قصة فيها حكمة جميلة جدا للأطفال

إن القصة من الفنون الأدبية التي يهواها الأطفال سواء كانت دينية أو اجتماعية فهم يتشوقون لمعرفة الأحداث؛ لذا علينا أن نستغل حب الأطفال للقصص ليأخذوا منها العبر والحكم التي تساعدهم في الحياة، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنعرض لكم بعض من القصص للأطفال اتي بها الكثير من العبر والمواعظ.
قصة الثيران والضفدع الحكيم
في يوم من الأيام كان هناك اثنان من الثيران الكبار يقفون بجانب بحيرة مليئة بالضفادع الصغيرة ويتشاجرون بقوة فاستمع أحد الضفادع إلى صوت الشجار القوي فذهب لباقي الضفادع وقال لهم: علينا مغادرة هذا المكان بسرعة كبيرة حتى لا يتأذى أحد منا إذا سقط أحد الثيران في البحيرة.
لكن لم يصدقه أحدًا من باقي الضفادع واتهموه بالجبن والخوف ولكنه لم يستمع إلى اتهامهم الباطل وذهب سريعًا بعيدًا عنهم، حتى حدثت المفاجأة وأثناء شجار الثيران سقط أحدهم في البحيرة سريعًا ولم ينتبه الضفادع إلى سقوط الثور فأدى ذلك إلى موت الجميع؛ وكان الضفدع الحكيم على حق ولو استمع باقي الضفادع له ولم يسخروا منه لكان نجا الجميع،
قصة لا تنصح الأحمق
في قديم الزمان كان هناك العديد من الطيور التي تعيش في غابات الأمازون كانوا يعيشون سويًا بكل حب ومودة وعند اقتراب فصل الشتاء أخذت الطيور تعمل لتقوية منازلهم وحمايتها من السيول والأمطار، وقاموا بجمع الكثير من الطعام لحماية نفسهم من الجوع في برد الشتاء القارس وفي يوم اشتد هطول المطر وكان هناك قردًا يجلس تحت الشجرة يرتجف من شدة البرد.
فاجتمع الطيور لمساعدة القرد ولكن بيوتهم كانت صغيرة على حجمه حتى يستقبلوه، فقال له أحد الطيور: أنصحك ببناء بيتًا صغيرًا تحتمي به من برد الشتاء، ولكن القرد تحدث بكل تكبر وغرور وقال له: من أنت لتنصحني ودمر للطير بيته ولكن تدخل طائرًا حكيمًا وقال للطير الآخر: لا تقدم النصيحة لحيوان أحمق لا يستمع إلى الآخرين، وتعاونت باقي الطيور في إعادة بناء بيت الطير الذي هدمه القرد مرة أخرى،
قصة الغزالة الذكية
في يوم من الأيام كانت هناك غزالة وابنتها يخرجون سويًا في نزهة في غابات الكونغو، وأثناء سيرهم اشتدت حرارة الشمس فقررت أن تستريح الغزالة وابنتها في أحد الكهوف، وأثناء جلوسهم في الكهف استمعت الغزالة إلى صوت نمر يقترب منهم فكرت الغزالة في حل سريع تنقذ حياة ابنتها فغيرت صوتها لصوت غليظ وقالت: يا أطفالي لا تبكوا فلقد وعدتكم أن أقدم لكم على العشاء نمرًا لتأكلوه.
وعندما سمع النمر هذا الصوت خاف خوفًا شديدًا فقرر الرجوع من حيث أتى، وأثناء سير النمر رأى ثعلبًا فقص له ما حدث فقال له الثعلب: إنها خدعة من أحد الحيوانات الضعيفة فليس هناك حيوانًا أقوى من النمر، فأحس النمر بالكبرياء في ذلك الوقت وذهب النمر والثعلب إلى الكهف مرة أخرى، فاستمعت الغزالة إلى صوت النمر والثعلب فغيرت الغزالة صوتها مرة أخرى لوحش وقالت: ألم أقل يا أولادي أنكم ستأكلون لحم النمر فقد أرسلت الثعلب إلى النمر ليخدعه ويأتي به إلى الكهف، فاندهش النمر مما سمع وقتل الثعلب؛ وهكذا نجت الغزالة وابنتها،
قصة الماعز والثعلب
في قديم الزمان كان هناك ماعز تعيش مع أبنائها في سعادة وسرور وكانت تخاف على أبنائها خوفًا شديدًا من طمع الحيوانات المفترسة، وقررت أن تذهب الماعز في يوم إلى السوق لتشتري بعض الأغراض وأوصت أولادها بعدم الخروج أو فتح باب البيت لأحد.
فكان هناك ذئب يختبئ منتظرًا خروج الماعز، وعندما خرجت الماعز طرق الذئب الباب وقال للصغار: افتحوا يا أبنائي لقد جئت من السوق فنظرت أحد الصغار ورأت أن قدم الذئب ليست كقدم الأم ولكن تدارك الثعلب الأمر ووضع فوق قدمه دقيقًا أبيض فعندما رأى الصغار أن لون القدم أبيض تأكدوا من أنها أمهم ففتحوا الباب ولكنهم عندما فتحوا الباب وجدوا الثعلب.
فاختبأ كل ماعز في مكان فهناك من اختبأ تحت السرير وهناك من اختبأ وراء الستارة، ولكن عثر عليهم الذئب وأكلهم جميعًا ماعدا ماعز صغير تخفى جيدًا فيأس الذئب من العثور عليه، وذهب للغابة ونام تحت أحد الأشجار، وعندما عادت الماعز وجدت الباب مفتوحًا فارتعب قلبها على صغارها، وأخذت تبحث عن صغارها في كل مكان فلم تجد أحدًا حتى خرجت الماعز الصغيرة فأخذت تقبله وتحتضنه، فقص عليها ما فعله الذئب وقال لها أن الذئب عندما خرج اتجه إلى الغابة.
فأخذت الأم مقصًا واتجهت به إلى الغابة وفتحت بطنه بالمقص ووجدت أطفالها أحياء وفرحت فرحًا شديدًا فأخرجتهم وقامت بوضع الحجارة في بطن الذئب ثم خيطته، وعندما استيقظ شعر الذئب بالعطش فذهب ليشرب من النهر فشعر بثقله أثناء شربه، ثم سقط في النهر ومات الذئب ونجت الماعز وأطفالها.
في نهاية مقالنا نكون قدمنا لكم بعض من القصص للأطفال التي بها الكثير من العبر والمواعظ كمساعدة الآخرين وعدم الاستهزاء بأحد وعدم التقليل من ذكاء الآخرين مهما كان ضعيف البنية والتفتنا إلى أهم عبرة للأطفال ألا وهي احترام كلام الأم.