حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة

شهرين منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة، يجب علينا أن ندرك بأن اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أهم أسباب النجاة في الدنيا ويوم القيامة، حيث يستحق كل من يتبع النبي محمد أن يحصل على شفاعته أمام رب العالمين، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم المولد عند الشافعية.

حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة

أجمع فقهاء الأمة من السلف والخلف على أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، وقد كان لكل إمام من الأئمة الأربعة رأي في هذا الموسم، حيث ورد السؤال عن المولد في عهدهم، وكانت إجابتهم فيه كالتالي:

قسم الإمام الشافعي البدعة إلى بدعة محمودة وهي التي لها ما يؤيدها في دين الله، وبدعة مذمومة وهي التي لا يوجد ما يؤيدها في شرع الله، وعليه فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة مضلة لا أصل لها في كتاب أو سنة.
ولم يرد عن الإمام أحمد ابن حنبل نص صريح في فتوى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أنه ذكر خبر مولد النبي محمد فقط ولم يتعرض لموضوع الاحتفال.
وأما المالكية فيرون أن من يحمل في قلبه ذرة من إيمان، سوف يرى بوضوح أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس إلا بدعة مضلة، عند الكثير من محققي علماء المالكية، وأن استحسان البدع لا يكون إلا من قبيل اتباع الهوى.
أما الحنفية فيرون أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس إلا بدعة مضلة منكرة لا أصل لها في دين الله، ولا دليل عليها، ولا يجوز اعتبارها من أعياد المسلمين.

أول من أحدث بدعة المولد النبوي

ظهرت بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لأول مرة في عهد الفاطميين، وعليه فهي لم ترد في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الصحابة، ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا في عهد التابعين، ولم يجزها الكثير من علماء المسلمين، بل اعتبروها من البدع المضلة.

ذلك لأن الإقرار بموسم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يعني الانكار على الصحابة والتابعين تفويت هذا الفضل على أنفسهم، وانكار هذا الحق، وهذا إثم عظيم.

بعد التعرف على حكم المولد النبوي في المذاهب الأربعة، يجب علينا أن نعلم أن الالتزام بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأكثر صلاحًا من ابتداع أمر لا أصل له في دين الله تبارك وتعالى.