التخفيف في صلاة التراويح هل واجب؟

شهرين منذ
عمر محمد الحسان

يكثر التساؤل حول التخفيف في صلاة التراويح وهل هو واجب أم لا، حيث إن بعض المصلين قد يكونون من كبار السن أو العاجزين ممن لا يستطيعون الإطالة، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز نتناول حكم تخفيف صلاة التراويح وسنن ركعاتها، كما نناقش أيضًا الفرق بين كل من صلاة التراويح وصلاة القيام.

التخفيف في صلاة التراويح هل واجب

التخفيف في صلاة التراويح هل واجب؟

قال العلماء حول حكم تقصير ركعات صلاة التراويح وتخفيفها إنه من الواجب على الإمام أن يراعي المأمومين في الصلاة، فليس لدى الكل مقدرة على الإطالة في ركعات التراويح لما فيهم من عجز أو ضعف.

لا بد للإمام أن يحبب الناس ويشجعهم على حضور صلاة التراويح وأدائها في المسجد دون أن يكون أسلوبه منفرًا لهم، فلا ضير من التقصير إذا كان فيه منفعة للغالبية وراحة لهم.

ويجوز أن يطيل الإمام في الصلاة إذا رغب في ذلك، مع مراعاة رغبة المأمومين في الإطالة حتى لا ينفروا من أداء الصلاة، كما يسن أن يتم المأمومين صلاتهم مع الإمام أيًا كان عدد الركعات.

من المهم أن يتم أداء صلاة التراويح وغيرها بخشوع، وهنا يكون تخفيف الركعات خير من إطالتها بلا خشوع أو راحة أثناء أداء الصلاة، كما أن في الأمر كما ذكرنا مراعاة للمصلين من كبار السن وغيرهم.

السنة في عدد ركعات صلاة التراويح

من خلال التعرف فيما سبق على رأى العلماء فيما يخص التخفيف في صلاة التراويح، نجد أن الإطالة أو التخفيف يجب أن تعتمد على رغبة المأمومين، فلا يستحب الإطالة عند العجز.

أما بالنسبة إلى السنة في عدد ركعات صلاة التراويح، فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد ركعات معين، إلا أنه قد ورد في السنة جواز صلاة ركعتين يتم ختمهما بالوتر.

وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (ما كان يَزيدُ في رمضانَ، ولا في غيرِه على إحْدى عَشرةَ ركعةً؛ يُصلِّي أربعَ رَكَعاتٍ فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنِّ، ثم يُصلِّي ثلاثًا).

وهنا يكون الأفضل أن يتم أداء صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة كما جاء في السنة، ويجوز الإيتار بأكثر من ذلك، إلا أن العدد المذكور قد يناسب الجميع ويعينهم أكثر على الخشوع أثناء الصلاة.

الفرق بين صلاة التراويح والقيام

إن جميع الصلوات التي يتم أداؤها في شهر رمضان تعرف بالقيام كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).

إلا أن القيام في العشر الأواخر قد يختلف عن غيره من حيث الإطالة، فقد ورد في السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحيي الليل كله في العشر الأواخر بقراءة بعض السور الطوال في ركعة واحدة.

إن جملة القول في حكم التخفيف في صلاة التراويح هي أن التخفيف يكون مباحًا في حال كان غالبية المأمومين ممن لا يطيقون الإطالة، إما بسبب الضعف والعجز، أو بسبب قلة الخشوع، مع استحباب الإطالة أكثر في العشر الأواخر.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى