هل كان الرسول ينام نهار رمضان؟ هذا ما كان رسول الله يفعله في نهار رمضان

إن اتباع السنة النبوية من الأمور التي يحرص عليها المسلمون بشكل عام، ويود البعض معرفة هل كان الرسول ينام نهار رمضان أو لا، وذلك لأن النوم أثناء نهار رمضان من الظواهر المنتشرة مؤخرًا؛ وفي موقع لحظات نيوز نتناول أفعال الرسول في نهار رمضان، إلى جانب آداب الصيام وسننه المستحبة.
كيف كان النبي يستقبل رمضان؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا يحتذى به في كل من العبادات والصفات، إذ وصفه الله تعالى بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وقد كان يحث المسلمين دائمًا على اغتنام أيام الشهر الفضيل لنيل الأجر والثواب العظيم.
من المعروف أن النبي كان يستعد لاستقبال شهر رمضان كل الاستعداد، إذ كان يكثر من الصيام والعبادات في شعبان، من أجل الاستعداد للصيام عند مجيء رمضان، وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها:
(ولم أره صائمًا من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليل)، ومن العبادات التي كان يكثر منها النبي: الصلاة، والقيام، وتلاوة القرآن الكريم،
هل كان الرسول ينام نهار رمضان؟
من خلال تناول السيرة النبوية فيما يتعلق بصوم الشهر الكريم، هل كان الرسول ينام نهار رمضان؟ إذ أن النوم طوال نهار رمضان أصبح من العادات الشائعة لدى أكثر الناس هذه الأيام، ومن خلال السطور التالية نتعرف على الجواب.
إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام ثلث الليل والنهار، وكان يكره النوم قبل العشاء أو بعد الفجر، ومن ذلك نستنتج كراهة الرسول لنوم النهار بشكل عام، لا سيما حين يكون نهار رمضان.
إلا أن النبي كان أحيانًا يأخذ قيلولة قصيرة، لكنه كان يقضي جل النهار في أداء العبادات ودراسة كتاب الله، كما كان يكثر من الصدقات في الشهر الفضيل أكثر من غيره؛ وبذلك لم يكن النبي يفوت نهار رمضان، بل كان حريصًا على اغتنام ساعاته قدر الإمكان،
آداب صيام شهر رمضان المبارك
إن صوم رمضان من أركان الإسلام الواجبة على عموم المسلمين، وللصوم آداب تجب مراعاتها خلال الشهر الفضيل؛ إذ يحرص المسلم على الالتزام بما يلي:
- لا بد من إخلاص نية الصوم لله عز وجل وحده، وليس من أجل المجتمع؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
- إن الصلاة هي أهم أركان الإسلام بعد الشهادة، لذلك وجب الحفاظ على أداء الصلوات بانتظام، خاصة خلال أيام شهر رمضان المبارك.
- على المسلم اجتناب المفطرات بجميع أنواعها، فيجتنب المفطرات الحسية التي تبطل الصيام؛ مثل: الأكل، والشرب، والجماع.
- كما يجب الحرص كذلك على اجتناب المفطرات المعنوية التي تنقص من أجر الصيام؛ مثل: الكذب، والغيبة، والنميمة.
سنن الصيام المستحبة
إلى جانب آداب الصوم الواجبة، فإن هناك بعض السنن المستحبة والمأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يثاب المرء عند اتباعها؛ وتعد السنن التالية أهم سنن الصوم:
- على المسلم أن يتناول وجبة السحور، ولو كانت وجبة صغيرة مكونة من التمر والماء، وذلك لقول النبي: (تسحروا فإن في السحور بركة).
- ويستحب أن يقوم المسلم بتعجيل الإفطار فور سماع أذان المغرب، مع تناول بعض التمر أو الماء قبل الشروع في الإفطار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).
- من فضائل صوم رمضان أن فيه يستجاب دعاء المرء بإذن الله، فيكون الدعاء مستحبًا وفقًا للحديث النبوي: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم).
- يستحب القيام بإفطار الصائمين والإحسان إليهم، حيث قال النبي: (من فطر صائما فله مثل أجره).
- إن الإكثار من الصدقات في رمضان من الأمور المستحبة، وفقًا لهذه الرواية: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان).
هنا نكون قد عرفنا الجواب على سؤال هل كان الرسول ينام نهار رمضان، حيث اتضح لنا كراهة النبي صلى الله عليه وسلم للنوم قبل العشاء وبعد الفجر، فقد كان حريصًا على اغتنام ساعات الشهر الفضيل في العبادات والصالحات؛ وقد تعرفنا كذلك على آداب صيام رمضان وسننه المستحبة.