بينما تتجه الأعين نحو سواحل بحر العرب: موعد مثير مع الأعاصير

سنتين منذ

آية حسن عبدالوهاب

بينما تتجه الأعين نحو سواحل بحر العرب: موعد مثير مع الأعاصير

تعتبر الأعاصير واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وتأثير على البيئة والإنسان على حد سواء، وعلى الرغم من أنها تحمل العديد من المخاطر، إلا أنها تجذب انتباه العديد من الباحثين والمهتمين بعلوم الأرصاد الجوية والطقس.

تعتبر سواحل بحر العرب مناطق تعرضت بشكل متكرر لهذه الظاهرة الطبيعية المدمرة، مما يجعلها موقع استثنائي لدراسة وفهم هذه الأحداث الجوية الهائلة.
أفصح المختص في مجال الأرصاد الجوية والفلك، السيد خالد الزعاق، اليوم الثلاثاء، عن الفترتين المميزتين التي يشهد فيهما بحر العرب نشاط ملحوظ وتكون الاعاصير في مياهه.

وأوضح الزعاق: تقع معظم الدول العربية في المناطق الممتدة بين دائرة الاستواء ودائرة السرطان، وهذا يعني أن بحر العرب يتعرض لأشعة الشمس طوال أيام العام بشكل مباشر.

ينتج عن هذا الوضع تنشيط ملحوظ للمياه في بحر العرب في فترتين رئيسيتين، الفترة الأولى تحدث عندما تتجاوز الشمس خط الاستواء في اتجاه دائرة السرطان، وهي تمتد من 21 إبريل حتى 21 يونيو، وفي هذه الفترة، تشهد مياه بحر العرب نشاط ملحوظ، مما يجعلها مثالية لتكون الأعاصير.

يتيح هذا التفاعل البيئي فرصة للمختصين في مجال الأرصاد لمراقبة وتوقع حدوث الأعاصير في هذه الفترة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة الجوية الخطيرة.

وأشار إلى أن الفترة الزمنية الثانية لنشاط بحر العرب تأتي عندما تتجاوز الشمس خط الاستواء نحو دائرة الجدي، وتمتد من 21 سبتمبر حتى 21 نوفمبر، ومن بين هذه الفترات، تعتبر الفترة من 25 سبتمبر إلى 25 أكتوبر هي الأكثر تنبؤ لتكون الأعاصير.

ويلاحظ أن تأثير بحر العرب يكون مباشر على دول مثل الإمارات وسلطنة عمان وجنوب السعودية واليمن، حيث يؤثر بشكل كبير على مناخها وحالة الطقس.

ولهذا فإن موعد تكون الأعاصير في بحر العرب يعد من أكثر الفترات خطورة واهتمام، حيث يتطلب التنبؤ والمراقبة الجوية جهود مكثفة خلال هذه الفترة للتصدي لأي ظروف جوية غير مستقرة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

وبالإضافة إلى ذلك، يلاحظ أن بحر العرب يؤثر بشكل غير مباشر على باقي الدول العربية، حيث يسهم في زيادة معدلات الرطوبة وتوفير الرياح الجنوبية التي تعزز من فصل موسم سهيل بمزيد من الخير والأمطار.