كيف كان الرسول يهتم بشهر رمضان؟

شهر رمضان هو شهر الخيرات والبركات، فكيف كان الرسول الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام يهتم بشهر رمضان، فكان للرسول عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح حال خاص في العبادات مع هذا الشهر المبارك، وكانوا ينتظرون هذا الشهر بشوق ولهفة، ويعدون له العدة من شهر شعبان، وبواسطة وموقع لحظات نيوز سنتعرف على رمضان في حياة نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام.
ما هو حال النبي عليه الصلاة والسلام في رمضان
شهر رمضان المبارك هو دليل على تفضيل الله جل وعلا للأزمنة للأماكن، فكان شهر رمضان المبارك هو شرف الزمان، ففضله الله جل وعلا عن باقي الأشهر وكان له العديد من الميزات التي تميزه عن غيره.
وشهر رمضان يعد منة من الله جل وعلا، لكي نستطيع التوبة إلى خالقنا، ويكون استراحة في نصف السنة تطهرنا مما بدر منا من، معاصي وذنوب.
وكان حال الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام مختلف عن حال أي شهر، وهو عليه الصلاة والسلام الذي غره له ما تقدم، كان شديد الاجتهاد في شهر رمضان المبارك.
وكان يوم الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام ملئ بالطاعات والعبادات التي تدل على حبه لله جل وعلا، ولأنه كان يعمل فضل أيام رمضان، وأن لأيام رمضان خصوصية عند الله جل وعلا، والإجابة عن سؤال كيف كان الرسول يهتم بشهر رمضان خلال السطور القادمة:
1-الاعتكاف وليلة القدر
من المستحب الاعتكاف في رمضان وأي يوم من أيام السنة، وأفضل الأيام اعتكاف هو شهر رمضان المبارك، لأن الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفي الحديث الشريف دليل على هذا الأمر” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ. قالَ نَافِعٌ: وَقَدْ أَرَانِي عبدُ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: المَكانَ الذي كانَ يَعْتَكِفُ فيه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المَسْجِدِ.” [الراوي: عبد الله بن عمر] [المحدث: مسلم].
ومن أسباب اتكاف الرسول صلى الله عليه وسلم، طلب ليلية القدر وجاء الدليل في الحديث الشريف “ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”[الراوي :/ عائشة أم المؤمنين] [المحدث: البخاري].
2-الأخلاق
كان الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، أحسن البشر وأقومهم خلق وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز، عن حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام“ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم“[سورة: القلم] [الآية:4].
والرسول عليه الصلاة والسلام حذر من سوء الخلق بوجه عام، وبالأخص في شهر رمضان المبارك.
3-القرآن الكريم والصدقات
كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أجود الناس، وكان أشد جود وكلام في شهر رمضان المبارك، فكان يكثر من الصدقات والإحسان وتلاوة القرآن الكريم، وجاء ذلك موضحا في الحديث الشريف.
“ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”[الراوي: عبد الله بن عباس] [المحدث: البخاري].
وكان جود الرسول عليه الصلاة والسلام، أزيد من أي وقت في السنة والرسول الحبيب هو أجود خلق الله، ولكن في شهر رمضان المبارك كان الجودة في أعلى المراتب.
وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية رحلتنا مع، كيف كان الرسول يهتم بشهر رمضان، والرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام هو خير قدوة لنا فيما نريد معرفته، عن عادات في الشهر المبارك يمكن ان نقرأ السيرة النبوية.