المحافظة على الممتلكات العامة في الإسلام

المحافظة على الممتلكات العامة في الإسلام تعتبر من أهم الموضوعات التي أعطاها الإسلام أهمية كبيرة وجانب أكبر من التوعية التنبيه على الحفاظ عليها من جانب كل فرد في المجتمع، حيث إن الممتلكات العامة هي الممتلكات التي ينتفع بها أبناء الشعب والأمة، وسوف نعرض عبر موقع لحظات نيوز دور الإسلام في التنبيه على الحفاظ على الممتلكات العامة.
المحافظة على الممتلكات العامة في الإسلام
حيث خلق الله الإنسان خلقه ليكون هو الخليفة له الذي يعمر الأمر ويصلحها ويبنيها على أكمل وجه من خلال البناء والتعمير للسكن والمأوى والعيش في كرم الله، حين قال الله في كاتبه العزيز {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، فكان الهدف الرئيسي من وجود الإنسان على الأرض هو تعميرها والحفاظ على الممتلكات.
تجدر الإشارة إلى أن الإسلام من الأديان التي اهتمت كثيرا بالتنبيه والتوعيه على ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة التي هي ملك للأمة والشعب بصورة كبيرة والتي يجب الحفاظ عليها للانتفاع بها في أطول فترة ممكنة، حيث وَقَالَ تَعَالَى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
لذلك أمرنا الدين الإسلامي بالحفاظ على الممتلكات العامة والتي تتمثل في المنشآت العامة التي تقدم الإفادة للوطن وأبنائه والتي منها المدارس التي يتعلم فيها الأطفال، وسائل النقل العامة التي توفرها الدولة للمواطنين، الحدائق العامة والمستشفيات العامة التي توفر العلاج للمرضى وغيرها من الأبنية والمنشآت التي توفرها الدولة.
كما حثنا الرسول الكريم عن الحفاظ على الممتلكات العامة كونها وجدت لكي يستفاد منها الشعب، حيث جاء في الحديث النبوي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”[صحيح مسلم].
حكم تخريب المرافق العامة للدولة في الإسلام
في صدد الحديث عن المحافظة على الممتلكات العامة في الإسلام، يجب التنويه إلى أن دار الإفتاء المصرية وضعت رد قاطع على الأسئلة التي تدور حول حكم تخريب الممتلكات العامة في الدولة، حيث أكدت دار الإفتاء أن الاعتداء على المرافق العامة كالطرق وتخريبها أو سرقتها عمل مُحَرَّم شرعًا، وفعل مُجَرَّم قانونًا؛ وفاعل ذلك آثم شرعًا، ويجب على ولي الأمر الأخذ بالعقوبة وهي الضرب على يده.
كيفية الحفاظ على الممتلكات العامة
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأمور التي يمكن من خلالها الحفاظ على الممتلكات العامة من التخريب والتي من أبرزها الآتي:
- تجنب الكتابة عن الممتلكات الخاصة والعامة.
- تأكد من حماية البيئة من أجل سلامة الآخرين.
- الحفاظ على مكان الشخص والآخرين بعناية.
- إن ضمان نظافة المكان دليل على الأخلاق الشخصية.
- تأكد من الحفاظ على نظافة المكان وإبقائه نظيفًا لإسعاد الآخرين.
- طهارة المكان الذي يوجد فيه الفرد.
- الحرص على حماية الأشجار والنباتات لأنها تخلق بيئة نظيفة وصحية.
- الملكية العامة حق للجميع يجب الحفاظ عليها من التخريب والتدمير.
- حماية المنطقة التي يعيشون فيها لحمايتها من الأمراض.
- يجب الحفاظ على الآثاث في المدارس.
- أن يتعاون الأفراد من خلال العديد من الطرق لحماية البيئة وحمايتها.
الحفاظ على الممتلكات العامة من الأمور التي يحث عليها الدين الإسلامي في العديد من المواضع سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، حيث إن تخريب الممتلكات العامة في الدولة جرم شرعي يجب الحساب عليه كما أكدت الإفتاء.