من هو النبي الذي كان يصوم الاثنين والخميس وما الفضل

في تاريخ الإسلام المشرق بنور النبوة والرسالة، تبرز شخصيات عظيمة قدمت قدوة للمسلمين ومصدر إلهام لهم التي تركت بصمتها في عبادة وطاعة الله مثل صيام الاثنين والخميس، سنتعمق في هذا المقال عبر لحظات نيوز لنتعرف على هذا النبي الكريم وماذا يمثل صيام هذين اليومين بالنسبة له وللمسلمين.
من هو النبي الذي كان يصوم الاثنين والخميس

في كل أسبوع، يكون الاثنين والخميس هما اليومان التي ينظر فيهما الله إلى أعمال المسلمين، هذا هو السبب في صيام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في هذين اليومين في كل أسبوع.
هذا العمل الديني يشير إلى التقدير العميق لهذين اليومين والرغبة في تقريب الإنسان من الله، يُعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، من الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل العبادي.
ما فضل صيام الاثنين والخميس
صيام الاثنين والخميس له فضل كبير في الإسلام ويرتبط بالتقاليد النبوية، من فضله:
- تطهير الذنوب: يقال إن صيام هذين اليومين يمحو الذنوب والخطايا الصغيرة، وهو فرصة للتوبة والتطهير الروحي.
- قدوة النبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عن صَوْمِ الاثْنَيْنِ؟ فَقالَ: فيه وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ.” [صحيح مسلم]، وهذه دلاله على بركة هذين اليومين.
- تقربًا إلى الله: صيام الاثنين والخميس يعبر عن إخلاص المسلم واجتهاده في القرب من الله.
- عرض الأعمال إلى الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعةٍ مَرَّتينِ: يومَ الاثنينِ، ويومَ الخَميسِ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ مُؤمِنٍ إلَّا عَبدًا بينه وبينَ أخيه شَحناءُ، فيُقالُ: اترُكوا -أو ارْكُوا- هذينِ حتى يَفيئَا” [صحيح مسلم].
إجمالاً، يعتبر صيام الاثنين والخميس فرصة للتقرب إلى الله، تطهير النفوس، واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أحاديث صيام يوم الاثنين والخميس
ذكرت الكثير من الأحاديث عن صيام يوم الاثنين والخميس، سنستعرض هذه الأحاديث على النحو التالي:
- قال أسامة بن زيد: “رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ“. [المحدث: صحيح].
- وقال أسامة بن زيد أيضًا: “ أنَّهُ انطلقَ معَ أسامةَ إلى وادي القرى في طلبِ مالٍ لَهُ، فَكانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فقالَ لَهُ مولاهُ: لِمَ تصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ؟ فقالَ: إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وسُئِلَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ“ [المحدث: صحيح].
في نهاية هذا المقال نجد أن النبي الذي كان يصوم الاثنين والخميس هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أخر الأنبياء وخاتمهم، الذي ورث عنه المسلمون تعاليم الإسلام والإيمان، صيام هذين اليومين كان شاهدًا على تفاني النبي وقربه من الله، وكانت تلك العبادة من أمثلة الطاعة والتقرب إلى الله.