حكم الترحم على غير المسلم ابن باز

إن العلم بتفاصيل حكم الترحم على غير المسلم ابن باز يعد من الأساسيات التي يجب أن يعرفها كل مسلم؛ وذلك حتى لا تنفلت قدماه في براثن الذنوب والمعاصي وهو لا يدري في حال كان الفعل غير جائزٍ، أو لكي يسعى إلى فعله في حال كان جائزًا، وهذا ما سنقوم ببيانه من خلال جريدة لحظات نيوز بعرض الحكم الشرعي للترحم على غير المسلم بعد وفاته.
حكم الترحم على غير المسلم ابن باز
لأن بطبيعة الحال في جميع المجتمعات يعيش المسلمون مع أشخاص على غير دينهم باختلاف هذا الدين الذي يتبعونه سواءً كانوا من أهل الكتاب؛ اليهود أو النصارى أو ممن كانوا على غير ذلك، فإن هذا ما يؤدي إلى وجود علاقات بين هؤلاء الأشخاص التي حكمها الشرع بمجموعة من الضوابط.
تلك الضوابط الشرعية نخص بالذكر منها حكم الترحم على الشخص غير المسلم بعد وفاته، وهنا سنبين رأي ابن باز على وجه التحديد الذي أقر أن الترحم على الكافر غير المُوحد بالله هو بالأمر غير الجائز للمسلم أن يفعله.
يُذكر أيضًا في هذا الصدد أن ابن باز شمل هذا الحكم الكافر كفرًا صريحًا، وحتى الشخص الذي يقوم بفعل يُظهر به هذا الكفر ولو كان مسلمًا؛ مثل أن يقوم بإنكار أحد العبادات كالصلاة أو الزكاة وغيرها.
دليل عدم جواز الترحم على غير المسلم
عند ذكر أي حكم شرعي فإن من أهم الأساسيات التي يجب أن تلحق به بل تسبقه أيضًا هو الدليل الذي عليه يستند العلماء القائلين لهذا الحكم، وفي إطار الحديث عن عدم جواز الترحم على غير المسلمين بعد وفاتهم جدير بالعلم أن الدليل الذي تم الاستدلال به هو الآية الكريمة:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113].
يعتبر معرفة حكم الترحم على غير المسلم ابن باز من الأمور التي من الضروري أن يكون مُلمًا بها كل مسلم والذي تَبين مما ورد عن أغلب الفقهاء أنه بالأمر غير الجائز، لكن من الجدير لفت الانتباه أن هذا يعد من الأحكام التي يتم صدورها بالاستناد على الأدلة الشرعية وليست باتباع الأهواء الشخصية.