إليك مفهوم الأخلاق عند أرسطو وأبرز ما قاله عنها

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

نعرض إليك مفهوم الأخلاق عند أرسطو في هذا المقال هذا الفيلسوف اليوناني، والذي قد ولد عام 384م، بالرغم من دراسة أرسطو للكثير من العلوم المختلفة، إلا أنه برز في علم الفلسفة عن باقي العلوم ولم يصل لنا من علمه إلا القليل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرف لكم أبرز ما قاله أرسطو عن الأخلاق.

من هو أرسطو

يُعد أرسطو من أعظم الفلاسفة المفكرين في تاريخ الغرب، وقد شمل تفكيره معظم جوانب الحياة من علم وفن وهو المؤسس الرئيسي للمنطق الرسمي.

قد قضي أرسطو حياته وسط معلمين البلاط الملكي للقصر المقدوني بصفته أن أبيه وعمه من موظفي القصر.

درس أرسطو بأكاديمية أفلاطون لمدة 18 عامًا الموجودة بأثينا، وغادر منها لإجراء بعض من التجارب في جزر الأرخبيل اليونانية.

اقرأ أيضًا: حكم لسقراط عن العلم

إليك مفهوم الأخلاق عند أرسطو

مفهوم الأخلاق عند أرسطو

هناك ثلاث رسائل عن أرسطو في تعريفه للأخلاق من وجهة نظهره، ولكن قد أجمع البعض على أن رسالتين منها هما لاتباعه، وسنوضح لكم أهم النقاط التي ذكرت في الرسالة الثالثة المتأكد أنها منسوبة إليه وهي (الأخلاق إلى نيقوماخوس) فيما يلي:

  • كان من مفاهيم أرسطو حول الأخلاق أنه يجب دراستها عمليًا وليس نظريًا فقط، حيث إنها تعني أن تكون شخص جيد يفعل الخير، وليس شرط أن تقدر على تعريف الأخلاق من نظره نظرية بحتة.
  • قد استحوذت الكلام عن الأخلاق في فلسفة أرسطو فحاول تعريفها ووضع لها أسس وضوابط، وربط بينها وبين السعادة حيث أوضح في آرائه أن السعادة هي الغاية الأهم للبشر.
  • الأخلاق في نظر أرسطو هي ممارسة وإدارة ومعرفة وتحدي لمحاولات سيطرة الإنسان على كل من جسده وعقله، حتى تصبح جزء لا ينفصل عن الضمير، وتكون جزء من عقله الباطن فتكون حافز لعمل الخير دون إدراك من الإنسان وبذلك تتحقق سعادته.
  • قد قسم أرسطو طبائع البشر لثلاثة طباع محتملة وهما: طبيعة تميل للتأمل العقلي وهو يراها كأسمي طابع إنساني وطبيعة تميل للمكانة والشرف وطبيعة أخرى تميل للذة.
  • لا يعد أرسطو يعرف من يتمتعون بالسعادة بعد تحقيق لذة ما أنهم يتمتعون بالأخلاق في نظره، بل كان ينفر منهم ويعتبرهم في منزلة البهائم ليعبر عن مدى احتقاره لتلك الفئة من البشر.
  • يعتبر أرسطو في عيش البشر للتأمل العقلي هو من أكمل ما يكون لحالات وجود الإنسان.
  • قد أعتبر أرسطو أن الأخلاق هي أن تعمل بعقلك حتى تبلغ أعلى مراتب الفضائل الأخلاقية.
  • أعتبر أن البشر يمتلكوا غرائز بداخلهم تدفعهم لطريق الشر لكن الأخلاق المستقرة بالنفس هي التي تحول بينهم وبين تحقيق نداء تلك الغرائز.

اقرأ أيضًا: أجمل ما قيل عن الفن على لسان الفلاسفة

أبرز مقولات أرسطو عن الأخلاق

سنوضح لكم أبرز ما قاله أرسطو عن الأخلاق فيما يلي:

  • الجاهل يؤكّد، والعالم يشك، والعاقل يتروّى.
  • كل الفضائل تتلخص في التعامل بعدالة.
  • شر الناس هو ذلك الذي بفسوقه يضر نفسه، والناس.
  • أولئك الذين هم في ثورة الغضب؛ يفقدون كل سلطان على أنفسهم.
  • الجبن خصلة كامنة في نفس الحيوان، فإذا ما خلا بنفسه، أظهر شجاعة.
  • العادات الجيدة التي نكتسبها في شبابنا، تصنع الفارق في حياتنا.
  • الكرامة لا تعني امتلاك الصفات المشرّفة، لكن باستحقاق تلك الصفات.
  • لا تترك الحق، لأنّك متى تركت الحق، فإنّك لا تتركه إلّا إلى الباطل.
  • الشجاعة هي الصفة الأولى في الإنسان؛ لأنّها تضمن جودة الصفات الأخرى.
  • أولئك الذين هم في ثورة الغضب؛ يفقدون كل سلطان على أنفسهم.
  • ليست الشجاعة أن تقول ما تعتقد، إنّما الشجاعة أن تعتقد كل ما تقول.
  • سُئل: من يصنع الطغاة؟ فرد قائلًا: ضعف المظلومين.
  • العقل الضيق، يقود دائمًا إلى التعصب.
  • العقل نور أوقده الله في الروح.

اقرأ أيضًا: حكم أرسطو كاملة | مجموعة من حكم أرسطو

الأخلاق في الإسلام

الأخلاق في الإسلام هي القواعد التي ينظمها الوحي، وقد بعث النبي محمد صلي الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، والإسلام جعل الأخلاق الحسنة ليست رفاهية وإنما هي شيء يُثاب عليه الإنسان بالحسنات إذا تحلي بمكارم الأخلاق أو بالسيئات إذا اتصف بالصفات السيئة.

يُعد من تحلى بالأخلاق الحسنة من أفضل الطرق للوصول لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والفوز بقربه يوم القيامة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحسنَكم أخلاقًا” (المحدث: المنذري).

وفي الختام قد عارض علماء الإسلام التفكير الفلسفي عن الأخلاق لما في تصورات الفلاسفة من عدم وضوح لما تحتاج إليه النفس لحصولها على السعادة؛ لذا يجب علينا أخذ مرجعنا من ديننا الحنيف الذي قد أوضح لنا الإجابة على كافة التساؤلات.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى