ما هي الجمعة اليتيمة من رمضان 2025

ما هي الجمعة اليتيمة من رمضان؟ وهل لها أصل في الشرع؟ من أين جاء مسمى الجمعة اليتيمة؟ وهل الجمعة اليتيمة هي الجمعة الأخيرة من رمضان؟ يردد الناس الكثير من الإشاعات التي لا أصل لها ويصدق من لا يقرأ ولا يطلع على دينه، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن الجمعة اليتيمة.
ما هي الجمعة اليتيمة من رمضان
الجمعة اليتيمة ليس لها أصل في الشرع، ومن قام بعبادة مخصصة لهذه الجمعة فقد عمل بدعة، الجمعة اليتيمة عند الناس تعرف بالجمعة الأخيرة من شهر رمضان مثلما يقولون ولا ليس لها أصل في الشرع، لا يوجد فرق بين الجمعة الاولى والثانية والثالثة من شهر رمضان.
لا يوجد صلاة خاصة بالجمعة اليتيمة، ولا أن عليا رضي الله عنه صلى فيها، ولا يوجد تمييز للجمعة الأخيرة عن غيرها من الجامعات،
من أين جاء مسمى الجمعة اليتيمة
قام المسلمون بإطلاق اسم الجمعة اليتيمة على آخر جمعة من شهر رمضان لأن لا جمعة تأتي بعدها في شهر رمضان ولكن لا يوجد أصل شرعي لها، وهذا التسمية هي عبارة عن سلوك اجتماعي مرتبط بالعادات والتقاليد الراسخة.
والكثير من المسلمين يقوم بصلاة الجمعة في المساجد بسبب الجمعة اليتيمة، ويقوم الإمام بتخصيص خطبة لهذه الجمعة ويتحسر على قرب انقضاء شهر رمضان، جميعًا نتحسر على انقضاء الشهر ويمكن البوح بذلك لكن لا نخصص يوم للتحسر ولا نطلق مسميات لا توجد في الشرع، لأنها تعد بدعة،
حكم البدعة في الإسلام
حكم البدعة يختلف من حالة لأخرى وحسب نوع البدعة حقيقية أو إضافية، وحسب ما وقع عليها من الابتداع، وفي أصول أو فروع، وحسب حالة من قام بالبدعة قالها من علم أم جهل، والدعوة إلى البدعة وعدم الدعوة إلى البدعة، والإصرار عليها وعدم الإصرار.
يقول الشيخ صالح الفوزان كل بدعة في الدين هي محرمة وضلالة، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- “ وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإن كلَّ محدثةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ“[الراوي: العرباض بن سارية] [المحدث: ابن الباز].
ومعنى هذا أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة، ولكن التحريم حسب البدعة، يوجد ما هو كفر صريح مثل الطواف في القبور تقبًا لأصحابها، وتقديم الذبائح والنذور، ودعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم وتحقيق أدعيتهم.
ومنها فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في اعتقاداتهم وأقوالهم التي تخالف الأدلة الشرعية، ويوجد معصية كبدعة مثل التبتل والصيام قائمًا في الشمس، والخصاء بهدف قطع شهوة الجماع،
الصلاة في جامع عمرو بن العاص
من البدع كان المسلمون يحتشدون لأداء الصلاة بأول مساجد في مصر وأفريقيا ويعرف بالمسجد العتيق، مسجد عمرو بن العاص كان يحضر إليه الناس من جميع أنحاء القاهرة ومن خارجها، وكان حكام مصر من الأسرة العلوية يحافظون على هذا التقليد والبدعة وهو صلاة الجمعة اليتيمة،
وكان الخليفة الفاطمي يقوم بأداء هذه الصلاة وكان يفرش المسجد بفرش خاص من الحرير ويعلق على المحراب ستارتان من الحرير الأحمر عليهما عدد من قصار السور، وقاضي المنبر كان يقوم بتبخير المنبر بأحسن أنواع البخور.
وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن الجمعة اليتيمة وأكدنا أنها بدعة لا أصل لها في الشرع، وأن من يقوم بهذه التجهيزات او العبادات المخصصة في هذه الجمعة فيكون قام ببدعة.