قصة الجرس السحري

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

تعد قصة الجرس السحري بأنها قصة ما قبل النوم تحكي إلى الأطفال، فهي تحكي عن تاجر ملح يخسر الملح بسبب المطر ولكن يحصل علي جرس سحري، فمن خلال السطور التالية سوف نتعرف على واحدة من أفضل قصص ما قبل النوم، وسنعرض كل أحداث هذه القصة المشوقة الجميلة، حيث أن غلب الأطفال يحبون هذا النوع من القصص.

بداية قصة الجرس السحري

في قديم الزمان كان يوجد تاجر اسمه عمار وكان يسكن في أحد القرى وكان عمار ينتمي لعائلة فقيرة، وكان لديه زوجة واثنين من الأولاد، كانت مهنته بيع الملح فقط، ولكنه كان يجني فقط القليل من المال وكان معتاد على أن يضع أحمال الملح على ظهر حماره ويذهب لبيع الملح في القرى المجاورة، وبعد بيع أحمال الملح كان يعود لبيته عند حلول المساء

وكان على عمار أن يعبر بالقرب من شجرة تين عملاقة يسكنها شبح طيب حتى يتمكن من الوصول للقرى المجاورة، وكان هذا الشبح لا يؤذي أحد.

ففي يوم من الأيام أخذ عمار حماره وذهب ليبيع الملح كعادته ولم يكن يعلم ما يخبئه له هذا اليوم، وقبل أن يعبر شجرة التين العملاقة بدأ المطر يهطل بغزارة، فذابت أحمال الملح على ظهر الحمار بسبب المطر وخسر عمار أحمال الملح كلها بفعل ماء المطر، ولم يكن لديه المال ليشتري الملح من جديد، وشعر عمار بالحزن الشديد وجلس تحت الشجرة وظل يبكي ويندب حظه على ما حدث معه.

مساعدة الشبح لعمار

عندما شاهد الشبح ما حدث مع عمار نزل من الشجرة وظهر أمام عمار وراح يواسيه

قال له: لماذا تبكي وما هي مشكلتك؟

فخاف عمار حين رأى الشبح أمامه فقال له الشبح: لا تخف سأساعدك وأهون عليك همومك أنا أعلم ما تعانيه من التعب فأنا أراقبك يومياً وأنت تسعي علي رزقك، لذا سوف أعطيك جرس سحري، وفي كل صباح عليك أن تقرع هذا الجرس وبعدها ستحصل على خمسة قطع ذهبية اجمع هذه النقود وقم باستثمارها، ولكن هناك شيء هام عليك ألا تخبره لأحد أن هذا الجرس هو سحري حتى ولو كانت زوجتك فيجب ألا يعلم أحد بخصوص هذا الجرس.

وتركه الشبح وعاد إلى أعلى الشجرة ومن هذا الوقت أصبح عمار سعيد وقام بتقسيم الخمس عملات الذهبية الذي سوف يحصل عليها يومياً، بأن يخصص قطعتين من الذهب فقط كافية له ولعائلته ويخبئ الثلاث قطع المتبقية وهكذا عاش حياته.

وفي فترة سنة واحدة دفع ما عليه من الديون وبنى منزل كبير، وكان ذلك المنزل من أجمل المنازل في القرية.

اختفاء الجرس السحري

وذات يوم ما لم يجد عمار الجرس السحري في غرفة النوم وشعر بالقلق ونادى على زوجته وسألها.

فأجابت قائلة: ظننت أنه بلا فائدة لذا قمت ببيعه مع بعض الأغراض القديمة.

قال عمار لزوجته بغضب: لقد اقترفت خطأ كبير.

قالت زوجته: أنت تعلم متولي في القرية المجاورة لقد بعته له علي أنه خردة، ولكن لماذا تريد هذا الجرس القديم؟

فلا يستطيع عمار أن يخبر زوجته كما حذره الشبح لذلك لم يخبرها بأي شيء، وفي الحال ذهب إلى منزل في القرية المجاورة وقابله وأخبره أن زوجته باعت الجرس بالخطأ وقال له أنه سيدفع له المال مقابل أن يعيد له الجرس، فعلم بائع الخردة أن يوجد شيء ما يخفيه عمار عنه وعن قصة الجرس السحري وبدأ يفكر عن اللغز وراء الجرس.

قال متولي لعمار: أتفهم ما قلته، ولكن أنا لا أعيد أي شيء اشتريته كما أن زوجتي أحبت الجرس وتريد أن تبقيه في المنزل، وأنا أريد هذا الجرس في منزلي.

إصرار متولي لمعرفة سر الجرس

أصر متولي على عمار أن يعلمه بالحقيقة وعلم عمار أن متولي يريد أن يعلم سر الجرس وأدرك أنه غير قادر على إقناع متولي.

قال عمار له: لقد خبأت خمسة قطع من الذهب داخل الجرس لذا أتيت إليك حتى استعيد الجرس.

قال متولي: هل خبأت النقود داخل الجرس وهل تريد مني أن أصدق هذا الكلام؟

فضحك متولي على كلام عمار فقال له عمار: إن كنت تصدقني أم لا فهذا لا يعنيني فهل تقبل الرهان علي أن أخرج من الجرس 5 عملات ذهبية؟

ووقتها شكك متولي في الأمر ودخل للمنزل ليبحث عن النقود في الجرس ولكنه أدرك أنه لا يوجد مكان في الجرس يمكن تخبئة النقود فيه، وحينها أدرك أن عليه أن يقبل التحدي والرهان ويحصل على المال من عمار.

قال متولي لعمار: لا يمكن أن تخدعني بكلامك، فإذا لم تأخذ النقود من الجرس فسوف تخسر، فهذا هو الرهان وكم تريد أن يكون عدد العملات للرهان؟

قال عمار: أنه يراهن على 10 دنانير سيعطي عشرة دنانير ويكون الجرس من نصيب متولي إذا خسر الرهان ومتولي سيعطي 10 دنانير والجرس إذا خسر الرهان.

وقال عمار: لقد حل المساء الآن سوف أعود في الصباح وننفذ الرهان أمام الناس.

اقرأ أيضًا: قصة الأصمعي والأعرابي

نهاية القصة

وافق متولي على ذلك ولم ينام ليلته هذه لأنه كان يبحث في كل زاوية من الجرس على مكان يمكن أن يقوم عمار بتخبئة فيه النقود ولكنه لم يجد شيء، وفي الصباح علم الناس عن قصة الرهان واجتمعوا أمام بيت متولي، وعندما وصل عمار قام متولي بمسك الجرس وأعطاه إلى عمار أمام الناس، فقام عمار بإمساك الجرس وقام بقرع ورن الجرس، وفي الحال خرجت منه 5 قطع من الذهب وسقطت على الأرض، فربح عمار الرهان وخسر متولي.

فأعاد متولي الجرس لعمار وقدم له نقود الرهان وهي 10 دنانير، ولكن عمار رفض المال.

وقال له: لا أريد نقود الرهان أنفقها على المحتاجين من الفقراء.

وبعدها عاد عمار إلى لبيته والسرور يملأ قلبه.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي من خلاله تم سرد قصة الجرس السحري الممتعة والشيقة، والتي كانت نهايتها سعيدة لعمار.