سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها كاملة

يبحث المسلمون عن سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها لشوقهم إليها، ورغبتهم في معرفة كل ما يخصها، فهي أم المؤمنين وأحب البشر إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها أكثر من قدموا تضحيات في بيل الدين وفي سبيل تبليغ الرسالة؛ لذلك يعرض موقع لحظات نيوز سيرة السيدة عائشة متضمنة نسبها، ونشأتها، وزواجها من أشرف الخلق.
نسب عائشة أم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر الصديق، والدها هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم ين مُرة بن كعب، وأمها هي أم رومان بنت عمر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أرنبة بن سبيع وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين.
شاهد ايضاً: متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول وقتها؟
نشأة السيدة عائشة
ولدت عائشة -رضي الله عنها- في مكة المكرمة بعد بعثة الرسول بأربع أو خمس سنوات، وهي أصغر من السيدة فاطمة الزهراء بثماني سنوات، وتربت على يد أبوين مؤمنين في بيت يدين بدين الإسلام، وهو بيت المكارم والفضائل، وهي من السابقات في دخول الإسلام.
شاهد ايضاً: كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول
صفات السيدة عائشة الخُلقية
السيدة عائشة تربت داخل بيت كله فضائل وأخلاق، ثم أخذت من سيدنا محمد مكارم الأخلاق، فكان يلازمها حسن الخلق طوال حياتها، ويتمثل في:
- كثرة الإنفاق في سبيل الله، وكثرة إخراج الصدقات حتى لا يبقى بيدها أي شيء مما تملكه، فقد باعت دار لها لتتصدق بثمنها على الفقراء والمحتاجين.
- كثرة العبادات من القيام، والصيام، والتسبيح.
- الزهد، والورع، والتوى.
- كانت تكره أن يمدحها أحد أو يثني عليها.
شاهد ايضاً: اين دفنت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها؟ وكم كان عمرها عند وفاتها؟
صفات السيدة عائشة الخَلقية
جاء وصف السيدة عائشة في الآثار في العديد من المواطن، منها ما يلي:
- قامتها مائلة إلى الطول.
- شعرها كان طويل عندما كانت صغيرة.
- جسمها نحيل حينما كانت شابة، ولما تقدم بها العمر ازداد وزنها.
- لون بشرتها أبيض ناعم مائل إلى الحمرة، وقد أطلق عليها لقب الحُميراء نسبة إلى لونها، وكانت بهية المنظر، وجميلة، ووصفتها أمها أم رومان في حادثة الإفك فقالت لها: “يا بُنَيَّةُ هَوِّنِي علَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّما كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ولَهَا ضَرَائِرُ، إلَّا أكْثَرْنَ عَلَيْهَا”
زواج السيدة عائشة من الرسول
بعدما توفيت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد، حزن الرسول بشدة وشعر بالوحدة والوحشة، فجاءت إليه خولة بنت الحكيم وعرضت عليه أن تُزوجه، وخيرته بين أن يتزوج بكرًا أو ثيبًا حسبما يشاء، وقالت له: الثيب سودة بنت زمعة، والبكر عائشة بنت أبي بكر الصديق، فاختار عائشة.
وكان هذا الاختيار بأمر من الله تعالي، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة في المنام مرتان، وفي مرة منهما أن ملكًا يقدم له شيئًا في لفة حرير، وعند سؤاله عنه أخبره أنها زوجتك عائشة.
وذهبت خولة إلى أبي بكر وطلبتها للرسول صلى الله عليه وسلم، فظن أبي بكر –رضي الله عنه- أنه لا يجوز ذلك لكونه أخيه، فقال له الرسول أنه أخيه في الإسلام ويجوز له الزواج بابنته، فقبل أبو بكر.
وعند سؤال السيدة عائشة عن مهرها قالت: “كَمْ كان صَداقُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أزْواجَه؟ فقالتْ: كان صَداقُه اثنَتيْ عَشْرَ أُوقيَّةً ونَشًّا، قالتْ: هل تَدري ما النَّشُّ؟ هو نِصفُ الأُوقيَّةِ، فذلك خَمسُ مِئةِ دِرهمٍ” (الراوي أبو سلمة، والمصدر: تخريج سنن الدار قطني).
وهناك اختلاف في تاريخ زواجهما، لكن قال جمهور المحققين أنه في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة،
فقه السيدة عائشة أم المؤمنين
امتلكت السيدة عائشة مكانة رفيعة في رواية الحديث، فهي من أشهر رواة الأحاديث، وروي عنها العديد من الصحابة وكبار التابعين، وكانت تتميز بأنها سريعة الفهم والبديهة، والذكاء، ولم يقتصر علمها على الكلمات والعبارات فقط، فقد قال عنها أبو موسى الأشعري: “ما أشكل علينا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً” (المحدث: الألباني)، فكانت السيدة عائشة عالمه بالفقه، والتفسير، وأحاديث العرب وأنسابهم، وبالشعر أيضًا،
وفاة السيدة عائشة
عند بلوغ السيدة عائشة – رضي الله عنها – التسعة وستين عامُا مرضت بشدة، واشتد بها المرض، ثم انتقلت إلى الرفيق الأعلى، وتم دفنها في البقيع في السابع عشر من شهر رمضان، في السنة الثامنة والخمسين من الهجرة.
في نهاية المقال يكون قد تم التعريف بنسب السيدة عائشة، ونشأتها، مع ذكر صفاتها الخُلقية والخَلقية، وكيفية إتمام زواج الرسول منها، وذكر علمها وفقهها اللذان اشتهرت بهما، وأخيرًا وفاتها المنية -رضي الله عنها-.