لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم؟ الإجابة النموذجية

أسبوع واحد منذ
Kero Elbadry

يعد وادي الملوك من أكثر الأماكن التي يرتادها السياح عند زيارة مصر، وذلك من أجل التعرف على جزء تاريخي مهم يتعلق بالملوك في الحضارة المصرية؛ وقد يتساءل البعض لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم؟ وفي موقع لحظات نيوز سنوضح لكم الإجابة النموذجية على هذا السؤال.

لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم؟

لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم

لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم؟ تأتي الإجابة النموذجية في القصة التالية، حيث أراد الملك تحتمس الأول أن يختار مكانًا مناسبًا لقبره، فقام باختيار مكان منعزل عند صخور طيبة؛ وكانت من أهم مميزات هذا المكان أنه يصعب اكتشافه، مما يصعب عملية السرقة على لصوص القبور.

تحدث الملك تحتمس الأول مع المهندس أنيني حول هذا الأمر، فاقترح عليه المهندس اختيار هذا المكان، وقد جاء ذلك في النصوص المسجلة على مقبرة الملك تحتمس، والتي قال فيها المهندس: (أشرفت لوحدي على اختيار المقبرة الصخرية لجلالة الملك تحتمس الأول، دون أن يراني أحد أو يسمعني).

ومنذ ذلك الوقت، بدأ دفن الملوك في هذا المكان الذي يمتار بسريته وخصوصيته بعيدًا عن أعين لصوص القبور الذين كانوا يقومون بسرقة جثث الملوك المحنطة وما دفن معها من أغراض ثمينة؛ وقد تم اكتشاف هذه المقابر لاحقًا بواسطة البعثات التي جاءت مع الحملة الفرنسية وقتها.

أهم المقابر الموجودة في وادي الملوك

يضم وادي الملوك العديد من القبور الملكية التي تعود إلى العصور من الأسرة الثامنة عشر وحتى الأسرة العشرين، وفيه كان يتم دفن الملوك والملكات منذ عام 1539 وحتى 1075 قبل الميلاد؛ وفيما يلي نستعرض لكم أهم المقابر الملكية الموجودة هناك:

  • مقبرة توت عنخ آمون: تعد أهم وأشهر المقابر في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت تحتوي على العديد من الكنوز والقطع الأثرية والفنية الثمينة؛ وقد تم اكتشاف المقبرة بواسطة هوارد كارتر في عام 1922م.
  • مقبرة رمسيس السادس: تعد هذه المقبرة أكبر المقابر الموجودة في وادي الملوك، وقيل إنها كانت تحتوي على العديد من التوابيت والآثار الثمينة.
  • مقبرة حتشبسوت: تعود هذه المقبرة إلى العصور الوسطى ما قبل الميلاد، وتحتوي على العديد من النقوش والرموز، بالإضافة إلى التوابيت.
  • مقبرة رمسيس الرابع: تضم هذه المقبرة كذلك العديد من التوابيت والنقوش المميزة؛ إلا أن معظمها قد تعرض للسرقة من قبل لصوص القبور؛ كما أن مومياء الملك مفقودة، وقد وضع على المقبرة قرص الشمس الذهبي الذي كان يمثل الإله “رع” آنذاك.

مراسم الدفن عند قدماء المصريين

إن عملية الدفن كانت من أهم العمليات بالنسبة للملوك، كما كانت من أكثر العمليات تعقيدًا وقتها؛ إذ كان المصريون القدماء يؤمنون بتجسد الحياة بعد الموت، وهو ما جعلهم يحرصون على الحفاظ على جثمان المتوفى لضمان عودته في الحياة الأخرى؛ وقد شملت مراسم الدفن ما يلي:

  • تحضير الجثة: كان يتم تحضير الجثة بحرص شديد، حيث كان الجثمان يخضع إلى عملية التحنيط، والتي سوف نتطرق إلى تفاصيلها لاحقًا.
  • صناعة التوابيت: كان يتم صناعة التوابيت من الأخشاب الفاخرة مثل خشب الزان؛ وكان يتم تزيينها بألوان زاهية تتضمن نقوشًا تمثل مشهد الآلهة والحياة الأخرى.
  • مواكب الجنازة: كانت المواكب تضم العديد من الحرفيين، والراقصين، والموسيقيين، والرعاة؛ وقد اشتهر وقتها الرقص الجنائزي الحزين، والبكاء على المتوفى.
  • الدفن في المقبرة: كان يتم دفن الملوك الأثرياء في أهراماتهم الخاصة، أو في مقابر وتوابيت مخصصة لهم؛ وقد احتوت هذه المقابر على كنوز وأمتعة شخصية للملوك على أمل البعث في الحياة الأخرى مع ممتلكاتهم.
  • التضحيات والعبادات: كان يتم القيام بهذه الأمور للآلهة أثناء القيام بالدفن.
  • الزيارات: كان أقارب المتوفى يزورون قبره ويقدمون له الزهور، كما كانوا يتعبدون للآلهة من أجل مرافقة روحه.

نبذة عن عملية التحنيط لدفن الموتى

كانت عملية التحنيط من أجل الاستعداد لمراسم الدفن تتم كالتالي:

  • كان يتم تنظيف جسم المتوفى بعناية أولًا بالماء والصابون، وذلك من أجل تطهيره من الأوساخ.
  • كان يتم إزالة الأعضاء الداخلية من مخ وأمعاء بعد ذلك لمنع تحللها عند الدفن.
  • كان يتم تجفيف الجسم بعد تنظيفه بعناية، وذلك باستخدام الأملاح للقضاء على الرطوبة.
  • كان يتم تحنيط الجسم باستخدام ماء النيل مع بعض الصمغ والأملاح من أجل الحفاظ على حالة الجسم، ومنعه من التحلل بسرعة.
  • كان الجسم يتعرض لعمليات التجفيف والتخمير لفترات محددة قبل الشروع في الدفن.
  • كان يتم تغليف الجسم جيدًا بواسطة أقمشة للحفاظ على سلامته أثناء الدفن.
  • كان الجسم يوضع في توابيت خشبية فاخرة مزينة بالعديد من النقوش والألوان.
  • كان يتم حمل التابوت في مواكب جنائزية من أجل المباشرة في عملية الدفن.

ينتهي مقالنا بعد أن وضحنا الإجابة النموذجية على سؤال لماذا اختار الفراعنة وادي الملوك ليكون مقابر لهم؟ حيث أشرنا إلى سبب اختيار هذا المكان لما يتميز به من عزلة تحمي القبر من هجمات اللصوص، كما تعرفنا على أشهر المقابر في وادي الملوك، وتناولنا مراسم الدفن وعملية التحنيط بالتفصيل.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى