خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة 1446-2025 خطبة مكتوبة مؤثرة عن القدس.

شهرين منذ
احمد المصري

خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة تساعد في بثّ الإيمان في نفوس المسلمين بقرب نصرة الحق، وأن القضية الفلسطينية حية وتساعد كذلك في تثبيت عقيدة المسلمين وترسيخ الأفكار الصحيحة عن العدو المحتل وأهل غزة، وعبر لحظات نيوز نوضح خطبة بسيطة عن فلسطين الجريحة ولكنها مليئة بالأفكار وغنية بالأمل.

خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة

خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة

إن القضية الفلسطينية هي ما تستحق الحديث عنها تلك الأيام، والتي يجب التوعية بها وبمدى أهمية نصرتها تلك الآونة، وفي السطور التالية نتناول أقوى خطبة جمعة عن فلسطين الجريحة:

1- مقدمة الخطبة

“إن الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونسأله حسن الخواتيم، والصلاة والسلام على نبيه المرسل المصطفى محمد عليه الصلاة وأفضل التسليم.

2- الجزء الأول

أيها الأخوة، جميعنا رأينا ومن يضع غشاوة على عينيه تلك الأيام عليه إزالتها، فالقضية واحدة ومتأصلة وهي الحق الذي لا يجب تدليسه أبدًا، أو الانخراط وراء أكاذيب اليهود، فقد تم استهداف الجامعات، المؤسسات الخيرية، المساجد وحتى المستشفيات!

أي خراب هذا وأي حرب ومع من! أهل غزة الذين يستشهد أطغالهم، ونسائهن اللاتي ينتهك عرضهن، والشيوخ الركع الذين يرتعدون، والآباء العاجزين عن حماية أولادهم؟ وجميعهم دون سلاح.

يا إخوة لا تجعلوا الغرب واليهود يخدعوكم بأكاذيبهم، ومن يصدق أن تلك الخرافات وأن حماس هي السبب في القصف المتواصل طوال تلك الأيام التي لا نعرف متى ستنتهي فعليه أن يعلم أن الأكاذيب لا تخيل على قلب مؤمن وعبد يرتل كلام الله عز وجل.

فكل الصور التي نراها والمشاهد التي تجعل الغصة تقذف في قلوبنا ولا تساوي قدر ثانية مما يروه أخوتنا هو لا شيء، ولكن الله المنتقم يرى كل شيء، وجميعنا يعلم العنصرية والهمجية للاحتلال الغاشم الذي يخاف ويرتعد فلولا الارتعاد ما تكون الحرب جنونية بذلك الشكل.

تلك الأيام نشاهد مجازر صهيونية بشعة ومتجددة من الاحتلال في حق أهل غزة، ونرى على الجانب الآخر أهلنا لهم ثبات وإيمان شديد لا مثيل له، يجعلنا نحن نعيد التفكير في إيماننا.

أطمئنكم أيها الأخوة بأدلة من القرآن وبقول النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن الاحتلال الصهيوني مهما على فيكون الأمر مؤقت، ولن يدوم القصف طويلًا ما دامت ألسنتنا تردد الدعاء، فقد قال نبيك محمد ـ عليه أتم التسليم ـ إن العاجز هو من يتوقف عن الدعاء.

واسمعوا قول ربكم تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ]

2- الجزء الثاني

أيها المسلمون، ما يحدث الآن في أهلنا بغزة بمثابة امتحان شديد للأمة العربية وأمة الإسلام، ونحن أهل عطاء نجود لا نبخل، وتاريخنا مشرق ومليئ بالمعجزات التي تشفي الصدور، فاشفوا صدوركم واملؤوها بالإيمان والتصديق بأن كل خير آتٍ وأن العدو سيزلزل من أسفله الأرض.

وأنه مطالب منا أن نجد آلية قوية نرد بها على المعتدي، وعلى كل من يحاول التدليس للحقائق ويحاول تغيير وعي جيل كامل، حتى يعود الحق لأصحابه ونصابه، ويجب أن يعي المسلمون أن أهم شيء الآن هو الدعاء.

حتى يحين الموعد مع ان تقول لنا الحجارة نفسها أن ورائها يهودي فنقتله، أيها المسلمون يا أهل غزة ويا أمة العرب النصر قادم، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) و(ألا إن نصر الله قريب).

فبالباطل سيزهق واليهود سيفنوا ويبقى العبد الصادق هو من وقف مع القضية بقلب وقول وعمل، وألا يترك اليأس يتملك منه تلك الأيام وسط المشاهد المروعة، ويبقى متيقنًا أن دعائه أعظم وقوف مع أهل غزة.

فاللهم نسألك بأسمائك الحسنى كلها وصفاتك العلا أن تنصر أخواننا في غزة وتحمي فلسطين وأن تجنبهم كل كيد يهودي وأنصاره، اللهم انصر المجاهدين منهم في سبيلك بغزة، واللهم لا تنصر عليهم، يا رب كن معهم ولا تكن عليهم، اللهم شتت شمل اليهود واجمع شمل المجاهدين ووحد كلمتهم وسدد رميهم.

اللهم ألق الرعب والفزع في قلوب اليهود وكل معين لهم، وأهلك الظالمين بالظالمين يا رب، اللهم أنزل على اليهود وكل أعوانهم عذابك، اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك، يا رحمن السماوات والأرض ارحم ضعف المسلمين بغزة واشف صدورنا بنصرتهم.

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، وأعل راية الدين والحق، يا رب من أراد بالإسلام والمسلمين بعز فاجعل عز الإسلام على يديه، ومن أراد بالإسلام والمسلمين بكيد فكده واجعل كيده في نحره يا رب العالمين، اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويأمر فيه بالمعروف، وينهى فهي عن المنكر. وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا.

خطبة الجمعة لا بد أن تشمل التوعية بالقضية الفلسطينية والتوضيح لإرهاب المعتدي المحتل، بجانب الدعاء الشديد لأهل غزة بالنصرة والرحمة لضعفهم والثبات.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى