من صام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل صيامه صحيح أم باطل؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

يتساءل الكثير من المسلمين عن مبطلات الصيام خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ومن خلال موقع لحظات نيوز يتم الإجابة عن سؤال من صام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل صيامه صحيح أم باطل، وتوضيح أحكام مثل: حكم من تعمد الإفطار بسبب جنابة أو استمناء، وحكم من اغتسل من الجنابة ثم تبين بطلانها، مع ذكر تأثير العادة السرية على الوازع الديني.

من صام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل صيامه صحيح أم باطل

من صام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل صيامه صحيح أم باطل؟

من قام بممارسة العادة السرية ليلة الصيام أصابته الجنابة وعليه التطهر منها والغسل، لكن إذا كان هناك عائق أدى إلى أن الغسل قد فاته قبل الفجر فذلك لا يبطل صيامه ولا يؤثر على صحته، لكن عليه سرعة الاغتسال حتى لا تفوته الصلوات فمن الواجب التطهر لأداء الصلوات والتمكن من مس القرآن الكريم، وفى الحديث الشريف أنَّ رجلًا قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ واقِفٌ على الباب وأنا أَسْمَعُ:” يا رسولَ اللهِ إنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا، وأنا أُرِيدُ الصِّيامَ فَأَغْتَسِلُ وأَصُومُ ذلكَ اليوم؟ فقال: وأنا أُصْبِحُ جُنُبًا وأنا أُرِيدُ الصِّيامَ، فَأَغْتَسِلُ وأَصُومُ ذلكَ اليومَ، فقال لهُ الرجلُ: يا رسولَ اللهِ إِنَّكَ لسْتَ مِثْلَنا، قد غفرَ اللهُ لكَ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّر، فَغَضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال: واللهِ إنِّي لَأرْجو أنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ للهِ، وأَعْلَمَكُمْ بِما أَتَّقِي“(رواه النسائي، وأخرجه مسلم)، ويتضمن الغسل تعميم الماء على سائر الجسد وشمل جميع أجزائه بالمياه، ومن السنة عند الاغتسال أن يغسل المسلم يديه ثم يتوضأ كوضوء الصلاة ويقوم بتخليل المياه على الرأس بأصابع اليد، وبعد ذلك يغسل رأسه ثلاث مرات والعادة السرية في الأصل حرام شرعًا، وإذا قام بها الصائم أثناء صيامه بطل صيامه وعليه القضاء والتوبة لله تعالى من هذا الذنب،

حكم من تعمد الإفطار بسبب جنابة أو استمناء

يجب القضاء إذا تعمد الإفطار بسبب الجنابة مع العلم بوجوب الصوم، وليس عن طريق النسيان، كما يجب عليه الكفارة حتى وإن كان على جهل أو كان متردد في الحكم، إلا إذا كان معذورًا في جهله وواثق بالجواز وفى غفلة ففي هذه الحالة لا تجب الكفارة عليه، وفي حالة التردد في عدد الأيام التي قام بالإفطار فيها فيكفي الاقتصار على ما هو على يقين به، أما من قام بالإفطار بسبب استمناء عن عمد بهدف نزول المني فعليه القضاء ولا تجب عليه الكفارة، بل يجب علبه التوبة لله تعالى من هذا الذنب،

حكم من اغتسل من الجنابة ثم تبين بطلانها

في كثير من الأحيان قوم الناس بالاغتسال من الجنابة ثم بعد ذلك يتبين بطلانها لوجود حاجب، مثل طلاء الأظافر عند النساء، في هذه الحالة إذا كان يجهل بوجود هذا الحاج أو ناسيُا له فصومه صحيح، ويصح أيضًا في حالة إنه يعلم بوجوده لكنه لا يعلم أنه موجب لبطلان الغسل،

تأثير العادة السرية على الوازع الديني

تؤثر العادة السرية بسلبية على الوازع الديني للمسلم ومن آثارها السلبية ما يلي:

  • ضعف إيمان القلب بسبب إتباعه للشهوات والمعاصي المحرمة.
  • العجز عن أداء العبادات نتيجة الخمول والكسل، لعلم فاعلها أن عليه الاغتسال لأداء عباداته من صلاة وتلاوة قرآن، فيوسوس له الشيطان ويساعده على العجز.
  • افتقاد توفيق الله -عز وجل- ورضاه، بسبب العصيان وارتكاب المحرمات.
  • البعد عن الله مما يورث حسرة وندم في قلب العبد، ويضعف إيمانه.

وبذلك يكون قد تم الإجابة من خلال المقال على سؤال من صام بعد ممارسة العادة في الليل ولم يغتسل صيامه صحيح أم باطل، مع بيان حكم من تعمد الإفطار بسبب جنابة أو استمناء، وحكم من اغتسل من الجنابة ثم تبين بطلانها، وذكر تأثير العادة السرية على الوازع الديني وتعديد آثارها السلبية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى