كل من جاء إليه، فالإسلام قد أوحى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الاستقامة والاعتدال.
وقد بيّن الله سبحانه وتعالى إن إبراهيم أوصى ذريته بالإسلام، ويعقوب أوصى بنية بذلك، وذكر عن نوح أيضًا في قوله تعالى (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
الإسلام هو دين التسامح والعدل والإنصاف ومنهج الحياة المثالية التي تجعل الإنسان مقبلاَ عليها وتطهر عقله ونفسه من الشرور والمفاسد التي تهلك المسلم وتحجبه عن فضل الله ونعمه الكثيرة.
فالحياة هي الطريق الذي يمهد العبد إلى الآخرة فإذا أحسن وباشر الأعمال الصالحة أنعم الله عليه بالجنة ومن أساء فيها وأفسد وفقد ضل وخسر الفوز العظيم.
أتت الشريعة الإسلامية لتعدل المسار الخاطئ الذي يتبعه الناس في حياتهم مما يسبب لهم الشقاء والمعاناة في أمرهم، بتعاليم الشريعة الإسلامية يجد العبد في حياته اليسر والبركة والتدبر في أمور دنياه، فقد شمل كل المشكلات الحياتية واقترحت الحلول الأفضل لها.