حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

يرغب الكثير من الأشخاص معرفة حكم الاحتفال بعيد الأم؟ فهناك من الأحاديث النبوية التي دعت إلى ضرورة بر الأمهات، ولقد حثنا الإسلام على بر الوالدين والإحسان لها، ويتم الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس من كل عام، من خلال جريدة لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على حديث عن الأم.
حكم الاحتفال بعيد الأم
أجمع العلماء بأن الاحتفال بعيد الأم يعد من الأمور المحدثة والتي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يقم الصحابة بالاحتفال بعيد الأم كذلك، وفي هذا تشبه بالكفار، ولقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم، لذلك فلا يجوز الاحتفال بعيد الأم.
ولا يجب طاعة الأم في ذلك، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم“ … لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ“. [علي بن أبي طالب: صحيح البخاري]، وعلى المسلم الاستمرار في بره بأمه وإحسانه إليها، وإقناع أهله وجميع من حوله أن الاحتفال به يعد بدعة، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”…… وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بدْعَةٍ ضَلَالَةٌ….“. [جابر بن عبد الله: صحيح مسلم]
وللأم حق الإكرام والاحترام والبر والصلة طوال العام، فلماذا يتم تخصيص إكرامها بيوم معين، وتلك البدعة لم تأتي لنا إلا من المجتمعات التي انتشر بها عقوق الوالدين، ولم يكن للآباء والأمهات ملجأ إلا در الرعاية، كما أنهم يعانون بالخارج من الألم والقطيعة، فظنوا انهم إذا قاموا بإكرامها في يوم بأن ذلك سوف يمحو إثم باقي العام.
أما نحن أمة الإسلام ولقد أمرنا الله عز وجل ببر الوالدين، ونهانا عن عقوقهم، كما أن بر الأم لا ينقطع حتى بعد وفاتها فهي مكرمة حال الحياة وحال الممات، وذلك عندنا تقوم بالصلاة عليها والاستغفار لها وتنفيذ وصيتها، والقيام بإكرام أهلها وأصدقائها.
اقرأ أيضًا: ما حكم تمشيط الشعر للمضحي
حديث عن الأم أمك ثم أمك
ولقد أعطيت الأم في شريعة الإسلام ما لم تعطه في شريعة قط، حتى أن حقها مقدمًا على حق الأب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:” جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ“. [أبو هريرة: صحيح البخاري]
أجمع العلماء على أن حكم الاحتفال بعيد الأم حرام شرعًا، وذلك لأنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يرد احتفال الصحابة رضوان الله عليهم به، كما أنه من البدع المحدثة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.