معايير التفكير الناقد التي يجب علي الالتزام بها

من المهم أن يتعرف المفكر على معايير التفكير الناقد، حيث يوجد له مجموعة من المعايير والمهارات التي يجب أن يتسلح بها المفكر، وذلك حتى يكون مفكر ناقد بارع، كما أن الالتزام بها يضمن له الوصول إلى أعلى جودة ممكنة ودرجة سامية من النزاهة الفكرية، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم ما هي مهارات المفكر الناقد وسمات المفكر الناجح.
مهارات ومعايير التفكير الناقد
حتى يرتقي المفكر ويصعد على أول سلمة من سلم التفكير الناقد، يوجد مجموعة من المعايير التي يجب الالتزام بها، والتي تساهم في جعله مفكر ناقد فعال، والجدير بالذكر أن تلك المعايير تأتي على النحو التالي:
شاهد ايضاً: فوائد الزواج النفسية والصحية
1- معيار الوضوح
أهم ما يميز التفكير الناقد هو أنه يقوم بعرض الفكرة بشكل واضح، حيث لابد أن يبتعد كل البعد عن الغموض، وذلك من خلال التفصيل والتمثيل والشفافية قدر المستطاع، وذلك حتى يفهم المتلقي بشكل كامل، حيث يمكن أن يواجه البعض صعوبة في فهم الفكرة والتفاعل معها.
شاهد ايضاً: بحث عن مهارات التفكير الناقد ثالث متوسط
2- معيار الدقة والصحة
يعتني التفكير الناقد ليس فحسب بتوضيح الفكرة؛ بل وبطريقة دقتها وأن تكون خالية من التحريفات أو الأخطاء، والجدير بالذكر أن الفكرة تكون دقيقة في حال قام الشخص بوصف الأحداث أو الأمور وتمثيلها بطريقة تتطابق بالكامل مع الواقع.
شاهد ايضاً: من هو افضل رجل في العالم وما هي معايير اختياره وأقوال المشاهير حوله
3- معيار الضبط الصحيح
لابد من عرض الفكرة بطريقة صحيحة من خلال تحديد كافو تفاصيلها، فعندما يُذكر على سبيل المثال “يعاني مايك من زيادة في الوزن”، تعد هذه المعلومة واضحة ودقيقة إلا أنها تعتبر غير مفصلة، فلا يمكننا أن نفهم منها مقدار تلك الزيادة في الوزن.
4- معيار وثيقة الصلة
يهتم التفكير الناقد بالقيام بعرض فكرة لها علاقة وثيقة بالسؤال أو بموضوع النقاش المطروح، حيث لا يجب أن يبتعد التفكير عن المشكلة التي تتم مناقشتها، حيث يجب على المفكر أن يهتم بكل المعلومات والقضايا المرتبطة بالقضية والمفاهيم، وبعدها يقوم بتقييمها ككل.
5- معيار العمق
إن التفكير الناقد يهتم بطرح الفكرة بشكل عميق، فهو يأخذ بعين الاعتبار كل التعقيدات المتواجدة في الموقع أو المشكلة، حيث لا تعد عبارة “لا” السطحية لتقوم بمنع المراهقين من تعاطي المخدرات أو ردعهم عنها؛ بل ينبغي طرح التعقيدات الصحية الحقيقية وراء المشكلة، بالإضافة إلى محاولة إيجاد حل لها.
6- معيار السعة
إن المفكر الناقد يجب أن يكون واسع النطاق في عملية التفكير، حيث لابد أن يحاول التفكير بعمق من أجل حل المشكلة، وذلك من خلال إلقاء نظرة واسعة الأفق وشاملة لها، كما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل وجهات النظر المختلفة المطروحة ويقوم بتقييمها.
من المهم أن يلتزم المفكر الذي يرغب في الوصول إلى درجة راقية من التفكير الناقد بمعايير التفكير الناقد التي وضحها الأدباء والنقاد، والتي تتطلب الدراسة وتثقيل تلك المعايير بالممارسة وتحويلها إلى مهاراته تجعله يتميز دونًا عن غيره من مفكري العصر.