هل بلع إفرازات الأنف تفطر الصائم ابن باز؟

هل بلع إفرازات الأنف تفطر الصائم ابن باز؟، ينتشر في بعض الأحيان ابتلاع إفرازات الأنف عن غير عمد، مما يتسبب في الحرج للصائم، أو الخوف من الإفطار في رمضان، لذا يوضح لنا موقع لحظات نيوز هل ابتلاع الإفرازات من الأنف في نهار رمضان تفطر الصائم أم لا تبعًا لما وضحه ابن باز.
هل بلع إفرازات الأنف تفطر الصائم ابن باز؟
وضح الإمام ابن باز أن ابتلاع إفرازات الأنف أثناء الصيام، وهو ما يعرف بالنخامة وهو اللعاب الغليظ الذي يخرج من الصدر أو من الرأس، أو من يخرج من الأنف يجب بصقه على الفور وعد ابتلاع مرة أخرى، أما ما يبتلعه الصائم على غير اختياره، فهو لا يُفطر ولا شيء في ذلك.
كما وضح ابن باز أن اللعاب في الفم لا يعتبر مثل النخامة، وإنما هو الريق لا يُفطر ولا يضر الإنسان في شيء، لذا لا حرج على المسلم، إذا ابتلع اللعاب، أما النخامة يجب على الرجل أو المرأة بصقها على الفور وإخراجها قدر المستطاع،
ما هو أقوال العلماء في حكم ابتلاع المخاط أثناء الصيام
هناك العديد من العلماء في الفقه والشريعة الإسلامية، قد وضحا الأمر في حالة ابتلاع البلغم أو المخاط أو النخامة، في حال وصولها إلى الفم، أن ابتلاعها عن غير تعمد لا يفطر وهذا ما رجحه البعض منهم.
كما وضح صاحب المذهب في الفقه الشافعي أن: (فإن أخرج البلغم من صدره ثم ابتلعه أو جذبه من رأسه بطل صومه)
وأما عن صرح صاحب التاج على مختصر خليل في الفقه المالكي، أنه قال: (وَأَمَّا الْبَلْغَمُ فَقَالَ اللَّخْمِيِّ: لَا شَيْءَ فِي الْبَلْغَمِ إذَا نَزَلَ إلَى الْحَلْقِ وَإِنْ كَانَ قَادِرًا عَلَى طَرْحِهِ، الْقَبَّابُ: بَعْضُ مَنْ لَمْ يَقِفْ عَلَى هَذَا كَانَ يَتَكَلَّفُ فِي صَوْمِهِ إخْرَاجَ الْبَلْغَمِ مَهْمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَلَحِقَتْهُ بِذَلِكَ مَشَقَّةٌ لِتَكَرُّرِهِ عَلَيْهِ)
كما جاوب الشيخ ابن العثيمين على أحد الأسئلة الواردة بخصوص ابتلاع بعض الدم الذي ينزل من الأنف بسبب مرض الجيوب الأنفية، فقال: (إذا كان في الإنسان نزيف من أنفه وبعض الدم ينزل إلى جوفه، وبعض الدم يخرج فإنه لا يفطر بذلك، لأن الذي ينزل إلى جوفه ينزل بغير اختياره، والذي يخرج لا يضره)
لذا فالقول الراجح أن ابتلاع المخاط عن غير عمد لا يفطر عنه الصائم، ولا يجب قضاؤه، ولكن من الأفضل أن يقوم بإخراج المخاط أو النخامة ولا يتم ابتلاعها مرة أخرى حتى لا تضر الإنسان، وتُذهب صومه،
ما هو حكم ابتلاع القيء أثناء الصيام
أجمع كلا من مذهب الشافعية والحنابلة أن الصائم الذي يبتلع النخامة أو القيء عن تعمد وكان ذكرًا، أو ليس على جهلًا، فإنه يفطر، وهذا ما وضحه ابن حجر الهيتمي.
كما وضحت المذاهب أن نزول القيء أو النخامة إلى الفم، ثم ابتلاعها مرة أخرى، يُعد فاطرًا ويجب قضاء اليوم، ما لم يكون جاهلًا ذلك، أو عن غير تعمد.
أما المالكية فقد مالت أن ابتلاع القيء أو القلس وكان يمكنه أن يخرجه، فقد أفطر، أما في حالة البلغم، فإنه لا يفطر سواء كان متعمد ذلك أو لا، لذا يجب الأخذ بالرأي الراجح وهو ما اجتمع عليه المذهب الشافعي والحنابلة، إلا أن يشقق عليه الأمر، مثل أن ينزل الدم من حلقه ولا يمكنه إخراجه إلا بمشقة.
إلى هنا، نكون وضحنا لكم هل بلغ إفرازات الأنف تفطر الصائم أم لا، كما وضح ابن باز، وتعرفنا على
أقوال العلماء بشأن ذلك، مع توضيح رأي المذاهب الشريعة في ابتلاع القيء أو النخامة أثناء الصيام في رمضان.