ما هي أسباب التردد في اتخاذ القرار

شهرين منذ
Kero Elbadry

يعاني البعض من صعوبة اتخاذ قرار في شتى الأمور، حيث يترددون كثيرًا إلى أن يصلوا إلى قرار ما، حتى لو لم يكن قرارًا مصيريًا يتطلب نوعًا من التفكير العميق؛ إن التردد قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا حسب شدته، وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على أسباب التردد في اتخاذ القرار.

أسباب التردد في اتخاذ القرار

ما هي أسباب التردد في اتخاذ القرار

يعاني المترددين من بعض الأسباب التي قد تعوقهم عن اتخاذ كلًا من القرارات العادية والمصيرية بشكل حاسم لا رجعة فيه؛ ومن هذه الأسباب ما يلي:

1- الخوف

يعد هذا أكبر العوائق في طريق اتخاذ القرارات لدى المترددين، وهو شعور جيد إن كان يساعد على التأني للتفكير في حلول بديلة قد تكون أفضل مما توصلت إليه في البداية؛ إلا أن الأمر يسوء عندما يكون الخوف سيد الموقف ويمنعك تمامًا عن مواصلة التفكير واتخاذ القرار،

2- المثالية

يلعب وهم المثالية دورًا في إبطاء القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، حيث يرغب المرء حينها في اتخاذ قرار مثالي بلا عيوب؛ مما يؤخر فرصة الوصول إلى قرار مناسب لاتخاذه،

3- ضعف الثقة بالنفس

إن ضعف الثقة بالنفس عامل من عوامل شك الإنسان في قدراته وعدم تقديره لذاته؛ ويشمل هذا الشك اختيارات الإنسان وقراراته، وهذا ما يصعب الأمور عليه ويشعره بالتردد على الدوام،

4- آراء الآخرين

لكل منا وجهة نظر مختلفة، وطلب آراء الآخرين بكثرة وبشكل مستمر من أحد عوامل التردد وإبطاء القدرة على اتخاذ القرارات؛ حيث لا يلجأ من يستمع إلى آراء الآخرين عادة إلى محاولة التفكير بنفسه، مما قد يصعب عليه الأمر في حالة اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بأمور شخصية،

5- الخيارات الكثيرة

قد يؤدي تفكير الفرد وتردده المستمر للتوصل إلى خيارات كثيرة، مما يصعب سرعة اتخاذه للقرار؛ قد تكون الخيارات متاحة منذ البداية دون تدخل منه، إلا أنه لا يزال عليه أن يختار منها واحدًا فقط،

عواقب التردد في اتخاذ القرار

إن ترك أسباب التردد في اتخاذ القرار دون بحث عن كيفية التخلص منها قد تنشأ عنه عواقب تؤثر على تطورك سواء على المستوى المهني أو الشخصي؛ فالتردد يمنع عنك خوض بعض التجارب والتحديات التي ربما كانت ستساعدك على تنمية مهاراتك وخبراتك في الحياة.

وهذه ليست دعوة إلى المخاطرة والتسرع دائمًا، فالتأني والتفكير بحذر من الأمور الجيدة لاتخاذ قرار سليم؛ إلا أن الإفراط في التأني إلى درجة التردد في قرارات عادية قد يستوجب محاربته بالنقيض أحيانًا،

حل مشكلة التردد في اتخاذ القرار

إننا بمعرفة أسباب التردد في اتخاذ القرار، قد وجدنا بداية الحل لهذه المشكلة؛ حيث أنه بمعرفة نقاط الضعف، يمكننا الحد من سطوتها وتحويل التردد الناتج عنها إلى تردد إيجابي يتمثل في التأني بدلًا من السلبية؛ وفيما يلي بعض الحلول لمشكلة التردد:

  • حول طاقة الخوف السلبية إلى مجرد حذر يدعوك إلى التأني في خطوات اتخاذك للقرار، ولا تجعل الخوف يتمكن منك قدر الإمكان.
  • حاول العمل على بناء شخصيتك؛ تعرف على نقاط ضعفك لإصلاحها، واعمل على الرفع من نقاط قوتك؛ وتذكر أن الجميع لديه عيوب، لذا لا تحاول أن تقسو على ذاتك.
  • جرب المخاطرة ولو لمرة؛ لا تجعل شعورك بالخوف يوهمك بعدم الأمان، فالخوف يعمل على إيقاف حياتك وليس تأمينها؛ بالتجربة قد تصل إلى استنتاج جديد أو تتعلم درسًا جديدًا.
  • عندما تتاح لديك العديد من الخيارات، حاول ترتيبها حسب الأكثر فاعلية؛ قم بالموازنة بين رغبات عقلك وقلبك عند الاختيار.
  • لا ضير من الاستماع إلى آراء الآخرين أحيانًا، إلا أن الإفراط في ذلك قد يلغي تفكيرك المستقل؛ تذكر أنه قرارك أنت، وأنك ربما تطلب من الآخرين المساعدة إن استعصى الأمر، لكن ليس التفكير عوضًا عنك.
  • تخلص من وهم المثالية الذي يؤثر على تفكيرك؛ كلنا قد نخطئ أحيانًا، وهذا طبيعي طالما نتعلم من أخطائنا.
  • حاول تصفية ذهنك قدر الإمكان عن طريق الاسترخاء، ولا تجعل التفكير الزائد يبث التردد في نفسك.

هنا نختم مقالنا حول أسباب التردد في اتخاذ القرار سواء كان عاديًا أو مصيريًا من خوف وضعف في الثقة، وقد وضحنا عواقب التردد في إبطاء المسيرة الشخصية والمهنية للإنسان؛ كما أشرنا إلى الفارق بين التأني والتردد، وذكرنا بعض الحلول للحد من هذا الأمر.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى