خبير سياسي للوئام احتلال غزة خطة نتنياهو الاخيرة تهدف لتشتيت الانظار.

أقر المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر خطة جديدة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وهي خطوة وصفها خبراء بالشائكة والمعقدة، هذه الخطة، المسماة “عربات جدعون”، تأتي في وقت يشهد فيه القطاع توترات متزايدة وحصاراً محكماً تفرضه إسرائيل، وقد صرح العميد إفرايم ديفرين، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، بأن الحملة العسكرية الجديدة تعكس استجابة لصراع ممتد في المنطقة، مشيراً إلى أنها ستؤدي إلى النزوح الداخلي لنسبة كبيرة من الفلسطينيين المقيمين في القطاع.
تداعيات العملية العسكرية
العملية العسكرية، التي تم الإعلان عنها يوم الإثنين، تشمل هجومًا واسع النطاق وتهجير سكان مناطق القتال، الجدير بالذكر أن قطاع غزة شهد حالات نزوح متكررة منذ بداية الصراع، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
تحليل سياسي
يحلل الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشأن الإسرائيلي، الوضع الراهن، ويرى أن هذه الجولة من الحرب تمثل تحديًا كبيرًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويعتبرها حربه الأخيرة في غزة، حيث سيتحدد مصيره السياسي بشكل كبير بناءً على نتائجها، وينوه بأن نتنياهو يسعى لتجنيد 70 ألف جندي احتياط، في حين أن الدلائل تشير إلى عدم تجاوب أغلب المجندين.
أبعاد إعلامية وسياسية
يعرب دياب عن اعتقاده بأن توسيع الحرب يعد جزءًا من استراتيجية إعلامية تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية، مثل إعاقة المباحثات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، هذا بالإضافة إلى محاولة نتنياهو تعزيز ائتلافه الحاكم وإبعاد الملفات القضائية الساخنة عن الأجندة السياسية.