“الطب النسائي في العصور القديمة” الولادة عند القدماء

شهرين منذ
Kero Elbadry

يبحث بعض دارسو التاريخ عن الطب النسائي في العصور القديمة الولادة عند القدماء حيث اختلف الطب النسائي بشكل كبير على مر العصور وذلك من خلال مراحل التطور التي مر بها من سنوات اكتشافه وحتى الآن، وهو مجال شيق جدًا للدراسة نظرًا إلى ما توصله العلم من تطورات مذهلة، لذلك من خلال جريدة لحظات نيوز سنتعرف على طريقة الولادة عند القدماء.

الطب النسائي في العصور القديمة

 الولادة عند القدماء

ظهرت دراسة الطب النسائي واشتهرت للمرة الأولى في عهد العصور الكلاسيكية أي في عهد العصور اليونانية والرومانية القديمة، وذلك من خلال توصل عدد من الأطباء في اليونان وروما القديمة إلى بعض الدراسات الطبية في مجال الولادة والطب النسائي.

عُرف طب الولادة قديمًا باسم التخصص الجراحي الذي يتناول رعاية المرأة ونسلها أثناء الحمل والولادة والنفاس أما طب النساء بشكل عام فقد كان يشمل الممارسات الطبية التي تتعلق بالأعضاء التناسلية للمرأة مثل المهبل والرحم والمبيضين والثديين.

لم تكن هناك مستشفيات في العصور القديمة لذلك كانت المرأة الحامل تقوم بالولادة في المنزل بمساعدة النساء الأخريات وقد كان للدين دور كبير في فترة المخاض والولادة وذلك من خلال الآلهة أرتميس وهي إلهة الإنجاب وجلب الحياة الجديدة إلى العالم.

وقد استخدم القدماء العديد من الأعشاب والنباتات لتسهيل عملية الولادة وذلك من خلال شرب مشروب بودرة روث الخنزير لتخفيف ألم المخاض مع التعقيم بالبخار ودهون الضبع التي تسرع عملية الولادة.

طريقة الولادة في العصور القديمة

مع بداية فترة المخاض واستعداد المرأة للولادة تبدأ في الاستلقاء على ظهرها وذلك على سرير صلب منخفض مع وجود دعم تحت منطقة الحوض ويتم تفريق فخذيها من قبل النساء الأخريات وسحب القدمين لأعلى لأن هذه الوضعية تساعد على خروج الطفل بشكل سليم.

تقوم النساء الأخريات بالتدليك قليلًا للتخفيف من ألم الولادة والمخاض ويتم وضع كمادات منقوعة في زيت الزيتون الدافئ فوق المعدة والأعضاء التناسلية كنوع من المهدئات.

ثم تنتقل الحامل إلى كرسي الولادة حيث تجلس المرأة في وضعية القرفصاء بالجلوس على حجرين كبيرين مع وجود نساء على جانبيها وأمامها للمساعدة في خروج رأس الطفل أولًا ثم يتم تمديد فتحة عنق الرحم قليلًا ثم سحب بقية جسم الجنين.

أما الولادة القيصرية فقد ظهرت في عصر الحاكم الروماني القديم يوليوس قيصر وقد تم تسميتها بهذا الاسم لأنها تعني “قطع” وكانت تتم فقط في حالة إنقاذ الطفل من أم تحتضر أو ماتت بالفعل وتتم عملية انتشال الطفل بعد الوفاة.

ومن الجدير بالذكر أن معدل الوفيات قديمًا بالنسبة للنساء الحوامل كان مرتفعًا جدًا بسبب قلة الإمكانيات وتدني مستوى الولادة وعدم وجود ما يسمى التعقيم واستخدام مياه ملوثة وغيرها من العوامل التي تساعد على وفاة المرأة أثناء الولادة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى