تعريف الهجرة النبوية وأجمل ما قيل في الهجرة النبوية

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

الهجرة النبوية هي حدث عظيم في تاريخ الإسلام غيرت تاريخ الدعوة الإسلامية لذلك يجب على المسلمين التعرف بالهجرة النبوية وأجمل ما قيل في الهجرة النبوية ومعرفة أوقات الشدائد للرسول صلى الله عليه هو وأصحابه من عذاب واضطهاد من المشركين لذلك سوف نعرض لكم من خلال موقع لحظات نيوز عن أسباب الهجرة النبوية.

التعريف بالهجرة النبوية الشريف

تعريف الهجرة النبوية

تعرض المسلمون إلي أذي كبير من الكفار في مكة بعد بيعة العقبة الثانية بعدها أذن الرسول للمسلمين بالهجرة إلى يثرب عندما أشتد الأذى في مكة أذن النبي للمسلمين وأصحابه بالهجرة سرًا إلي يثرب وحثهم على اللحاق بالأنصار فبدأوا بالهجرة وكان عبد الأسد أول من هاجر إليها.

انتقل المسلمون جماعات متفرقة إلي المدينة متسللين ومتخفين عن أعين المشاركين كي لا تشعر بهم وتمنعهم من الهجرة ولم يبقي في مكة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بن أبي طالب وأبو بكر الصديق.

ثم انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه من مكة إلي المدينة المنورة وكان هذا بسبب عذاب واضطهاد الكفار لهم وخصوصًا بعد وفاة عمه أبي طالب وذلك كان قبل فتح مكة.

وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب وتلقاه الأنصار بالفرحة الشديدة وبدئوا ينشدون الأناشيد له مثل نشيد طلع البدر علينا وتم تغيير اسم يثرب إلى المدينة المنورة من بعد هجرة الرسول إليها تعبيرًا عن النور الذي أضافة الرسول للمدينة.

اعتمدت الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري بأمر من الخليفة عمرو بن الخطاب بعد موافقة الصحابة حتى فتح مكة في العام الثامن من الهجرة ثم نزلت آيات قرآنية تحث المسلمين على الهجرة،

أحداث الهجرة

علمت قريش بهجرة إلى يثرب وأرادت قتل الرسول قبل خروجه من المدينة هو أيضًا وأقرت أن يجتمع من كل قبيلة شاب لقتل محمد ويفرقون دمه على جميع القبائل ولكن أخبر جبريل علية السلام سيدنا محمد بذلك فأمر النبي محمد علي بن أبي طالب أن ينام في فراشة كي يظن المشركون أنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين المشركين وهو يقول (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) ثم ذهب المشركون إلى فراش النبي ليقتلوه فوجدوا على بن أبي طالب نائم في فراشه وسألوا أين محمد قال لا أعرف فثار غضب قريش ووضعوا جائزة لمن يعثر على سيدنا محمد بقي على بن ابي طالب في مكة مدة ثلاثة أيام وكان يرجع فيها أمانات الناس التي تركوها عند الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد الانتهاء هاجر إلى المدينة المنورة.

ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم للاختباء من أعين الكفار في غار ثور هو وأبو بكر الصديق وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتي لهم بالطعام وعبدالله بن أبي بكر يأتي لهم بالخبار قابلو في طريقهما إلى مكة سراقة بن مالك وأراد أن يبلغ قريش.

دعا الرسول الله أن يساعدهم فغارت فرسة سراقة في الرمال علي الفور فقال سراقه للرسول أدعو الله أن يخرج فرسي ولن أخبر أحد أنني رائيتكم فوافق الرسول واستمرو بعدها لاستكمال الطريق إلى يثرب ثم وصل الرسول وأبو بكر إلي المدينة وأحسن المسلمون استقبالهم بالبهجة والأناشيد،

أجمل ما قيل في الهجرة النبوية

لقد سماها الرسول بالهجرة ولم يسميها بالهروب أو اللجوء لأن الهروب قهر وعذاب واللجوء كره واضطرار والهجرة درس حياة، لم يسكن في المدينة والخيام وإنما بني البيوت والمساجد.

واستقبل المسلمون الرسول بأجمل الأناشيد ومنها نشيد طلع البدر علينا الأكثر شهرة وهو واحد من أناشيد المسلمين التي استقبلوا الرسول بها بعد قدومه من مكة إلي المدينة.

وتقول كلمات نشيد طلع البدر علينا :

طَلَعَ ٱلْبَدْر عَلَيْنَا

مِنْ ثَنِيَّاتِ ٱلْوَدَاع

وَجَبَ ٱلشُكْرُ عَلَيْنَا

مَا دَعَا لِلّٰهِ دَاعَ

أَيُّهَا ٱلْمَبْعُوثَ فِينَا

جِئْتَ بِالْأَمْرِ ٱلْمُطَاع

جِئْتَ شَرَّفْتَ ٱلْمَدِينَة

مَرْحَبًا يَا خَيْرَ دَاع

ومن الدروس التي تعلمنا منها من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم التوكل على الله واليقين بأقداره حسن التخطيط فهي من صفات المؤمن القوي حسن اختيار الصديق الثبات وتحمل الصعاب الصبر واليقين بالله أنه لن يتركنا لأن رحلة بهذه الأهمية لا تمم بدون صبر ويقين بالله الصبر على فراق الأهل على فراق البلد التي تحبها الصبر على القلق والخوف ولقد علمنا رسولنا الكريم كل هذه الأشياء من خلال هجرته من مكة إلى المدينة.