مفهوم الاستقامة يعني … التعريف كامل

أسبوع واحد منذ

كريم احمد الحسيني

أنه لعميق جدًا مفهوم الاستقامة بجميع الأديان السماوية ومنها الدين الإسلامي، فالاستقامة أساسها مخافة الله وهيبته، حيث قال تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم”، ولاستقامة الإنسان لزومه المنهج المستقيم، والاستقامة بحسب مفاهيم الشرع لزوم ما جاء به الشرع أمراً ونهيًا قال تعالى: “وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه” [الأنعام:153]، فمن خلال موقع لحظات نيوز سنستعرض معنى الاستقامة في الإسلام والفطرة.

مفهوم الاستقامة وأهميتها

الاستقامة هي الاستمرارية في الحركة على الصراط المستقيم وفق التوجيهات الإلهية والروحية الإيمانية كما أُمرت” فاستقم كما أُمرت “ويبقى الإنسان يحمل هذا الشعور كعبدٍ صالح لله صالح مؤمن به.

وعلى الإنسان المؤمن الالتزام بأوامر الله ونواهيه، وعلى أن يحذر مخالفة أمر الله وتوجيهاته سبحانه وتعالى لئلا يضيع وتتشتت أفكاره،

معني الاستقامة

الاستقامة أن تكون هي حالة عملية مستمرة، وانطلاقَا بروحية ايمانية، وفق منهجية الله وعلى أساس هذا تترجم الاستقامة في سلوكنا وموافقنا، وتتجلى في الولاءات والتصرفات.

وكذلك في مدى مسؤوليتنا، وجديتنا في المهام والأدوار التي كلفنا بها، وانتماءاتنا الإيمانية وهذا يستدعي أن نكون عمليين ولدينا اهتمامات واسعة نؤديها من منطلق عبوديتنا لله تعالى،

الاستقامة في العلم

الاستقامة في العلم هو أن نفرق بين الهدى والغي، إن الهدى يشملُ الرشدَ، وإذا ذُكِرَ الرشدُ وحده دخل فيه مع مفهومِ الهدى فالرشد يتضمن الهدى.

الهدى يتضمن الرشد، ولكن إذا ذُكِرَا معًا فرَّقْنا بينَهما بأنَّ الهدى في العلم يعني الاستقامة وإصابة الحق في العلم والرشد في العمل،

الاستقامة في الإسلام والفطرة

الاستقامة في الإسلام وفطرة البشرية أساس الاستقامة وهي ضرورية في نفس الوقت كما دعت إليها الأديان السماوية كافةً، فلكل دين ومعتقد سماوي ما يختلف به عن الآخر شكل وطبيعة العلاقة القائمة بين المؤمنين والله، ولكن كل مؤمنٍ يُحب الله يُريد من كل قلبه بأن يسير باستقامة قلب وفكر لرضاه وغفرانه،

الاستقامة لغير المسلمين

الاستقامة عامةً هو التوسط والاعتدال في كل الأمور من الشراب والطعام واللبس وعدم التطرف والمجاملة والنفاق ولتطرف في الصراحة والوقاحة بحيث لا يسمح لأي كان أن يمارس جريمة القتل المعنوي الحديث السلبي والنقد الهدام.

لأن فطرة الاستقامة تحث علينا أن نحفز ونشجع ونسعى لأن تسير الامور بالشكل المناسب وهو لب الفضيلة.

الاستقامة تتوجب علينا التوسط والاعتدال ووزن الأمور بالصالح العام وعدم الإضرار بالمحيطين والمجتمع واصلاح ما تضرر، وترك التهور والتطرف بلا مسؤولية ولا شرعية دينية ومجتمعية لتجنب الخراب والاضرار بالغير وخلق المعاناة على الصعيد الفردي والجماعي.