المضادات الحيوية المبكرة تزيد من احتمالية السمنة عند الأطفال

15 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

في دراسة حديثة أعدها باحثون من جامعة أولو في فنلندا، توصل الخبراء إلى نتائج مثيرة حول تأثير المضادات الحيوية المبكرة على صحة الأطفال، فقد أظهرت الأبحاث أن استخدام المضادات الحيوية خلال العامين الأولين من حياة الطفل يرفع من خطر إصابته بالسمنة بحلول سن الثانية عشرة، تم استعراض نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال لعام 2025 الذي أقيم مؤخرًا في هونولولو.

نتائج الدراسة

كشفت الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا المضادات الحيوية في الأشهر الأولى من حياتهم سجلوا زيادة ملحوظة في مؤشر كتلة الجسم مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لهذه الأدوية، وقد وجدت الدراسة أن نحو 68% من الأطفال الذين شملتهم عينة البحث كانوا قد تناولوا المضادات الحيوية خلال أول 24 شهرًا من حياتهم، مما يعكس الاستخدام غير المبرر لهذه الأدوية في حالات قد لا تستدعي ذلك.

عوامل الخطورة المرتبطة بالسمنة

وفقًا للنتائج، فإن الأطفال الذين تعرضوا للمضادات الحيوية في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى 9% مقارنة بغيرهم، هذا الارتباط استمر حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل المؤثرة الأخرى مثل الجنس ووزن الطفل عند الولادة.

دعوة لتقليل الاستخدام

من المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن استخدام المضادات الحيوية قبل أو أثناء الحمل لم يكن له تأثير على وزن الأطفال لاحقًا، يأتي هذا في ضوء الأخبار السلبية حول تفشي سمنة الأطفال على مستوى العالم، حيث تم تشخيص أكثر من 159 مليون طفل كأشخاص مصابين بالسمنة في عام 2022، ويشير الباحثون إلى أن التقليل من استخدام المضادات الحيوية في الطفولة المبكرة قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسمنة.

تحذر الدراسة من الإفراط في استخدام المضادات الحيوية خلال السنوات الأولى من الحياة، حيث يمكن أن يسهم الحد منها في تعزيز الصحة العامة وتقليل المخاطر المستقبلية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى